استعرض الكاتب الصحفي ونقيب الصحفيين السابق ممدوح الولي أزمة الطاقة في مصر وقال الولي إن مصر كانت تنتج أكثر من مليون برميل من البترول في التسعينات لكن هذا الانتاج تناقص حتى وصل العام الماضي إلى 572 الف برميل في اليوم وهو ما يقارب نصف الانتاج بينما يتم استهلاك 652 الف برميل في اليوم ما يؤشر إلى وجود عجز يتم سده من خلال الاستيراد.
وأضاف الولي أن مصر تحولت من دولة مصدرة للبترول إلى دولة مستوردة وهذا أيضا ما حدث مع الغاز حيث تناقصت كميات انتاج الغاز الطبيعي بينما ارتفع الاستهلاك وبعد ما كانت مصر تقوم بعمل اتفاقات لتصدير الغاز توقفت كل هذه التعاقدات لأن الانتاج لم يعد يكفى الاستهلاك المحلي كما توقف مصنع دمياط لإسالة الغاز لضعف الكميات التي تصل له وذلك بسبب زيادة الاستهلاك ..
وأوضح أن نقص الانتاج أثر على عمليات مد المصانع بالوقود مما أدى لارتفاع أسعار الغاز الموجه لبعض الصناعات الثقيلة وأصبح من الشروط الجديدة للمصانع شرط توفير الطاقة ..
ومع تصاعد الأزمة وجهت السلطة الحالية الغاز لمحطات الكهرباء لمواجهة انقطاع الكهرباء مما أثر على تلك المصانع واستهلاكها .
وقال الولي ان هناك أزمة أخرى تواجه السلطات الحالية وهى عدم دفع مستحقات الشركات الاجنبية منذ عام 2010 مما دفع تلك الشركات إلى خفض استثماراتها في مصر لذلك بدأت السلطات الحديث عن جدولة هذه المديونية لإعادة هذه الشركات للعمل بطاقتها .
وأضاف الولي أنه على الرغم من قيام بعض دول الخليج في الفترة الاخيرة بضخ كميات كبيرة من المنتجات البترولية بما قيمته 4 مليار دولار إلا أن هذه المساعدات فقط لآخر العام الحالي ولكن لم تتضح حتى الأن الصورة لما سيكون عليه الحال العام الجديد مما يزيد التوقعات بأن تشهد مصر أزمة كبيرة في الكهرباء الصيف القادم .
المصدر: الجزيرة مباشر مصر
0 التعليقات:
Post a Comment