الجزيرة+وكالات

بدأ الجيش المصري عملية عسكرية واسعة في شمال سيناء، وقال شهود عيان أن شرقي سيناء في المنطقة ما بين رفح والشيخ زويد تحول إلى ساحة حرب حقيقية، في حين أكدت وكالة أسوشيتد برس أن أرتالا من الدبابات والقوات التابعة للجيش المصري في طريقها إلى المنطقة التي يستهدفها الجيش منذ أيام بدعوى البحث عمن يصفها بعناصر إرهابية مسلحة.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الشهود قولهم إنه ومنذ الصباح الباكر بدأت قوات مشتركة من الجيش والشرطة حملة مكثفة شملت عددا من قرى المنطقة بينها المقاطعة والظهير والقريعة، واستخدمت فيها الدبابات والمجنزرات والعربات المصفحة فضلا عن الطائرات التي قصفت أهدافا مختارة.

وأضاف الشهود أن طائرات الأباتشي تحلق في سماء المنطقة وحول الشيخ زويد ورفح وعلى القرى التي يتم قصفها الآن، وأن المنطقة تشهد حالة من التوتر الشديد بعد أن حاصر الجيش مدينتي رفح والشيخ زويد مانعا الدخول إليهما أو الخروج منهما، فضلا عن التشديد الأمني في جميع نقاط التفتيش بالمنطقة القريبة من الحدود مع قطاع غزة الفلسطيني.

وحسب مصدر أمني نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية، فإن الجيش والشرطة يستهدفان تطهير البؤر التي توجد بها الجماعات المسلحة، واصفا حملة اليوم بأنها ضخمة تشارك فيها جميع القوات تحت قيادة قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أحمد وصفي.
وقالت مصادر أمنية مصرية إن عشرة مسلحين قتلوا وأصيب عشرون آخرون في هجمات جوية وبرية يشنها الجيش حاليا على مواقع مسلحين تقول السلطة إنهم من المتشددين في شبه جزيرة سيناء، في حين أعلن مسؤول في حركة حماس أن السلطات المصرية عاودت إغلاق معبر رفح مع قطاع غزة لدواع أمنية.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر أمني لم تكشف عن هويته أن هجمات الجيش تركزت على "بؤر إرهابية مفترضة" بمدينة الشيخ زويد، وشاركت فيها طائرات الأباتشي التي قصفت عدة أهداف، كما أسفرت العملية عن القبض على 15 شخصا ممن تعتقد السلطات بتورطهم في الهجمات على منشآت ومقار عسكرية وأمنية.

وكان شهود عيان تحدثوا في وقت سابق عن عمليات مكثفة تشمل قصفا جويا يستهدف المنطقة ما بين الشيخ زويد ورفح الواقعة على أقصى حدود محافظة شمال سيناء مع قطاع غزة الفلسطيني، كما تحدث شهود آخرون عن أرتال من الدبابات والعربات التي تحمل قاذفات صاروخية وجنودا في طريقها إلى المنطقة لتعزيز الوجود العسكري بسيناء.

وتشهد مصر أعمال عنف دموية منذ الانقلاب وتدخل الجيش الذي عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي وما تلا ذلك من فض عنيف لاعتصام مؤيديه مما أوقع مئات القتلى. علما بأن شبه جزيرة سيناء -التي تعاني أصلا من اضطرابات أمنية على مدى العقود الماضية- شهدت في الأسابيع الأخيرة هجمات مكثفة استهدف مواقع للجيش والشرطة فضلا عن منشآت حكومية أخرى.

وأسفرت تلك الهجمات عن سقوط 79 قتيلا من عناصر الأمن من بينهم 58 شرطيا، سقط 26 منهم في هجوم واحد، إضافة إلى 21 من جنود الجيش و17 مدنيا، وذلك بحسب حصيلة أعدتها وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى تقارير أمنية وطبية رسمية.

وفي المقابل، شن الجيش هجمات عدة, وأعلن في السابع من الشهر الماضي مقتل 60 ممن وصفهم بالإرهابيين, كما أعلن قبل أيام مقتل 15 آخرين في قصف جوي استهدف بعض القرى الواقعة بين رفح والشيخ زويد.

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -