ياسر برهامي يعتني جدا بأتباعه ماديا ونفسيا، وهذا ما يجعله أقوى شخص في الدعوة السلفية. هذا هو السبب أيضا في كون ياسر هو ممثل الدعوة والحزب لدى الأمن فهو قادر على توجيه الرأي داخل الدعوة من النقيض إلى النقيض بزعم اطلاعه على الأحداث واتصاله بالمسؤولين ودرايته بأمور خفية لا يعلمها زملاؤه من المشايخ وبدعوى تقدير المصالح والمفاسد التي يمكن التملص بها من أي فتاوى أو مواقف سابقة مخالفة. لذا فإن المشايخ الباقين ـ إلا قليلا ـ يتبعون ياسر. وهنا يتجلى وهم المؤسسية. فأي اجتماع لشورى العلماء لا يكون في الحقيقة سوى استفتاء على رأي ياسر ولكم أن تتصوروا أن شيخا يستفتي مقلديه!!
برهامي عصبي جدا. فاشل إعلاميا وكثير السقطات، وغير ماهر في التعريض هروبا من الكذب. بضاعته ليست ممتازة فيما يخص العلم الشرعي فعبد المقصود والمقدم يتفوقان عليه في هذا المضمار. وبين الأخيرين بون.
نادر بكار أقل عصبية من برهامي نفسه. لديه قدر معقول جدا من اللباقة والعقل. وظيفته هو صياغة الأفكار البرهامية بأسلوب مقبول إعلاميا. شريف طه أريد له نفس الدور لكنه ضحل جدا سياسيا. باختصار تقليد تايواني من نادر.
الشيخ المقدم. أبرز المختلفين مع برهامي داخل الدعوة. مشكلته أنه ليس صديقا لأبناء الدعوة. مصيره حين الاختلاف سيكون كمصير سعيد عبد العظيم لذا فهو يُسر بإنكار موقف الدعوة والحزب ويجهر بالتنبيه على عدم نسبة أي كلام له علنا.
سياسة ياسر تقوم على تقريب الموالين ولو على حساب الكفاءة وإدناء المقلد المطيع للاستعانة به على تنفيذ رؤيته. يونس مخيون ونادر بكار نموذجان لهذا التوجه.
عبد المنعم الشحات أكثر عصبية من برهامي. أكثر منه ثقافة سياسية. وظيفته التنظير لأفكار برهامي. يدرك الاثنان خطورة مواقع التواصل الاجتماعي على مشروعهما. حاول الشحات استمالة أحمد فهمي وغيره في البداية وفشل في تجنيدهم لصالح الحزب. ولا تزال مشكلة ضعف النور والدعوة السلفية فيسبوكيا قائمة رغم تشكيل فريق من اللجان الإلكترونية لم ينجح في التصدي للمعارضين للدعوة والحزب حتى الآن. تظهر هذه المشكلة في تكرار كلمة "أكاذيب الفيسبوك" على لسان ياسر برهامي إعلاميا وفي فتاوى موقع صوت السلف.
اللجان الإلكترونية السكندرية هي أضعف ما لدى الدعوة والحزب ولا تزال تواجه مشكلة الفقر في اللغة أو العلم الشرعي أو الكتابة أو القدرة على مقارعة الحجة بالحجة رغم محاولة برهامي تشجيع أعضاء هذه اللجان الذين لا يزالون إلى الآن يحدثون قدرا من الضجيج الفيسبوكي على طريقة ضجيج المجرمين في صفحات الحوادث، لكنهم بمعايير التواصل الاجتماعي يخسرون المعارك تلو الأخرى أمام الفسطاط المعارض.
أحد الأشخاص من كفر الشيخ (وأتحفظ على ذكر اسمه) هو حلقة الوصل بين برهامي والشيخ الحويني رغم ادعائه الدائم أنه مستقل. وظيفته إقناع الحويني بتبني موقف برهامي أو على الأقل تحجيم الشيخ الحويني ومنعه من اتخاذ موقف صارم ضد الدعوة. هذا الشخص ذكي جدا في لعب هذا الدور وصفحته مليئة باستنكار مواقف الانقلاب على استحياء.
شخص أخير داخل الدعوة السلفية السكندرية يقوم بالدور الثوري داخل الحزب. هو أحد المقربين من برهامي. نزل فعاليات ثورية سابقة بالمخالفة لقرار الحزب وبالاتفاق مع الحزب على هذه المخالفة وله بوست ينكر فيه فض اعتصام رابعة، لكنه لم يترك الحزب ولا الدعوة وعلى صلة وثيقة بهم إلى الآن. هم مقتنعون جدا بدوره وهو وسيلة لامتصاص الغضب بشأن موقف الحزب والدعوة الرسمي المخزي.

0 التعليقات:
Post a Comment