"بحثت عن جثمان ابني داخل 48 مستشفى بالقاهرة منذ فض اعتصام رابعة العدوية لكن دون جدوى.." هكذا جاءت كلمات المحامي سعد محمود والد "محمود" طالب كلية الطب بجامعة قناة السويس المفقود جثمانه منذ أحداث فض اعتصام رابعة.

اخترقت كلمات الأب حنجرته التي تحشرجت بالبكاء وهو يروي معاناة 100 يوم من البحث عن جثمان ابنه الاكبر المفقود منذ فض الأجهزة الأمنية اعتصام رابعة العدوية، قضاها بين مبردات المستشفيات الحكومية ومشرحة زينهم بحثا عن محمود ولازال غائبا .

100 يوم بالتمام والكمال مرت على "مجزرة القرن" كما وصفها التحالف الوطني لدعم الشرعية، ولازال هناك عشرات الضحايا مفقودين ولم يعثر على جثامينهم، من بينهم "محمود سعد" هو أحد هؤلاء الضحايا المفقودين الذين قتلوا في فض الاعتصام وهو احد الضحايا الذي تعتلي صورهم مظاهرات رافضي الانقلاب بجامعة قناة السويس .

ويضيف الوالد المكلوم "الأسبوع الماضي داهمت قوات الأمن منزلنا بمدينة الاسماعيلية في الثانية فجرا بحثا عن ابني المفقود جثمانه وعندما ايقنوا ان ابني غير موجود بعدما اخبرتهم زوجتي انه مات في احداث فض اعتصام رابعة اعتقلوا شقيقه الاصغر "محمد" 18 سنة الطالب بالفرقة الاعدادي بكلية الهندسة بدلا من شقيقه، وكأنهم يريدون ان يسلبوني اولادي ..قتلوا احدهم واعتقلوا الاخر".

وكان اخر ما دون "محمود" على حسابة الشخصي فيس بوك مع بدء عملية الفض "الآن عملية الفض بأبشع صورها ليس لنا إلا الدعاء نسألكم الدعاء اللهم نصرك الذى وعدت".. وكان هذا آخر ما دونه قبل دقائق من قتله على أيدي الأجهزة الأمنية .

مصر العربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -