أكد رامي جان –مؤسس حركتي صحفيون ومسيحيون ضد الانقلاب- أن الأقباط كانوا مكوناً رئيسياً في انقلاب 3 يوليو، وأن هناك رجال أعمال مسيحيين قاموا بتمويل المظاهرات المناهضة للرئيس محمد مرسي وهم يعملوا كمنظومات ومازالوا على صلة قوية برجال الحزب الوطني المنحل.

وأشارً إلى أن حرق الكنائس والاعتداء عليها هي مجرد شماعة لدعم الانقلاب على الشرعية، كما أن الشائعات كان لها دور كبير في ذلك مع أن الأمن تم سحبه من الكنائس بشكل مقصود ليشارك فاعلوه بشكل غير مباشر في زيادة الفتنة والانقلاب ضد الرئيس المنتخب، مؤكداً أنه لم يكن هناك اضطهاد للمسيحيين في عهد الرئيس محمد مرسي، وما قيل عن حدوث فتن طائفية في عهده كان مجرد شائعات، كلها كانت حالات فردية.

وقال إن حزب النور هو الذي أغرق الرئيس محمد مرسي، وإنه لا شك هناك أخطاء في عهد الرئيس المنتخب تجاه المسيحيين حيث توقعنا من الإخوان أن يشاركونا الأعياد لكن في المقابل المسيحيين أيضاً لم يمدوا يد العون للرئيس محمد مرسي مما خلق جدارا من الصمت بين الجانبين.

ورأى أن هناك مسيحيين كثيرين يرفضون الانقلاب لكنهم يتعرضون لقمع من الكنيسة وخوف من الاضطهاد الأمني، وإنهم أسسوا "مسيحيون ضد الانقلاب" لتوضيح أنهم لا يخشون فوبيا الإسلام السياسي خاصة بعد وقوع عدد من الحوادث الطائفية وحتى لا تتحول مصر للنموذج اللبناني.
وأشار إلى أن المسيحيين في مصر انقسموا كثيراً لكن في الفترة الأخيرة آمنوا بأن هناك انقلاب بالفعل، ومن المستحيل أن أقتنع بأن ما حدث في 3 يوليو لم يكن انقلاباً عسكرياً.

وأضاف أن ثورة 25 يناير كانت عفوية حيث نزلت جموع الشعب إلى الميادين ثم لحقت بهم كاميرات الإعلام بعكس 30 يونيو حيث سبقت الكاميرات نزول الناس مما يعني أنه انقلاب منظم لاسيما وأن الكثيرين نزلوا بالأساس لبعض المطالب المشروعة وليس للانقلاب على الشرعية وتم استغلال نزولهم إعلامياً لدعم فكرة الانقلاب، لكن الشواهد الآن تقول إن الكثيرين قد أفاقوا من غفلتهم.

ورأى أن الانقلاب أعاد المسيحيين لجيتو الانعزال وأضاع فرصة ذهبية للتعايش بشكل طبيعي مع المسلمين، فضلاً عن فرض وصاية الكنيسة على القرار السياسي للمسيحيين وربما عودة الكوتة (الحصة) حيث تقوم الكنيسة بترشيح وتشجيع بعض السياسيين على الترشح للمناصب السياسية وكأن الكنيسة هي صاحبة القرار وليس الشعب وتلك عودة مرة أخرى لفكرة الطائفة وكأن المسيحيين ليسوا من شعب مصر!.

وعن اعتقاله قال إنها كانت وسيلة للضغط عليه حتى يغير موقفه المناهض للانقلاب، وأرادوا أن يوجهوا له رسالة للرجوع عما يفعل، وإنه تعرض لكثير من الإهانات أثناء اعتقاله.
وذكر أنه ذهب إلى اعتصام رابعة العدوية ليدافع عن نظام الإخوان لأنه النظام الوحيد الذي تعرض للظلم قبل وبعد دخوله الحكم وكان لابد من دعمه في هذا التوقيت لاسيما وأن هناك الكثيرين الذين يدعمون الرئيس لكن ليس لديهم جرأة الخروج أو التعبير عن ذلك.
وأشاد جان بروح المعتصمين العالية في رابعة وإيمانهم بقضيتهم والاحتفاء بأي زائر لهم يمكن أن يعطيهم بارقة أمل، نافياً ما تردد حولهم من شائعات حول وجود تعذيب أو قتل أو سلاح وأن أكثر ما كان في الاعتصام هو الطعام والشراب.
وأكد أنه سيقاطع الاستفتاء على الدستور لأن معنى النزول هو اعتراف بهذا الدستور وإضفاء الشرعية على هذه الانتخابات الباطلة، مشيراً إلى أن بعض المصريين يقولون نار الجيش ولا جنة الإخوان بسبب التشويه الذي طال الحركة الإسلامية طوال 30 عاماً.

وفي رسالة لقادة الانقلاب قال: "إللي يعادي الكل .. يخسر الكل" فشباب الثورة دخلوا السجون حتى مَن ساندوا الانقلاب دخلوا السجون ودخلت الفتيات والشيوخ السجون والمظاهرات ما زالت تجوب مصر والانقلاب لن يطول كثيراً برغم محالة قادته من فرض صورة شرعية له عن طريق دستور خفي واستفتاء خفي أيضاً، وللإعلام الموجه قال: "فكروا هتعرفوا مين صح ومين غلط"، ولمساندي الانقلاب قال: "اصحوا وفوقوا لأن الدور جاي عليكم".

المصدر: الجزيرة مباشر مصر

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -