كاريكاتير السيسى كما نشرتة مجلة كومنتارى
تعليقا على قرار الحكومة ، المدعومة من الجيش، إدراج جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، قالت مجلة "كومنتاري" الأمريكية إنه إذا كان حكام مصر العسكريين "يريدون إشعال حرب أهلية في البلاد، فقد نجحوا في ذلك بل يسيرون على الطريق الصحيح لبلوغ مرادهم".
وأضافت المجلة أن "الحكام العسكريين الجدد يتميزون بتشابه شديد مع سابقيهم من العسكر أيضا، مشيرة إلى أن السلطة القائمة لم تكتف بمحاكمة قيادات جماعة الإخوان فحسب، وإنما قامت بحظر الجماعة بأكملها واعتبرتها كيانا إرهابيا وجففت منابع تمويلها.
واتهمت المجلة السلطة القائمة "بالوحشية"، لافتة إلى أن القرار كان له آثار سلبية على كثير من المواطنين، ضاربة المثل بـ"الجمعية الطبية الإسلامية" التي تم تجميد حساباتها لاعتبارها متفرعة من جماعة الإخوان، وذلك برغم أنها تقدم خدمات طبية لنحو مليون مريض سنويا، أغلبهم من الفقراء، في بلد يكاد تنعدم فيه الخدمات الطبية.
وأضافت "كومنتاري" أن العديد المستشفيات في مصر تشهد قلة في إقبال المواطنين عليها للعلاج بها، حيث يرجع ذلك إلى خوف المواطنين من أن تكون أي من هذه المستشفيات لها صلة بالإخوان من قريب أو من بعيد، معتبرة أنه في حال استمرت السلطة في عمليات القمع التي تقوم بها، فقد يتسبب ذلك في إغلاق جميع مستشفيات مصر.
وأردفت "هذا لن يساعد العسكر على تعزيز قيادتهم لشعب يدعون أنهم يحكمون باسمه."
وتابعت "كومنتاري" القول إنه حتى إذا حدت السلطة من قمعها للإسلاميين، لن ينتهي الأمر بالنسبة لها، لاسيما بعد أن طال قمعها النشطاء الليبراليين والعلمانيين المطالبين بالديمقراطية، رغم أنهم كانوا في طليعة رموز ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام حسني مبارك.
عودة للوراء
ورأت المجلة أن الساحة السياسية المصرية تشهد تراجعا للوراء في الوقت الراهن بسبب القمع العسكري (حسب قولها)، حيث لفتت إلى التفجير الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية يوم الثلاثاء الماضي، موضحة أن هذا الهجوم يثير تساؤلات كثيرة بشأن قدرة الحكومة على تأمين البلاد في مواجهة الهجمات المسلحة التي تتزايد بمرور الوقت.
وأشارت إلى أن الأمر لم يتوقف على استهداف رجال الشرطة فقط، وإنما امتدت أصابع العنف لتطال المدنيين، مشيرة إلى حادث الانفجار الذي وقع بالقرب من أتوبيس تابع لهيئة النقل العام في حي مدينة نصر.
ومع ذلك، قالت المجلة إن هذه الهجمات تعد محدودة، فإذا كان الحديث يتركز على جماعة الإخوان أو أي جماعات مسلحة في مصر، فهذه الجماعات لديها القدرة على شن هجمات ضد الجهات الأمنية أشد وطأة من تلك التي شهدتها الأيام الماضية، ولديهم القدرة على مد عمليات عنف أكثر من ذلك، لدرجة أنها ستجعل من المستحيل بالنسبة للحكام العسكريين إنعاش الاقتصاد المصري الذي يعتمد على السياحة بشكل كبير.
وقالت كومنتاري إنه من الواضح أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي (الذي وصفته بالحاكم الفعلي لمصر) ومن تحته من أصحاب الرتب العسكرية أصيبوا بحالة من "الثمالة" (السكر) بعد أن رأوا موجة عارمة من التأييد لعملية السطو على السلطة التي قاموا بها في الثالث من يوليو الماضي (حسب قول المجلة).
وتابعت قائلة إنه في هذا المقام، كانت هناك حالة من الاستياء لدى العديد من المواطنين بسبب فشل الإخوان في إدارة الدولة، ما دفع هؤلاء المواطنين إلى البحث عن بديل أكثر فاعلية من الإخوان، وحتى العديد من قيادات الجماعة نفسها، فمنها من رأى أن الجماعة فقدت شعبيتها، وأنه لا مفر من الاتجاه للعسكر.
واختتمت المجلة بالقول إنه باستمرار الجيش في انتهاج هذا النهج المتشدد، فإنه يقلل فرصه في الاستمرار في حكم البلاد، كما أنه يعرضها للسقوط في دوامة الحرب الأهلية.
تعليقا على قرار الحكومة ، المدعومة من الجيش، إدراج جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، قالت مجلة "كومنتاري" الأمريكية إنه إذا كان حكام مصر العسكريين "يريدون إشعال حرب أهلية في البلاد، فقد نجحوا في ذلك بل يسيرون على الطريق الصحيح لبلوغ مرادهم".
وأضافت المجلة أن "الحكام العسكريين الجدد يتميزون بتشابه شديد مع سابقيهم من العسكر أيضا، مشيرة إلى أن السلطة القائمة لم تكتف بمحاكمة قيادات جماعة الإخوان فحسب، وإنما قامت بحظر الجماعة بأكملها واعتبرتها كيانا إرهابيا وجففت منابع تمويلها.
واتهمت المجلة السلطة القائمة "بالوحشية"، لافتة إلى أن القرار كان له آثار سلبية على كثير من المواطنين، ضاربة المثل بـ"الجمعية الطبية الإسلامية" التي تم تجميد حساباتها لاعتبارها متفرعة من جماعة الإخوان، وذلك برغم أنها تقدم خدمات طبية لنحو مليون مريض سنويا، أغلبهم من الفقراء، في بلد يكاد تنعدم فيه الخدمات الطبية.
وأضافت "كومنتاري" أن العديد المستشفيات في مصر تشهد قلة في إقبال المواطنين عليها للعلاج بها، حيث يرجع ذلك إلى خوف المواطنين من أن تكون أي من هذه المستشفيات لها صلة بالإخوان من قريب أو من بعيد، معتبرة أنه في حال استمرت السلطة في عمليات القمع التي تقوم بها، فقد يتسبب ذلك في إغلاق جميع مستشفيات مصر.
وأردفت "هذا لن يساعد العسكر على تعزيز قيادتهم لشعب يدعون أنهم يحكمون باسمه."
وتابعت "كومنتاري" القول إنه حتى إذا حدت السلطة من قمعها للإسلاميين، لن ينتهي الأمر بالنسبة لها، لاسيما بعد أن طال قمعها النشطاء الليبراليين والعلمانيين المطالبين بالديمقراطية، رغم أنهم كانوا في طليعة رموز ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام حسني مبارك.
عودة للوراء
ورأت المجلة أن الساحة السياسية المصرية تشهد تراجعا للوراء في الوقت الراهن بسبب القمع العسكري (حسب قولها)، حيث لفتت إلى التفجير الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية يوم الثلاثاء الماضي، موضحة أن هذا الهجوم يثير تساؤلات كثيرة بشأن قدرة الحكومة على تأمين البلاد في مواجهة الهجمات المسلحة التي تتزايد بمرور الوقت.
وأشارت إلى أن الأمر لم يتوقف على استهداف رجال الشرطة فقط، وإنما امتدت أصابع العنف لتطال المدنيين، مشيرة إلى حادث الانفجار الذي وقع بالقرب من أتوبيس تابع لهيئة النقل العام في حي مدينة نصر.
ومع ذلك، قالت المجلة إن هذه الهجمات تعد محدودة، فإذا كان الحديث يتركز على جماعة الإخوان أو أي جماعات مسلحة في مصر، فهذه الجماعات لديها القدرة على شن هجمات ضد الجهات الأمنية أشد وطأة من تلك التي شهدتها الأيام الماضية، ولديهم القدرة على مد عمليات عنف أكثر من ذلك، لدرجة أنها ستجعل من المستحيل بالنسبة للحكام العسكريين إنعاش الاقتصاد المصري الذي يعتمد على السياحة بشكل كبير.
وقالت كومنتاري إنه من الواضح أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي (الذي وصفته بالحاكم الفعلي لمصر) ومن تحته من أصحاب الرتب العسكرية أصيبوا بحالة من "الثمالة" (السكر) بعد أن رأوا موجة عارمة من التأييد لعملية السطو على السلطة التي قاموا بها في الثالث من يوليو الماضي (حسب قول المجلة).
وتابعت قائلة إنه في هذا المقام، كانت هناك حالة من الاستياء لدى العديد من المواطنين بسبب فشل الإخوان في إدارة الدولة، ما دفع هؤلاء المواطنين إلى البحث عن بديل أكثر فاعلية من الإخوان، وحتى العديد من قيادات الجماعة نفسها، فمنها من رأى أن الجماعة فقدت شعبيتها، وأنه لا مفر من الاتجاه للعسكر.
واختتمت المجلة بالقول إنه باستمرار الجيش في انتهاج هذا النهج المتشدد، فإنه يقلل فرصه في الاستمرار في حكم البلاد، كما أنه يعرضها للسقوط في دوامة الحرب الأهلية.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment