اجتمع وزراء المياه المصري والإثيوبي والسوداني في قاعة الصداقة بالعاصمة السودانية، الخرطوم اليوم، في جولة ثالثة من المفاوضات التي بدأت في نوفمبر الماضي، لدراسة كيفية التعامل مع التقرير النهائي للجنة الخبراء الدوليين حول سد النهضة الإثيوبي، وإعادة دراسة الآثار السلبية المحتملة من السد، مثل عوامل الأمان وسياسات التشغيل لضمان تدفق المياه إلى مصر والسودان دون تأثير.
وقالت مصادر مطلعة بملف المفاوضات الفنية مع الجانب الإثيوبي إنه من المنتظر أن يتم الاتفاق خلال هذه الليلة على الملامح النهائية لعمل الآلية الجديدة التي تجمع خبراء الدول الثلاث، لإعادة دراسة النقاط الواردة بتقرير اللجنة الدولية للخبراء حول الآثار السلبية المحتملة للسد، وإعادة تقييم بعض المواصفات التي قالت اللجنة الدولية إنها قد تؤدى إلى مخاطر محتملة وتؤثر على معدلات تدفق المياه إلى مصر والسودان.
المصادر أضافت أن الجانب السوداني أكد اهتمامه بشكل كبير بإعادة النظر في دراسات الأمان، والتي لا تزال تشغل مخاوف المسئولين الفنيين في السودان، رغم دعمه السياسي الكبير لإنشاء السد.
وأوضحت أنه من غير الواضح حاليا موافقة إثيوبيا والسودان على شرط مصر بإيفاد خبراء أجانب لبحث الآلية الجديدة، بعد تمسكهم بقصر عضوية الآلية على الخبراء المحليين، إلا أن المصادر أفادت باستمرار الضغط المصري لصالح وجود خبراء أجانب لإعطاء أعمال اللجنة شرعية دولية وامكانية استخدام أي تقارير تصدر عنها في المنابر الدولية لإثبات حق مصر في مياه النيل والتأكيد على مخاوفها من انشاء السد.
المصدر: الجزيرة مباشر مصر + وكالات
0 التعليقات:
Post a Comment