اعتبر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن الانتخاب المؤكد للمشير عبد الفتاح السيسى رئيسا قادما لمصر سوف يعزز من ديناميات "صراع الحياة أو الموت" التى اتسمت بها السياسة المصرية منذ يوليو الماضي.
وقال المعهد إنه فى الواقع، جماعة الإخوان المسلمين وأعضاءها البالغ عددهم 500 ألف عضو (حسب المعهد) يدعون بقوة وعلانية إلى اغتيال السيسي -على حد قول المعهد- ومن ثم يرجح أن يرى السيسى أن دوام رئاسته سوف يعتمد على المزيد من الإجراءات الأكثر قمعية للإخوان فى سبيل الحفاظ على المنصب.
وأشار إلى أنه بطبيعة الحال، تسير الاحتمالات بقوة ضد الجماعة فى هذا الصراع، لأنها تفتقر إلى القدرات القمعية التى تمتلكها الدولة، بيد أنها سوف تواصل مقاومتها لسببين.
** أولا، هيكل جماعة الإخوان يضمن بقاءها، وهى لا تخشى عمليات الإبادة التى قد ترغمها على التراجع، فالجماعة فى جوهرها عبارة عن تنظيم طليعى له هيكل هرمى صارم مع تسلسل قيادى عبر أنحاء البلاد يقوم فيه كبار القادة بتوصيل الأوامر إلى خلايا صغيرة من الأعضاء المنتشرين فى جميع أنحاء مصر.
ورغم وجود العديد من قادة الإخوان فى السجون، إلا أن الخلايا لم يمسها ضرر إلى حد كبير - لا سيما فى المناطق الريفية - كما تم فتح خطوط اتصال جديدة مع القادة المختبئين أو الموجودين فى المنفى.
وقد استخدمت الجماعة هذه الشبكة الواسعة للفوز فى كل انتخابات ما بعد مبارك وحتى الإطاحة بمرسي، وتنوى على ما يبدو استخدامها لمواصلة استراتيجية الاحتجاجات القائمة على المواجهة لبعض الوقت.
** ثانيا، لدى الإخوان قناعة بأن الدعم العام فى جانبهم إلى حد كبير، برغم ما تقوله استطلاعات الرأي، وتنبع هذه الرؤية غير الواقعية من افتراض مركزى لأيديولوجية الجماعة، فهى ترى أن وجود دولة غير إسلامية فى مصر أمر غير طبيعى فرضه الفاعلون "العلمانيون" الذين تأثروا بالغرب، وبالتالى تعتبر سعيها لتأسيس دولة إسلامية انعكاسا للإرادة الشعبية الحقيقية لدولة تمثل الأغلبية المسلمة بها 90 فى المائة من السكان.
ومن ثم يرى الإخوان أن "كسر الانقلاب" سوف يؤدى إلى عودتهم الفورية إلى السلطة، لذا فهم يميلمون إلى مواصلة المقاومة.
ويشير المعهد إلى أنه رغم النية الحسنة للدعوات الدولية إلى تبنى سياسات تقوم على دمج جميع الأطياف والمصالحة، إلا أنها لن تلقى قبولا على الأرجح فى المستقبل القريب.
وفى ضوء هيكلها وأيديولوجيتها، تتوقع الجماعة أن تنتصر، ومثلما أظهرت مرارا وتكرارا خلال السنة التى قضاها مرسى فى الحكم، فإن من يتوقعون الفوز نادرا ما يقدمون تنازلات.
وخلص تقرير المعهد إلى أنه بالنظر إلى الأهداف الإقصائية لكل من الإخوان والسيسي، فإن صراع الحياة والموت فى مصر سوف يستمر، مع مخاطر ارتفاع أعداد الضحايا بمجرد أن يصبح السيسى رئيسا للبلاد.
وقد استخدمت الجماعة هذه الشبكة الواسعة للفوز فى كل انتخابات ما بعد مبارك وحتى الإطاحة بمرسي، وتنوى على ما يبدو استخدامها لمواصلة استراتيجية الاحتجاجات القائمة على المواجهة لبعض الوقت.
** ثانيا، لدى الإخوان قناعة بأن الدعم العام فى جانبهم إلى حد كبير، برغم ما تقوله استطلاعات الرأي، وتنبع هذه الرؤية غير الواقعية من افتراض مركزى لأيديولوجية الجماعة، فهى ترى أن وجود دولة غير إسلامية فى مصر أمر غير طبيعى فرضه الفاعلون "العلمانيون" الذين تأثروا بالغرب، وبالتالى تعتبر سعيها لتأسيس دولة إسلامية انعكاسا للإرادة الشعبية الحقيقية لدولة تمثل الأغلبية المسلمة بها 90 فى المائة من السكان.
ومن ثم يرى الإخوان أن "كسر الانقلاب" سوف يؤدى إلى عودتهم الفورية إلى السلطة، لذا فهم يميلمون إلى مواصلة المقاومة.
ويشير المعهد إلى أنه رغم النية الحسنة للدعوات الدولية إلى تبنى سياسات تقوم على دمج جميع الأطياف والمصالحة، إلا أنها لن تلقى قبولا على الأرجح فى المستقبل القريب.
وفى ضوء هيكلها وأيديولوجيتها، تتوقع الجماعة أن تنتصر، ومثلما أظهرت مرارا وتكرارا خلال السنة التى قضاها مرسى فى الحكم، فإن من يتوقعون الفوز نادرا ما يقدمون تنازلات.
وخلص تقرير المعهد إلى أنه بالنظر إلى الأهداف الإقصائية لكل من الإخوان والسيسي، فإن صراع الحياة والموت فى مصر سوف يستمر، مع مخاطر ارتفاع أعداد الضحايا بمجرد أن يصبح السيسى رئيسا للبلاد.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment