قال الدكتور عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن النخب التي تسيطر على الإعلام بنظم الشمولية والسلطوية فتجعله أداة لتمجيدها ووصفها بالتكامل، هي نخب جل هدفها البقاء في الحكم وإدارة دول ذات مؤسسات ضعيفة.
وتابع حمزاوي خلال مقاله المنشور بصحيفة "الشروق" اليوم، الأربعاء، أن الإعلام في مصر الآن تسيطر عليه النظم الشمولية والسلطوية ونظم المسخ، فترسخ في أذهان الناس انطباعات زائفة عن نخب الحكم التي يقترح حذقها البالغ وحسمها الكامل واستراتيجيتها الصائبة وسياستها الجديدة ورؤيتها المستقبلية وحيويتها المتجددة، مؤكدًا أن حقيقة هذه النخب جل هدفها هو البقاء في الحكم وإدارة دول ذات مؤسسات ضعيفة ومجتمعات لا عدالة بها ولا تنمية مستخدمة نفس الاستراتيجيات التي استخدمتها النخب القديمة المستبدة.
وأوضح أن ما يحدث في مصر في الوقت الراهن من الممارسات القمعية كالقانون المعروف شعبيًا بـ"قانون التظاهر" والنصوص الدستورية القمعية كالتي تسمح بمحاكمة المدنيين عسكريًا، كل هذا يثبت زيف الانطباعات التي تصنع ويروج لها في الإعلام المُسيطر عليه، ويؤكد على أنه ليس هناك اختلاف بين سياسات النخب القديمة المستبدة والنخب الجديدة التي تتطلع إلى السلطة.
0 التعليقات:
Post a Comment