عقد الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، اليوم السبت، اجتماعًا مصغرًا لمراجعة الموقف السياسي المترتب على صدور بيان الدكتور محمد على بشر حول لقاء قيادات من التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب، بـ أبو المجد.
وقال أبوالمجد: "في ضوء صدور بيان الدكتور بشر، وصدور بيان من جانبي ومن معي تعليقًا عليه، فإننا لا نجد داعياً لتكرار الحديث حول المشهد السياسي، انتظاراً لتبليغ رسمي يصل إلينا من جانب جماعة الإخوان المسلمون يحدد موقفها القائم - بصدق وصراحة وترفع - عن كل صور المناورة.. لذلك نكتفي بتحديد ما نتوق إليه ونصر عليه حتى يمكن استئناف حوار وطني جاد حول ما ينبغي أن تلتزم به جميع القوى الوطنية بالمرحلة الانتقالية التي يواجه فيها شعب مصر، كما تواجه معه كل مؤسساته الدستورية تحديات مهمة تحتاج مواجهتها إلى هدوء ضروري وتفرغ لمواجهة أعباء هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة، وهو ما نعرض له - وحده - في هذا البيان التكميلي:
1- أن تؤكد جماعة الإخوان المسلمون من خلال بيان واضح لا لبس فى عباراته التزامها بالتوقف عن سياسة التصعيد الإعلامي والإعلاني، وهى السياسية التي ستكون مسئولة عن كل تراجع بمجمل صورة المشهد السياسي القائم، والتي تضع الجماعة المذكورة به نفسها - علم ذلك من علمه وأنكره من أنكره - في مواجهة حقيقية مع سائر قوى شعب مصر، وهى مواجهة مكتوب عليها الإخفاق الذي لا شك فيه، فضلاً عما تؤدى إليه من أزمات سيكتب على جميع العرب والمسلمين أن يواجهوها خلال سنوات عديدة قد تزيد على كل ما توقعه الباحثون والساسة والحكام وسائر ممثلي قوى الشعوب العربية والإسلامية .
2- أن الوصف الصحيح الوحيد للجهد الذي يبذل حالياً إنما هو أنه سعى لإنهاء حالة التصعيد التي نعيش فيها، والسعي لإيجاد توافق حول الخطوات اللازمة لإنهاء الأزمة القائمة.
3- تقديم تنازلات وضمانات لنجاح هذا السعي المشترك، وفى مقدمتها الاعتراف بسلطات الحكم الثوري القائم، والتعاون معه في كل ما يعين على الخروج من الأزمة، حتى ننطلق جميعاً إلى مستقبل أكثر أمناً واستقرارًا، وأوفى نصيبًا من التنمية والنهضة والتقدم، وأدنى إلى مزيد من مشاركة شعب مصر بكل مخزونه التاريخي وقواه الفاعلة القائمة في المجتمع الدولي، والاستفادة من التواصل معه ، والمشاركة بنشاطه .
4- توجيه عناية خاصة لجيل الشباب الذي هو "القاطرة" الأولى الفاعلة بعملية "عبور الفجوة" التي قامت بين أمجاد قديمة، وتطلعات معاصرة جديدة .
5- العمل - بكل الوسائل - على تحويل الشعارات الثلاثة التي أعلنها الثوار ، وهى الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون إلى حقائق وأبنية تحولها إلى أركان أساسية في البناء الجديد للدولة المصرية ، وهذا أمر لا يكفى لتحقيق مجرد الإعلان عنه، وإنما لا بد من حملة إعلامية وتعليمية وثقافية لتحويله إلى واقع يحس به شعب مصر، وتراه الدنيا كلها من حولنا .
وأضاف: "إذ ننتظر من الأطراف الأخرى في هذا الحوار أن ترد على تساؤلاتنا رداً يحمل كل عناصر الصدق والوضوح والحرص على الالتزام بالكلمة المعطاة.. نسأل الله تعالى أن يلهمنا طريق الصواب، وأن يشرح صدورنا جميعاً للمشاركة بهذا الجهد الذي تستحقه منا مصر وشعبها الصابر العظيم .. والله تعالى من وراء القصد، وهو سبحانه يقول الحق، وهو يهدى السبيل .
واختتم البيان، قائلاً: "أما التوصية إلى أولى الأمر بما انتهى إليه سعينا فستكون فور تلقينا من الطرف الآخر ما يستأهل الطرح على أولى الأمر ومن بيدهم - قانوناً ودستوراً - مقاليد الأمور واتخاذ القرارات".
بوابة الاهرام
0 التعليقات:
Post a Comment