تبدأ محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار نبيل صليب اعتبارا من صباح اليوم الأحد ولمدة 3 أيام، في تلقي طلبات الحصول على تصاريح الحضور لجلسات محاكمة الرئيس محمد مرسي، و14 متهما آخرين في قضية أحداث "قصر الاتحادية"، والتي ستبدأ أولى جلساتها في 4 نوفمبر المقبل.

كان المستشار مدحت إدريس، رئيس المكتب الفني بمحكمة استئناف القاهرة، قد صرح في وقت سابق لوكالة أنباء الشروق الأوسط، بأنه سيتم منح تلك التصاريح بالحضور لهيئة الدفاع عن المتهمين في القضية، والمدعين بالحقوق المدنية، وممثلي مختلف وسائل الإعلام المصرية والعربية والأجنبية، بموجب خطابات رسمية صادرة من مؤسساتهم أو مكاتبهم إلى المحكمة.

يشار إلى أن محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، ستتولى محاكمة محمد مرسي وبقية المتهمين في القضية، عن وقائع اتهامهم بارتكاب أعمال العنف والتحريض على القتل والبلطجة التي جرت في محيط قصر الاتحادية الرئاسي في 5 ديسمبر من العام الماضي.

وتتضمن قائمة المتهمين ممن أحيلوا لمحكمة الجنايات إلى جانب محمد مرسي، كل من القيادي الإخواني «عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وأسعد الشيخة نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق، وأحمد عبد العاطي مدير مكتب رئيس الجمهورية السابق، وأيمن عبد الرؤوف هدهد مستشار رئيس الجمهورية السابق، وعلاء حمزة، وعبد الرحمن عز، وأحمد المغير، وجمال صابر، ومحمد البلتاجي، ووجدي غنيم، بالإضافة إلى 4 متهمين آخرين».

وكانت النيابة العامة، قد أشارت إلى أن المتهمين المذكورين ارتكبوا أحداث قصر الاتحادية التي وقعت في 5 ديسمبر من العام الماضي.

وقالت تحقيقات النيابة: أنه "في أعقاب الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره محمد مرسي أواخر شهر نوفمبر 2012، احتشدت قوى المعارضة أمام قصر الاتحادية للتعبير عن رفضها للإعلان الدستوري وأعلنت اعتصامها، فطلب الرئيس المعزول من قائد الحرس الجمهوري ووزير الداخلية السابق عدة مرات فض الاعتصام، غير أنهما رفضا تنفيذ ذلك، حفاظا على أرواح المعتصمين، مما دعا المتهمين أسعد الشيخة وأحمد عبد العاطي وأيمن عبد الرؤوف "مساعدي رئيس الجمهورية في ذلك الوقت" إلى استدعاء أنصارهم، وحشدهم في محيط قصر الاتحادية لفض الاعتصام بالقوة."

وأشارت التحقيقات، إلى أن "المتهمين عصام العريان ومحمد البلتاجي ووجدي غنيم، قاموا بالتحريض علنا في وسائل الإعلام على فض الاعتصام بالقوة."

كما قالت تحقيقات النيابة العامة "أن هناك أدلة متوفرة على أن المتهمين وأنصارهم هاجموا المعتصمين السلميين، واقتلعوا خيامهم وأحرقوها وحملوا أسلحة نارية محملة بالذخائر وأطلقوها صوب المتظاهرين، فأصابت إحداها رأس الصحفي الحسيني أبو ضيف وأحدثت به كسورا في عظام الجمجمة وتهتكا بالمخ أدى إلى وفاته."

وأشارت التحقيقات، إلى أن"المتهمين استعملوا القوة والعنف مع المتظاهرين السلميين، فأصابوا العديد منهم بالأسلحة البيضاء، وروعوا المواطنين، وقبضوا على 54 شخصا واحتجزوهم بجوار سور قصر الاتحادية وعذبوهم بطريقة وحشية." -بحسب النيابة-

وأسندت النيابة العامة إلى محمد مرسي تهم تحريض أنصاره ومساعديه على ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، واستخدام العنف والبلطجة وفرض السطوة، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء، والقبض على المتظاهرين السلميين واحتجازهم بدون وجه حق وتعذيبهم.

كما أسندت النيابة إلى المتهمين عصام العريان ومحمد البلتاجي ووجدي غنيم، تهم التحريض العلني عبر وسائل الإعلام على ارتكاب ذات الجرائم، في حين أسندت إلى المتهمين أسعد الشيخة وأحمد عبد العاطي وأيمن عبد الرؤوف "مساعدي الرئيس السابق"، وعلاء حمزة وعبد الرحمن عز وأحمد المغير وجمال صابر وباقي المتهمين، ارتكاب تلك الجرائم بوصفهم الفاعلين الأصليين لها.

جدير بالذكر أن أحداث قصر الإتحادية كان أغلب ضحاياها من أنصار مرسي وجماعة الإخوان، بالإضافة إلى الصحفي "الحسيني" -المعارض لمرسي- والذي لم يُعرف قاتله حتى الآن.


بوابة الشروق

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -