أعلنت تنسيقية 30 يونيو بالغ أسفها للوضع الذي وصلت إليه الحياة السياسية في مصر خاصة بعد إقرار قانون التظاهر الأخير ذي الطابع الاستبداد الذي يصادر الحق في التعبير.
الذي يستخدم ضد كل من يمارس العمل السياسي حتى أولئك الذين شكلوا جزءا من حلف 30 يونيو، فقد تم القبض على ثلاثة من أعضاء التنسيقية هم (سمير رمزي - محمد طه - أحمد سالم) مساء الأحد بمنطقة حي شبرا مصر، وحررت لهم المحضر رقم 5985 جنح شبرا.
وقد أجلت النيابة التحقيقات مع الزملاء الثلاثة لحين استكمال التحريات ليتم عرضهم صباح غد الثلاثاء العاشرة صباحا بتهم حمل أجندة بها خطة نشاط منظمة الشباب الليبرالي وصورة لمرسى!!
إننا في تنسيقية 30 يوينو نراقب ما يحدث بقلق بالغ وخاصة تلك الممارسات الاستبدادية والتي طالت العديد من الكوادر الحزبية والشبابية من مختلف الاتجاهات ومن بينهم اعضاء في تنسيقية 30 يونيو والمعروف موقفها الرافض لحكم الأخوان المسلمين والتي ضمت القوى الشبابية والثورية الداعية إلى يوم 30 يونيو مع باقى القوى الوطنية.
ولم يكن التعامل العنيف مع مظاهرة مجلس الشورى الا مؤشرا جديدا على استمرار تلك الممارسات الاستبدادية والتى استمرت بالفعل وتجسدت فى التعامل العنيف مع طلاب جامعة القاهرة التي قتل أحد طلابها -الشهيد محمد رضا- عندما أطلقت قوات الأمن الخرطوش والقنابل المسيلة للدموع داخل الحرم الجامعي، وقد سبقتها وقائع أخرى منها فض اعتصام عمال سمنود للوبريات بالغربية، والقبض على عبد الرحمن عبد اللطيف الشهير ببوده (مؤسس اللجنة الشعبية لأهالى بولاق أبو العلا) وعضو تنسيقية 30 يوينو وغيرهم من القيادات الشبابية والشعبية الثورية.
إن تلك الممارسات سوف تعيد تقسيم الشعب مرة أخرى وسوف تدفع كتل ثورية لمواجهة النظام من جديد فلا يمكن استبدال آمال الجماهير في التغيير بدولة الاستبداد والقمع.
ونحن نطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين في الفترة الأخيرة خاصة الذين تم تلفيق التهم إليهم، وكذلك نطالب بمحاسبة من ارتكب تلك الممارسات بوصفها اعتداء على حق المصريين في حرية التعبير وممارسة العمل السياسي، ولأنهم بذلك ينتهكون الحقوق الأصيلة التي استقرت عليها الشعوب والأمم والتي لا تنكرها إلا النظم الاستبدادية والفاشية والديكتاتوريات العسكرية.
ونطالب أيضا بإلغاء قانون التظاهر وتوقف الدولة عن تلك الأساليب التي ستقف عائقا أمام أى تطور سياسي وستعيق حتما خارطة الطريق وستعيد رسم التحالفات السياسية من جديد ضد السلطة.
الجزيرة
0 التعليقات:
Post a Comment