طالب الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية بمقاومة الفكر المنحرف الذي يكفر المجتمع ويمارس العنف ضده باسم الجهاد، مؤكدا أنه سوف يؤيد النظام الحالي إذا كان سيحافظ على مصر.
وقال برهامي، خلال ندوة بعنوان "الطريق إلى الإصلاح" بمدينة السويس أمس، "لو كان النظام الحالي سيحافظ على مصر من الانهيار فأنا أؤيده لانني لا أري انه سيضيع مصر بل من سيضيع مصر هو عدم الاستقرار بسبب التظاهرات الحالية والأحداث المشينة التي يقوم بها الفكر التكفيري".
وأكد أن ضعف مصر خطر هائل وكثير من الدول الخارجية تتمني إسقاطها والخطاب التكفيري الآن يؤدي إلى هذا السقوط بلاشك.
وقال "أرفض كل الأعمال التي تدفع البلد للإنهيار ومنها حملات سحب الرصيد وعطل سيارتك وتعطيل الطرق والمصالح التي تسوقها الإخوان احيانا".
وتساءل "هل هذا هو منهج الإسلام أن نتسبب في قتل الناس بغير حق؟!"، وقال "أليس من المفروض أن القائد الذي قام بتشجيع الناس علي الجهاد كما يسميه يكون هو في اول الصفوف؟ .. هل من المطلوب ان تُسحل النساء ويعتدي عليهن ليتم تصعيد القضية واشعال الموقف؟".
وأكد برهامي أن هدف البعض هو تكثير عدد القتلى كي تشتعل القضية، مطالبا بعمل تحقيق شامل لكل حوادث القتل التي تشهدها الدولة خلال أي احداث، مستنكرا اتهامات الإخوان لبعض القيادات بالقتل.
وقال "يجب أن يحاسب كل فرد وفق القانون والشرع لا أن تطلق الاحكام على الافراد دون تحقيق وتحريات".
وحضر الندوة أعضاء الحزب والدعوة السلفية وعدد من أهالي المحافظة والإعلاميين وسط اجراءات أمنية مكثفة من قوات الجيش والشرطة .
وشدد برهامي على أن أكثر ما يعوق الإصلاح مناهج التكفير المنحرفة، مشيرا إلى أن "التكفير مرتبط دائما بالعنف ويسمونه الجهاد ولكن ما يفعلونه بعيد عن مصطلح الجهاد ولا يمت له بصلة".
ولفت إلى أن "ما يفعله أنصار هذا المنهج من تكفير المجتمع واستخدام العنف يؤدي إلى ظلم واستبداد أكثر مما يهدفون إليه من نشر العدل كما يدعون".
وقال "لقد أيدت مرسي لما رأيت أنه لا يجب أن أؤيد شفيق الفلول رغم أني كنت أتمني أن يكون رئيس مصر رجلا غير تابع للإخوان".
وأشار إلى أن جماعة الإخوان ومن يؤيدهم يعترضون الآن على مواد في الدستور كانت موجودة بالفعل في دستور 2012، لافتا إلى أن الشريعة الإسلامية اصبحت هي المصدر الوحيد في الدستور الجديد بعد التعديلات التي قام بها ممثل حزب النور في لجنة الخمسين.
وقال "الدستور ليس إضاعة لدماء الشهداء كما يدعون ولكنه دستور لمنع المزيد من الدماء".
وأكد أن الدستور "حافظ على المادة الثانية والهوية الإسلامية لذا سنقول نعم للدستور لأنه حافظ على الشريعة الاسلامية.. نعم للدستور من أجل استقرار الوطن"، مؤكدا أنه "يمنع اي تشريع يخالف الشريعة الاسلامية".
وأعرب برهامي عن اعتقاده بأن "المشاركة (في الاستفتاء) ستكون قوية"، داعيا إلى إقناع الناس بأهمية المشاركة في الدستور والتصويت بنعم.
وردا على سؤال حول ما يضمن عدم تزوير الانتخابات، أكد برهامي وجود "رقابة دولية شديدة بجانب القضاء في بلادنا".
وشدد على أن "الدعوة إلى الله هي الأساس والدعوة هي الإصلاح بكل صوره الاخلاقي والسلوكي والسياسي، مشيرا إلى ضرورة أن تكون الدعوة وسطية تصل الي الناس".
وقال إن "الدعوة السلفية هي التي وقفت بالمرصاد لقضية السياح الايرانيين حيث كان سيدخل مصر 5 ملايين سائح ايراني وفرح الشيعة بذلك واعتبروا ذلك انتصارا على السلفية ولكن الحمد لله لم يحدث".
وعن انتقاد الاخوان لمشاركة حزب النور والدعوة السلفية الآن في العمل السياسي قال "ألم يشارك الاخوان في العمل السياسي في التسعينيات حيث كان يموت المئات من الاسلاميين في السجون.. فلماذا لم يعترضوا ويحرّضوا الناس لمواجهة الشرطة حينها؟".
أصوات مصرية
0 التعليقات:
Post a Comment