لم يعد غريبًا أن تتكرر واقعة نسيان فوطة في بطن مريض بعد إجراء جرحة له في مستشفى، حيث كان آخر هذه الوقائع في "طنطا الجامعي"، على حد ادعاء أحد المرضى والذي نشر فيديو ومستندات بذلك.
حالة مرضية مؤلمة عانى فيها المواطن "محمد محمد مصطفى عطا"، 30 عامًا، من قرية كفر الحما مركز طنطا، من الآلام لمدة 5 أشهر تقطعت فيها أحشاؤه.. إذ إنه دخل مستشفى طنطا الجامعي العام ليجري عملية استكشاف على جرح ألم به نتيجة إصابته بطعن سكين في البطن.
لم يكن يخطر ببال "عطا" أن هذه الجراحة ستكون كارثة حياته على حد وصفه لـ "مصر العربية" قائلاً: "ذقت الهوان والمآسي من شدة الألم الذي لا يتحمله بشر، فذهبت إلى المستفى الجامعي مرة أخرى بعد الجراحة الأولى لأشتكي حالاتي ولكن الطبيب الذي أجرى لي الجراحة طمأنني على حالتي إلا أنني شعرت بألم يفتك بأحشائي وأيقنت لحظاتها أن الأجل انتهى".
وأضاف بألم وأسى: "حينما يأست من المتابعة في الجامعة ذهبت إلى مستشفى باب الشعرية (سيد جلال) التابع لجامعة اللأزهر؛ حيث اكتشفوا ناصور صديدي، واستخرجوا جسمًا غريبًا من بطني وكانت الصدمة أنه عبارة عن فوطة جراحية نساها أحد الأطباء في بطني بعد إجراء الجراحة لي".
وتابع: أذكر كل واقعة بالتوارخ والأرقام فقد دخلت دخلت مستشفى الطوارئ بجامعة طنطا بتاريخ 13/7/2013 إثر الاعتداء على بسكين في البطن من أحد أبناء عمومتي نقلت على إثرها بين الحياة والموت، وتم عمل محضر شرطة بنقطة المستشفى تحت رقم 3/76 أحوال ولم يتم أخذ أقوالي بسبب سوء حالتي الصحية، وأخذت أقوال شقيقي أحمد في المحضر، وتم إجراء عملية جراحية من قبل أطباء الجراحة بالمستشفى الجامعي وكتب تقرير مبدئي تحت رقم 33095 في 13 يوليو 2013 أُثبت فيه إصابتي بجرح قطعي بالبطن، ودخولي قسم الجراحة بالطوارئ تحت رقم 31865 وظللت بالمستشفى الجامعي بطنطا حتى يوم الجمعة 19/7/2013 وفقا لقرار الطبيب المعالج على أن يتم المتابعة لى يوم الخميس 25 من نفس الشهر".
وأكمل عطا قائلا: "منذ خروجي من المستشفى الجامعي بطنطا وأنا أقوم بالغيار يوميًا على الجرح دون تحسن يذكر من شدة الألم وعلى إثرها قمت بالدخول لمستشفى بابا الشعرية (سيد جلال) التابع لجامعة الأزهر، وذلك بتاريخ 27/11/2013 تحت رقم 11403 لإجراء جراحة ناصور صديدي في العملية التي أجريت بطنطا وحتى 28/11/2013، وأجريت العملية في نفس التاريخ، ويكتشف الأطباء أثناء عملية الناصور وجود جسم غريب بالبطن وعلى أثرها تم استخراج فوطة جراحية تركها أطباء الجراحة بجامعة طنطا".
قاطع الحديث شقيقه "مصطفى" قائلاً بغضب شديد: اكتشفنا أن هناك تلاعبًا حدث في التقرير الطبي الصادر من المستشفى الجامعي بطنطا للنيابة العامة في المحضر 2353 جنح مركز طنطا، أن شقيقي دخل المستشفى تحت رقم 31867 في يوم 13/7/2013 وهرب قبل إتمام شفائه رغم أن التقرير الأولي الصادر من المستشفى الجامعي وكارت المتابعة كان رقم الدخول 31865 وليس 31867 وكذلك محضر نقطة شرطة المستشفى يفيد بأن شقيقي كان ومازال موجودًا في المستشفى؛ حيث حرر المحضر بتاريخ 14/7/2013، وتقرير الخروج وكارت المتابعة من المستشفى الجامعي في 19/7/2013 وفقا لقرار الطبيب المعالج، مضيفا والحسرة تملأ وجهه أن شقيقه تم العبث بتقريره الطبي وادعاء هروبه على عكس الحقيقة، والواقع أن الذي هرب من المستشفى في نفس اليوم المتهم بضربه بالسكين، وتم التلاعب في التقرير الطبي من خلال تبديل تذاكر الدخول ومحاولة لإسكاتنا من ملاحقة الأطباء الذين أهملوا في حق شقيقي، فلم نجد حلاً من إبلاغ النيابة العامة ضد المستشفى الجامعي بطنطا.
وأنهى شقيق المجني عليه كلامه: "لن نترك حقه يضيع، ولن نترك هذا الطبيب حرًا يعبث بأرواح "البني آدمين" فإذا كان حدث ذلك مع أخي واكتشفناه فلك أن تتخيل ما يدور بالمستشفى الجامعي من فساد وراء ظهر المسئولين".


.jpg)
.jpg)




0 التعليقات:
Post a Comment