تستكمل محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، اليوم الأحد، ثاني الجلسات السرية لإعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و 6 من كبار مساعديه السابقين ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، المتهمين فيها بقتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والإضرار بالمال العام من خلال تصدير الغاز لإسرائيل.
وكانت محكمة الجنايات، قد استمعت أمس إلى شهادة اللواء مراد موفى، رئيس المخابرات العامة السابق، واللواء مصطفى عبد النبى، رئيس هيئة الأمن القومي ، حول قتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، وسط أجواء من السرية فرضتها المحكمة بعدما أمرت بوقف البث التلفزيوني ومنع النشر في القضية.
وأجلت المحكمة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي ، وعضوية المستشارين إسماعيل عوض، ووجدي عبدالمنعم، القضية لجلسة اليوم الأحد، لسماع شهادة عاطف عبيد، رئيس الوزراء الأسبق، والمهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والطاقة الحالي، عن الاتهامات الخاصة بتصدير الغاز لإسرائيل، واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق، عن اتهامات قتل المتظاهرين.
كما تستمع في جلسة غد الاثنين 21 أكتوبر إلى شهادة اللواء حسن الروينى، قائد المنطقة العسكرية، والمقدم عمر الدرديرى رئيس مباحث المنيا، وذلك في جلسات سرية أيضًا بناء على قرار سابق.
ومع اقتصار حضور جلسات المحاكمة على المتهمين والمحامين والنيابة فقط، ومنع وسائل الإعلام من متابعتها، تجمع العشرات من أهالي الشهداء بجانب بوابة 8 لأكاديمية الشرطة مطالبين بالقصاص للشهداء، وعلى الجانب الآخر من البوابة حشدت جماعة «آسفين يا ريس» العشرات من أنصارها وظلوا يرددون هتافات مؤيدة لمبارك ومنددة بمحاكمته. وتسببت قلة التعزيزات الأمنية أمام الأكاديمية في حدوث مناوشات بين الطرفين، وصلت إلى حد التشابك بالأيدي، مما اضطر قوات الأمن المركزي للوقوف في المنتصف والفصل بين الطرفين.
حضر الشهود إلى قاعة المحاكمة وسط حراسة أمنية مشددة لتأمينهم، وبدأت المحكمة على غير ما هو مقرر لها من الجلسة الماضية بسماع شهادة رئيس الأمن القومي أولا، وذلك بسبب حضور اللواء موافى متأخرًا عن موعده المحدد سلفًا من قبل المحكمة.
ودخل مبارك إلى قفص الاتهام مبتسمًا وإلى جانبه نجلاه علاء وجمال، وبالقفص المجاور له جلس العادل ومساعدوه، منصتين تمامًا لأقوال الشهود.
الشروق
0 التعليقات:
Post a Comment