تباينت آراء الخبراء، بشأن إعلان حركة 6 إبريل انسحابها من تظاهرات اليوم وإنهاء فعاليات الذكرى الثالثة لثورة الـ 25 يناير، بعد مقتل أحد أعضائها؛ نتيجة الاشتباكات التي حدثت بين قوات الأمن وشباب الحركة أمام نقابة الصحفيين.
فهناك من يرى أن انسحاب 6 إبريل تراجعًا يؤكِّد ضعف التواجد في الشارع، بينما يرى آخرون أن 6 إبريل حركة ثورية وانسحابها سيؤثِّر على المشهد الاحتجاجي، تاركين جماعة الإخوان في مواجهة النظام الحالي وحدها.
دليل على تراجع الحركة
من جانبه، قال الدكتور سالم أبو غزالة، نائب رئيس الحزب العربي للعدل والمساواة، إن انسحاب حركة 6 إبريل وإعلان إنهاء فعالياتها دليلٌ عن تراجع الحركة أمام إرادة الشعب، على حد قوله.
وأضاف أبو غزالة - في تصريح صحفى- أن احتجاجات 6 إبريل لم تستمر في الأيام المقبلة خصوصًا بعد رفض الشعب والجيش لإرهابها، قائلاً: "وجود الاحتجاجات ضد السلطة الحاكمة غير مؤثر".
وتابع نائب الحزب، أن خروج الشعب في الميادين للاحتفال بذكرى يناير، هو إقرار للأمر الواقع، ومواصلة خارطة الطريق، لافتًا إلى أن 6 إبريل لم تضف شيئًا لاحتجاجات المعرضة ضد النظام.
التنظيم بداية العودة
وقال إسلام سلمي، عضو حركة 6 إبريل وعضو جبهة طريق الثورة، إن ما حدث اليوم من قِبل قوات الداخلية تجاه المتظاهرين المعارضين للنظام انتهاك لحرية الرأي، قائلاً: "النظام الحالي يعمل على ترسيخ دولة تقمع وتقتل كل ما هو معارض لها".
وأضاف سلمي، أن هناك مسيرات ستخرج يوم 28 يناير الجاري؛ للتنديد على ما حدث، مضيفًا أن الأيام المقبلة ستشهد الإعلان عن خريطة المسيرات.
ستؤثر على المشهد الاحتجاجي
واتفق معه في الرأي الدكتور عادل عامر، الخبير القانوني، قائلاً: "إن 6 إبريل حركة اجتماعية لها تأثير فعال وانسحابها من التظاهرات سيؤثر على المشهد الاحتجاجي بشكل كبير.
وأضاف عامر، أن 6 إبريل تعاقب من قبل الأنظمة الحاكمة بسبب خروجها على نظام مبارك في 2011، على حد قوله.
وتابع الخبير القانوني: "إن من احتفل اليوم بميدان التحرير هم مَن ثار عليهم الشعب في يناير 2011".
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment