شهد المؤتمر الذى عقده اليوم حزبا المصريين الأحرار والجبهة الديمقراطية للإعلان عن اندماجهما رسميا انتقادات نسائية غاضبة لغياب التمثيل اللائق للمرأة فى تشكيل المكتب السياسي للحزب بعد الاندماج والذى خلا من أى عنصر نسائي فى مشهد ذكورى بحت يتناقض مع توجه الحزب الليبرالى.
ففى خلال المؤتمر وقبل إعلان الاندماج الرسمى للحزبين تحت اسم "المصريين الأحرار" دُعى أعضاء المكتب السياسي للحزبين المندمجين للصعود إلى المنصة لالتقاط صورة تذكارية وكانت المفاجأة الصادمة – خاصة لسيدات الحزبين- أن كلهم كانوا من الرجال دون وجود امرأة واحدة مما دفع عدد من عضوات الحزبين ليتجمعن أمام المنصة ويبدين اعتراضهن على غياب تمثيل المرأة فى حزب ليبرالى التوجه من المفترض أنه يقف ضد التمييز على أى أساس.
الأمر الذى تسبب فى إحراج قادة الحزبين المتواجدين على المنصة وحاولوا تهدئة العضوات ووعدهن بمناقشة الأمر فى أقرب وقت، وتابعت "بوابة الأهرام" حالة من الغضب فى صفوف سيدات الحزبين والشابات منهن بسبب ما شعروا به من تجاهل من قبل قيادات الحزب خاصة وأن من بينهن من يعتبرن أنفسهن كفء لعضوية المكتب السياسي كما تساءلن عن معايير اختيار أعضاء المكتب السياسي وهو الأمر الذى سيطر على نقاشاتهن الجانبية أثناء وبعد المؤتمر.
ورصدت "بوابة الأهرام" استياء بعضهن ورفضهن الإدلاء بتصريحات صحفية فى هذا الشأن حيث أعربت د.عايدة نصيف، أستاذ الفلسفة السياسية وعضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار عن استيائها، معتذرة للبوابة عن الإدلاء بأى تصريح صحفى فى هذا الشأن، مضيفة "يسأل فى ذلك أعضاء المكتب السياسي".
بدورها قالت منى جاب الله، رئيس لجنة النقابات المهنية بالحزب أن أعضاء الحزب يدركون أن تلك مرحلة مازال يتم فيها ترتيب البيت من الداخل، مؤكدة على ضرورة اجتماع المكتب السياسي مع القيادات النسائية بالحزب فى أقرب فرصة.
وأكد عمرو سليمان، عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس لجنة العلاقات الدولية تفهمه لغضب سيدات الحزب، مضيفا" بالطبع غياب المرأة بهذا الشكل عن المكتب السياسي لحزب ليبرالى خطأ كبير ومشكلة كبيرة ولكن المكتب الحالى هو مكتب مؤقت نظرا لظروف الاندماج وبالتأكيد سنحرص فى المرحلة القادمة على ضم عدد كبير من القيادات النسائية بالحزب".
من جانبه أوضح شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار أن المكتب السياسي يضم عنصر نسائي هى منال عبدالحميد، عضو أمانة الإعلام إلا أنها لم تكن متواجدة اليوم، مضيفا: "نحن فى المصريين الأحرار لا نحبذ فكرة الكوتة أو التمييز الإيجابي فمثلا الأمين العام السابق للحزب كانت السيدة مارجريت عازر وهى امرأة ومسيحية ونحن لا ننظر للأمر من هذا المنطلق فأى سيدة كفء مرحب بها داخل المكتب السياسي ومن الوارد أن يأتى مكتب سياسي قادم أغلبه من السيدات كما أن لدينا قيادات تنظيمية كثيرة من السيدات بالفعل".
الاهرام
0 التعليقات:
Post a Comment