قال الدكتور زكريا مطر –عضو جبهة الضمير- إن جماعة أنصار بيت المقدس ما هي إلا أداة وهمية وخفية يستخدمها العسكر لتمرير انتهاكاتهم ومن المفترض أن تُسمى جماعة أنصار بيت العسكر، مؤكداً أن هناك نية مبيتة منذ البداية لاستئصال التيار الإسلامي من الساحة تماماً تحت أي مسمى وهذه فكرة غير صحيحة بالمرة لأن الأجساد قد يسهل استئصالها لكن من المستحيل استئصال فكرة، مشيراً إلى أن نجيب ساويرس بتصريحاته الأخيرة أثبت أنه يحكم مصر بتمويله لبلطجية الشوارع وإثارته لكل تلك المصائب، لافتاً إلى أن من صنفوا مصر بأن فيها إرهابيين أرادوا الخراب لمصر.
وأضاف أن دول الخليج حاربت الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالإخوان لأنه كان له مشروع نهضوي يريد أن يقيمه أما الآن فهم يحاربون الإخوان بالعسكر لأن الإخوان كان لهم أيضاً مشروع نهضوي وتلك الدول تحارب أي مشروع نهضوي لمصر، مؤكداً أن المطلوب من البداية هو استئصال التيار الإسلامي الحركي تماماً من الشارع وهذا مطلب قديم جداً، والسؤال هو لماذا لم تتجه سلطة الانقلاب إلى آلية الديموقراطية وهو الاحتكام لصناديق الانتخابات؟ وماذا لو انقلب جزء من الجيش وجمع الاسلاميين ماذا سيكون موقفك؟ أنت احتكمت لدباباتك ومدافعك فأين احتكامك للشعب الذي هو مصدر السلطات، مفسراً ما جرى بأنه وصولية علمانية يتم الترويج لها باللهجة التي يحبها الغرب، فالغرب يريدنا عملاء وليس شركاء.
وقال مطر إن سياسة أمريكا منذ القدم هي التحكم حيث تدور مصالحها وهي في سبيل ذلك جعلت من نفسها شكرة متعددة الجنسيات تسعى لعمل فوضى خلاقة يصحبها اضطراب في كل الأمور ثم تظهر أمريكا وتأتي وكأنها المنقذ فتقوي العسكر، الفرق أن امريكا تريد تحجيم التيار الإسلامي لكن العسكر يريدون استئصالهم من الأساس، وقال: ابحث عن إسرائيل فهي طرف أساسي في كل ما يحدث في مصر من صراعات وهي سبب ما يحدث في سيناء وبالطبع امريكا لا تُضار إلا إذا أُضيرت مصالحها ولو أرادت أن تنهي هذه القصة وتلك المهزلة فسوف تنهيها ..
المصدر: الجزيرة مباشر مصر
0 التعليقات:
Post a Comment