قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تسجيل الفيديو المسرب للفريق عبد الفتاح السيسي وعدد من قادة القوات المسلحة والذي يناقش كيفية السيطرة على وسائل الإعلام يعكس لمحة نادرة من قلق المؤسسة العسكرية إزاء أي إشراف مدني عليها.
وأضافت الصحيفة أن التسجيل الذي سبق حدوث الانقلاب العسكري يعبر عن استياء بعض الضباط داخل الجيش من الرقابة العامة على الجيش مطالبين السيسي باستعادة "الخطوط الحمراء" التي كانت تتمتع بها المؤسسة العسكرية على مدى عقود قبل اندلاع ثورة 25 يناير، مشيرة إلى مطالب أحد المتحدثين بالضغط على مالكي وسائل الإعلام في مصر من أجل التزامهم بما وصفه بـ "الرقابة الذاتية".
وأوضحت الصحيفة أن التسجيل تنبأ بالحملة الإعلامية الواسعة التي دعمت الانقلاب العسكري واستيلاء الجيش على السلطة حيث أغلقت حكومة الانقلاب القنوات الفضائية المؤيدة للإسلاميين ومقر صحيفة "الحرية والعدالة" المتحدثة باسم حزب الحرية والعدالة، كما ألقت الشرطة القبض على العديد من الصحفيين الذين انتقدوا الجيش أو الحكومة الانقلابية.
وتابعت الصحيفة أن الصحف القومية والمستقلة والفضائيات تعزف جميعها نغمة واحدة هي الهتاف للجيش وشيطنة الإسلاميين وهو الذي كان يريده الضباط في التسجيل المسرب.
وقالت الصحيفة أن الفيديو المسرب يعكس خوف حقيقي لدى المؤسسة العسكرية من الخطاب الديمقراطي بعد ثورة 25 يناير مشيرة إلى أن السيسي سعى إلى طمأنة الضباط بأنه يسعى للتصدي لمشكلة وسائل الإعلام موضحا أنه بدأ بالفعل في تنفيذ بعض اقتراحات الضباط بالسيطرة على وسائل الإعلام للعمل جنبا إلى جنب مع المتحدثين الرسميين للحكومة.
0 التعليقات:
Post a Comment