نظم المئات من الرهبان البوذيين في أكبر مدن ميانمار، يانغون، مسيرات للاحتجاج على خطط منظمة التعاون الإسلامي لإقامة مكاتب لها في البلاد، حسبما أفادت الأسوشيتد برس.
وهتف المحتجون بشعارات عدائية، ورفعوا لافتات مناهضة لمنظمة التعاون الإسلامي وهم يسيرون على طول الشوارع.
ووصل إلى ميانمار فريق من منظمة المؤتمر الإسلامي، يمثل أندونيسيا وماليزيا وتركيا والسعودية ومصر وجيبوتي وبنجلاديش.
وتلتقي وفودهم بالمسؤولين الحكوميين؛ لمناقشة سبل إنهاء العنف الطائفي الذي يعصف بالدولة، التي يغلب عليها البوذية، ويبلغ تعداد سكانها 60 مليون.
ولقي أكثر من 240 شخصًا حتفهم، كما فر 240 ألف آخرين من ديارهم في العام الماضي، والعديد منهم من مسلمي الروهينغا، الذين يطاردهم حشود من البوذيين، وفي أحيان كثيرة تتغاضي قوات الأمن عن ذلك.
ومن المتوقع، أن يلتقي فريق منظمة التعاون الإسلامي بحشود كبيرة من المحتجين، عندما يواصل جولته إلى ولاية "راخين" المتوترة في غرب البلاد التي كانت مسرحًا للكثير من إراقة الدماء؛ حيث يلتقون بضحايا في مخيمات النازحين المزدحمة والمتداعية.
وبالرغم من أنهم يدركون أنه قد يكون هناك رد فعل عكسي؛ إلا أن الجماعة قررت أنه من الأهمية بمكان ألا يقتصر دورهم على إبداء قلقهم وإدانتهم، وإنما لابد أن يلتقوا مباشرة أولئك الذين تأثروا بالأحداث.
وتسعى منظمة المؤتمر الإسلامي إلى التواصل مع المجتمع والقادة الدينيين.
واحتدمت التوترات في ولاية "راخين" على مدى الأسبوعين الأخيرين.
وأثارت مزاعم البوذيين المحليين بأن المنظمات الإنسانية الدولية التي تعمل في ميانمار تنحاز إلى الروهينغا- تهديدات ضد الأجانب، بالرغم من أنهم ينفون ذلك.
وتعهدت حكومة ميانمار التي تواجه انتقادات من الغرب والعالم الإسلامي بمنع المزيد من العنف، ولكن محنة الروهينغا لا تحظى بالتعاطف بين السكان الأوسع هناك.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment