صورة ارشيفية

أعربت مصادر أمنية وسياسية في إسرائيل عن قلقها إزاء إمكانية انهيار اتفاق التهدئة غير الرسمي مع حركة حماس في قطاع غزة، مشيرة إلى أن تأثير وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي يكاد يكون معدومًا على الحركة مقارنة بالرئيس المعزول محمد مرسي.

وكشفت صحيفة "معاريف" عن توجّه تل أبيب للنظام الحالي في مصر بطلب الضغط على حماس لمنع إطلاق الصواريخ باتجاه المناطق الإسرائيلية، لافتة إلى أن المصريين قد ردوا بالقول إنهم يقومون بتدمير الأنفاق، وأن هذا الأمر يخدم إسرائيل أيضًا.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية: "إن اتفاق التهدئة الذي أُبرم بعد عملية عامود السحاب في نوفمبر 2011 بات على المحك منذ عدة أسابيع، حيث شهدت العديد من المناطق الإسرائيلية إطلاق صواريخ فلسطينية من القطاع".

وأضافت: "يقولون في القدس إن تأثير مصر تحت حكم وزير الدفاع عبد التفاح السيسي على التنظيم ضعيف إلى حد بعيد، مقارنة بتأثير الرئيس محمد مرسي عضو جماعة الإخوان المسلمين الذي عزل من منصبه، ورغم أن حماس غير معنية بالتصعيد مع إسرائيل فمن المحتمل أن يحدث ذلك".

ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله: "آلية فرض التفاهمات مع حماس ضعفت بشكل كبير"، وأضاف" تدرك إسرائيل أنه من غير الممكن التعامل مع تفاهمات التهدئة مثلما كان في فترة مرسي. تلك التفاهمات فقدت تأثيرها".

واعتبرت "معاريف" أن تزايد كمية الصواريخ من قطاع قطاع غزة خلال الأسابيع القليلة الماضية خير دليل على ذلك مشيرة إلى إطلاق 17 صاروخًا منذ بداية يناير الجاري.

ولفتت إلى استمرار حماس في تجاربها العسكرية لاسيما صواريخ 75-M التي تصل إلى مدى بعيد.

وتابعت: "إسرائيل لا تجري اتصالات مع حماس. المصريون كذلك تخلّوا عن تلك المهمة منذ الإطاحة بمرسي، وانخفض مستوى حوارهم مع التنظيم".

وكشفت "معاريف" عن توجُّه إسرائيل بطلب لمصر للضغط على حماس من أجل السيطرة على التنظيمات الصغيرة التي تطلق الصواريخ والالتزام بالتفاهمات السابقة.

لكنها أكدت أن المصريين يرفضون ذلك ويقولون إنهم حال دخولهم في حوار جاد مع حماس فسوف يضطرون للانسحاب من الحملة التي يشنونها على الانفاق، والحرب التي يخوضها الجيش المصري ضد الإخوان المسلمين وحماس.

كذلك أجاب المصريون على الطلبات الإسرائيلية- بحسب معاريف- بالقول إن الشيء الأكثر أهمية هو تدمير الأنفاق؛ وعلى إسرائيل أن تدرك أن هذه العملية تخدمها أيضًا.

مصر عربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -