أعلن حمدين صباحي، السياسي الناصري، رسميا ترشحه لانتخابات الرئاسة المصرية المقبلة، ليدخل المعلب المفضل لدى المشير عبد الفتاح السيسي، وهو ملعب القومية، حيث يعتبر صباحي نفسه وريث عبد الناصر، وهو ذات الاتجاه الذي يجتذب من خلال السيسي قطاعات ونخب تتبنى الفكر الناصري، حسبما رأت صحيفة "ذا جارديان".
ولفتت الصحيفة البريطانية الأحد، إلى تشابه المسار الذي ينطلق منه كل صباحى والسيسى، حيث يعتمد كلاهما على النزعة القومية في حشد التأييد الشعبي، كما أن أنصارهما يضعون الاثنين في مرتبة خليفة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي يحظى باحترام واسع بين المصريين.
كما يرفع صباحي "شعار الثورة المصرية" في حملته، وهو الرمز الذي يجعل السيسي رجل المرحلة.
وهناك شكوك بشأن المساحة التي ستسمح الدولة بها لصباحي من أجل حملته الدعائية، لاسيما بعدما أعلن حزبه اعتقال شخصين كانا يلوحان بصورة صباحي هذا الأسبوع.
وأدى ترشح صباحي- بحسب الصحيفة البريطانية- إلى انقسام داخل حركة تمرد، حيث يدعم اثنان من مؤسسي الحركة صباحي، في حين أن زعيم تمرد ما زال مواليا للسيسي.
وقالت الصحيفة إن ترشح صباحي يضمن عدم فوز السيسي بالتزكية في انتخابات الرئاسة، ورغم ذلك، ما زال متوقعا فوز السيسي -الذى يتمتع بشعبية كبيرة بعد عزل مرسي- في انتخابات الرئاسة بأغلبية ساحقة.
وفى الوقت ذاته، يضفي ترشح صباحي قدرا من المصداقية على العملية الانتخابية، بحسب تعبير الصحيفة.
وبالرغم من عدم إعلان السيسي ترشحه رسميا لانتخابات الرئاسة حتى الآن، إلا أن بعض المرشحين رفضوا التقدم بأوراقهم للترشح احتراما للسيسي.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment