طيب ... علي ما يبدو كدة إن الناس اللي بتنزل الشارع ضد الانقلاب من يوم ٣ يوليو ... إخوان أو مش إخوان ... مش هيتنازلوا عن مطالبهم علشان شوية عيال ثورجية - من وجهة نظرهم - شاركوا في الانقلاب وصدقوا الإعلام وسكتوا عن الفض والدم، ودلوقتي أول ما النار لسعتهم واترشوا بشوية مية وقنبلتين غاز، جايين يطلبوا من اللي في الشارع بقالهم شهور وبيتقتلوا برصاص حي، إنهم يتخلوا عن مطالبهم ويمشوا على مزاجهم وينسوا الشرعية والكلام ده !
فطبعاً قرار الناس اللي في الشارع أكيد: مطالبنا واحدة مش هنغيرها ... عاجبك انضم معانا ... مش عاجبك في داهية ... إحنا بيك من غيرك مكملين !
الزتونة فين بقى:
- إن دي معركة وجود لكل التيارات ... يعني الإخوان لو اتنازلوا عن مطلب واحد بس ... هيفقدوا كل حاجة ... هيفقدوا التنظيم اللي هيتمرد عليه كل اللي فيه ... يعني بعد ما صمدنا واتقتل مننا آلاف جاي دلوقتي تقول هنتنازل عن عودة مرسي ... ما كان من الأول ... قبل ما الناس تموت
وطبعاً هيفقدوا مصداقيتهم ... ومنظرهم هيبقى مقرف قدام الكل ... والقصة انتهت بالنسبة لهم
فحتى لو كانت مطالبنا صعبة ... مينفعش ننتازل ... وأدينا شفنا لما بيان التحالف الوطني مجابش سيرة عودة مرسي الدنيا اتقلبت واضطروا يبرروا ويوضحوا
- مش بس الإخوان ... الشباب الثوري اللي لسة فايق بسلامته ... فجأة اكتشف إنه مش مرغوب فيه ... القنوات الفضائية بتنفض له ... والداخلية بتضربه وتعتقله والنيابة بتحبسه والقضاء هيحاكمه والجيش بيبارك ... مش دول اللي نزلوا معاك في ٣٠ يونيو ولا إيه؟
بالتالي ... بقى قدامه اختيارين ... يبوس جزمة العسكر وبالتالي نهايته سياسياً ... أو يرجع يتحالف مع الإخوان
طب لو رجع اتحالف مع الإخوان بمطالبهم ... الله ... مش دي المطالب اللي انت نزلت ضد مرسي عشانها ... مش انت هللت لعزل مرسي ... دلوقتي نازل ترجعه؟ ... دلوقتي مرسي مش ديكتاتور؟ ... يسقط كل من خان ... عسكر فلول إخوان ... وإنت دلوقتي نازل ترجع الإخوان للحكم؟
يبقى المخرج الوحيد إيه؟ ... ننزل مع الإخوان بس بشروطنا ... اللي هي لا لدولة مرسي ... ده الحل الوحيد إننا نفضل لينا مصداقية ووجود ... طب الإخوان مش هينزلوا معانا بالشرط ده ... يبقى نفضل لوحدنا ونقول يسقط كل من خان وكدة
- الداخلية بقى ... الداخلية المرة دي لو اتكسرت ... هتتفشخ حرفياً ... هو حد فاكر إن الضباط هيتحاكموا تاني وكدة ... الضباط هتتقتل في الشوارع وأي حد يشموا ريحة إنه تبع الداخلية هيتسحل سحلاً عظيماً ... هو حضرتك بعد ما انكسرت في يناير طلعت دمعت دمعتين وقلت أنا بقيت كويس واتعدلت ... ويوم ما اخدت الفرصة رجعت أوسخ من أيام مبارك ... بتقتل بالساهل وبتنتقم من الناس كلها ... متوقع بقى إننا هنصدقك تاني ونقول يتحاكم بنزاهة وقضاء شامخ وكدة ... ده هيتسحق سحقاً ... فبالتالي المعركة بالنسبة للداخلية برضة معركة وجود
- نفس كلام الداخلية ينطبق على القضاء والإعلام ... هي الناس هتسيب القاضي اللي حكم على البنات مثلاً ينام في بيتهم عادي ... ولا هيستنوا القضاء الشامخ لما يحكم على الضباط اللي قتلوا ... ولا الزند مثلاً هيطلع يعمل موتمر في نادي القضاة .... طب هي لميس الحديدي مثلاً لو الانقلاب فشل هتروح سي بي سي عادي مثلاً تقدم هنا العاصمة ... ولا عمرو أديب هيطلع يعيط ويقول ضحكوا عليا والناس هتصدقه وتتعاطف معاه ... هأوو
- العسكر بقى ... لو الانقلاب انكسر ... يعني فيه قيادات لأول مرة بقى هتتحاكم ... ويعني فيه صلاحيات هتنتهي في الدستور ... إذا كنت عملت انقلاب وقتلت آلاف وفشلت تسيطر ... يبقى تقعد زي الجزمة كدة ونكتب دستور يحدد صلاحياتك ... وخلاص مش خايفين منك ... هتعمل ايه يعني ... انقلاب ... عملته وفشل والناس اتحاكمت !
بس يا سيدي ... فدي معركة وجود لكل الأطراف ... وكله بيدافع عن وجوده ... وكله هيضرب في كله ... ويا إما طرف ينتصر ... يا إما كله يخلص على كله لحد ما نكتشف إننا لازم نقعد مع بعض غصباص عننا ونعمل دولة محترمة من أول وجديد ...
#المدعكة_مستمرة
0 التعليقات:
Post a Comment