اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن التخبط الذي خيم على أسلوب تعامل الإدارة الأمريكية مع المشهد المصري وما طرأ عليه من تغيرات مؤخرا، يظهر "السياسة النفعية" التي تنتهجها إدارة أوباما.
وقالت الصحيفة إن سياسة أوباما حيال الأزمة السياسية في مصر "تصيب من يتابعها بالدوار"، حيث تمسكت في البداية بدعمها لحكم جماعة الإخوان المسلمين على الرغم من انخفاض شعبيتها داخل مصر.
وتابعت قائلة: "بعد أشهر من المراوغات، بدت الولايات المتحدة مؤخرا وكأنها اتخذت قرارا واقعيا بالعمل مع صديقتي مصر الحاليتين السعودية والإمارات في مساعدة مصر للوصول باقتصادها إلى الاستقرار والعودة للحكم المدني إن أمكن".
ومضت الصحيفة تعدد أدلة على سياسة إدارة أوباما النفعية، ومنها الاتفاق الذي أبرم مؤخرا بين إيران والقوى الغربية بشأن برنامجها النووي المثير للجدل، حيث وصفته بأنه من الأمثلة المدهشة لإرادة التشارك مع العدو السابق، فى إشارة إلى إيران.
واستطردت قائلة: "في حديثه الأسبوع الماضي بمنتدى "سابان" في واشنطن، قال أوباما إن القضية تستحق التجربة لمعرفة ما إذا كانت إيران ستتراجع عن سعيها لتطوير سلاح نووي من خلال الدبلوماسية، حيث وضع نسبة نجاح 50% لهذه المناورة، ومؤكدا في الوقت ذاته أنه بالرغم من أن الحرب تعد بديلا محتملا، فإن هذه المراهنة منطقية".
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك بعض النقاط الأخرى، على رأسها القضية الفلسطينية والأزمة السورية التي بدت فيها الإدارة الأمريكية وهي تطبق سياسة براجماتية لا تعرف الشفقة.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment