صورة من مذبحة المنصة
فجّرت محاضر التحريات المقدمة من وزارة الداخلية للنيابة العامة, بشأن التحقيقات في "أحداث المنصة" التي وقعت يوم 26 يوليو الماضي أمام النصب التذكاري بشارع النصر، مفاجأة حيث قدمت الأجهزة الأمنية أول اعتراف رسمي باستعانتها بمواطنين مدنيين مسلحين للاعتداء على المتظاهرين.
و تناولت محاضر التحريات التي قُدمت إلى المستشار مصطفى خاطر، المحامي العام الأول لنيابة شرق القاهرة الكلية, الأحداث التي اعتدت فيها قوات الأمن على المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي والمعتصمين بميدان رابعة العدوية، يعاونهم مسلحون مدنيون مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وأثبتت الأجهزة الأمنية في المحضر رقم 4393 لـسنة 2013 جنح مدينة نصر، المحرر في تمام الساعة الثانية عشر من صباح يوم 27 يوليو، أنه في ذلك الوقت تواجدت الخدمات الأمنية المعينة بطريق النصر، لمنع متظاهري ميدان رابعة العدوية من الوصول إلى أعلى كوبري 6 أكتوبر، ومنعهم من الاحتكاك بالمتظاهرين المعارضين لهم داخل ميدان التحرير، وفي محيط قصر الاتحادية.
وخلال ذلك, ذكر المحضر, أن "القوات تفاجأت بقدوم ما يقارب 5 آلاف شخص من ميدان رابعة العدوية متوجهين إلى مطلع كوبري 6 أكتوبر من طريق النصر، وعلى أثر ذلك قامت قوات الأمن المركزي بمنعهم، إلا أن المتظاهرين قاموا بالتعدي على القوات مستخدمين في ذلك الحجارة وزجاجات المولوتوف، واستخدموا أيضاً الذخيرة الحية المختلفة الأعيرة".
وبحسب محاضر التحريات ترتب على إطلاق مؤيدي مرسي للرصاص باتجاه قوات الشرطة، إصابة كل من النقيب شريف السباعي من قوة معسكر أبو بكر الصديق بطلق خرطوش بالمخ، والملازم أحمد محمد عبد الفتاح بجرح قطعي في الرأس، والمجند محمود محمد محمود، مصاب بنزيف بالعين، والعميد علي قاسم محمد.
وقالت التحريات أن "بعض أهالي منطقة امتداد رمسيس أطلقوا بعض الأعيرة النارية تضامناً مع الشرطة, في محاولة منهم للدفاع عن ممتلكاتهم"، ومن ثم قام المتظاهرون بقطع الطريق عمدًا وإتلاف أرضية الأرصفة لبناء حوائط ومتاريس بغرض قطع الطريق علي الأمن المركزي والمواطنين.
وتابع المحضر: "أعاق المتظاهرون حركة المواطنين وسير المواصلات بكثير من الشوارع الرئيسية بمدينة نصر، مثل شارع النصر، وشارع إسماعيل الفنجري، متعمدين تعطيل وسائل النقل العامة، كما أشعل متظاهرو رابعة العدوية النيران في قاعة المؤتمرات قاصدين تدميرها, إلا أن قوات الدفاع المدني استطاعت السيطرة على الحريق الذي أتى على محتويات حديقتها".
وختمت الأجهزة الأمنية إخطارها المقدم للنيابة العامة, بأن ما فعله من سمتهم بـ"عناصر الإخوان"؛ تسبب في "إهدار المال العام والخاص، وتهشيم السيارات المملوكة للمواطنين، وأثناء ذلك فقد الرائد محمد الصعيدي، رئيس مباحث قسم مدينة نصر السلاح الميري الخاص به عيار 9 ملي وخزنته بداخلها 15 رصاصة".
يذكر أن المستشفى الميداني في رابعة العدوية كان قد أعلن أن 127 قتلوا في أحداث المنصة, بخلاف 4500 حالة إصابة, بينما أعلنت وزارة الصحة أن عدد الضحايا وصلت إلى 65 قتيلاً و269 جريحًا.
المصدر: مصر العربية

.jpg)
0 التعليقات:
Post a Comment