تجتاح الشارع البورسعيدي حاليا حالة من الغضب والسخط الجارف تجاه المنظومة الأمنية بالمحافظة بعد عودة عمليات الخطف للمواطنين الأبرياء وطلاب المدارس يوازيها انتشار لعمليات السطو على حقائب السيدات وإطلاق النار العشوائى على المواطنين و المجندين من مجهولين يستقلون دراجتين بخاريتين.
وعلى الرغم من محاولات مديرية أمن بورسعيد بثه فى نفوس المواطنين من استقرار المنظومة الأمنية بالمحافظة من خلال صفحتها الرسمية التى تعلن عليها يوميا ضبط كميات من السلاح و الخارجين على القانون وأنصار الجماعة المحظورة.
اللواء سيد جاد الحق مدير أمن المحافظة كل فترة عبر القنوات الفضائية من تبريرات بأن بورسعيد أحسن حال من المحافظات الأخرى وما يوازيها من استقطاب مدير مكتبه الرائد مؤمن سباع لعدد من النشطاء وأصحاب صفحات مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك لنشر اخبار لسيطرة الأمن على مقاليد المحافظة إلا أن الغضب الجارف الذى يجتاح الأهالى والنشطاء الثوريين والقيادات الحزبية تجاه مدير الأمن والمنظومة الأمنية مما ينذر بثورة غضب داخل المحافظة .
وتساءل الناشط السياسى محمد الحديدى كيف لمدير الأمن ومعاونيه أن يقبلوا على أنفسهم أن يطالبوا أسر المخطوفين بالتفاوض مع الخاطفين ودفع الدية حرصا على سلامة أبنائهم مع حصول الأهالى على وعد بضبط الجناه عقب عودة الرهينة المخطوفة لتبدأ القصة باختطاف رهينة جديدة .
وقال الحديدى ما هو الداعى لعودة عمليات الخطف للمواطنين خلال هذه الايام رغم عن مانسمعه من تصريحات رنانة بسيطرة الأمن على بورسعيد، غير أن العمليات تتم فى وضح النهار أمام المارة وفى مناطق من المفترض أن الأمن يحكم سيطرته الأمنية عليها .
أما اللواء جرجس جريس المحامى وأمين تنظيم حزب المؤتمر بالمحافظة فيقال جلسنا مع مدير الأمن اكثر من مرة كثوار وقيادات حزبية سابقة لمعرفة خطته الأمنية وما تتخذه المديرية من تدابير لحماية المواطنين فى ظل انتشار عمليات السطو بالدراجات البخارية على حقائب السيدات و استهداف المواطنين و المجندين باطلاق النار من مجهولين ملثمين دون جدوى.
وفجرالدكتور حسن الإسناوى سكرتير عام نقابة الاطباء ببورسعيد مفاجأة بعد مطالبته من قبل الأجهزة الأمنية بالمحافظة بالتفاوض مع خاطفى نجله ومحاولة تخفيض مبالغ الدية من 200 ألف جنيه إلى 50 ألف جنيه لنجدة نجله من أيدى الخاطفين مع حصوله على وعد بضبط الجناة حال عودة المخطوف.
ويضيف الإسناوى نجحت فى تحرير ابنى بعد دفع 47 ألف جنيه سلمتها بيدى للخاطفين على الطريق الدائرى واستمت نجلى منذ أسابيع ولم أجد تحركا إيجابيا لضبط الجناة.
وتضيف أسرة الطفل كاظم محمد دفعنا 90 ألف جنيه لتحرير نجلنا بعلم قيادات مديرية أمن بورسعيد التى لم تتحرك ساكن لإنقاذه على مدار 72 ساعة قدم بها البلاغ، وأكده شهود العيان باختطاف كاظم من أسفل العقار محل إقامته أثناء توجهه للمدرسة.
وشدد صاحب مصنع للملابس الجاهزة بالاستثمار بأنه خسر مدير مصتعه البنجلادشى الجنسية بعد إصابته بحالة نفسية سيئة عقب اختطافه وإصرار الجناة على دفع دية مليون جنيه، وصلت إلى 200 ألف جنيه دفعتها زوجته وسفارة بنجلادش لتحرير ذويها من يد الخاطفين دون تدخل أمنى.
وتقول أمل الفحلة الناشطة السياسية بالمحافظة كيف يتم تنفيذ 4 عمليات استهداف لجنود وأفراد شرطة بمكان واحد ومنطقة واحدة و بنفس الطريقة والجانى مجهول ولا يتم ضبطه.
أما أسامة موسى عضو جمعية رجال الأعمال العرب، فأكد أن ما تعانى منه بورسعيد خلال هذه الأيام من خلل أمنى يعد كارثة كبرى ينذر بخروج أهالى الحرة فى انتفاضة كبرى للمطالبة برحيل القيادات الأمنية بالمحافظة إذا لم تلق القبض على الجناة المعلومين للأمن وضباط بورسعيد .
أما طارق إدريس منسق اللجنة الشعبية بشارع محمد على فقال إذا لم يتحرك وزير الداخلية محمد إبراهيم خلال الأيام المقبلة لشن حملة مركزية على أوكار الخارجين على القانون بتنسيق مشترك مع الأمن الوطنى والمخابرات الحربية والعامة بعيد عن مديرية الأمن وقيادتها فستكون بورسعيد شرارة الثورة الجديدة، ضد فساد الداخلية بالمحافظة والتى يعلمها القاصى والدانى مثلما كانت شرارة الثورة فى 30 يونيو يوم أن طهرت المدينة الحرة نفسها من حكم الإخوان .
صدى البلد
0 التعليقات:
Post a Comment