خلافات عدة بين العائلة المالكة في السعودية من جهة والإدارة الأمريكية من جهة أخرى نشبت في السنوات الأخيرة، لكن الخلاف الأبرز والأهم راجع إلى تخلي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن الرئيس المخلوع حسني مبارك.

جاء ذلك في سياق تعليق صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن إعلان اعتزام أوباما زيارة السعودية في مارس المقبل، وهي الزيارة التي تستهدف رأب الصدع في العلاقات الأمريكية السعودية.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الآونة الأخيرة شهدت تصدعا في العلاقات بين البلدين لأسباب متعددة، لكن السبب الأهم هو تخلي إدارة أوباما عن مبارك في عام 2011 وعدم دعمها له في مواجهة ثورة 25 يناير.

وأوضحت أن موقف أوباما تسبب في صدمة لدى العائلة السعودية المالكة التي تخشى من تكرار سيناريو ثورة يناير في السعودية، وتصبح العائلة عرضة لما تعرض له مبارك ونظامه.

لكن الخلافات بين الرياض وواشنطن لم تتوقف عند موقف أوباما من مبارك وحسب، وإنما هناك أسباب أخرى مثل تقليل الولايات المتحدة من اعتمادها على النفط السعودي، وموقفيهما من الربيع العربي وتداعياته.

وأثارت السياسات الأمريكية حيال الأزمة السورية غضب السعودية وغيرها من حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الخليج، كما أن الرياض تحفظت بشدة على الاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة والقوى الغربية مع إيران بشأن برنامج طهران النووي.

واعتبرت الرياض أن مثل هذا الاتفاق قد يكون بمثابة علامة تبشر بخطوة أوسع نحو تحالف أمريكي-إيراني على حساب التحالف الأمريكي مع الدول الخليجية.

وغضبت السعودية بشدة من مما اعتبرته عدم رغبة أوباما في دعم ثوار سوريا بشكل أكبر الذين تحرص السعودية على إمدادهم بالسلاح والمعدات، وذلك لأنها تعتبر أن الحرب الأهلية في سوريا هي في الأساس حرب بين إيران (الشيعية) والعرب (السنة).

وألمحت الصحيفة إلى أن أوباما لا يعتزم لقاء أي من زعماء دول الخليج الأخرى، إلا أن مسئولا بالبيت الأبيض قال إن ذلك قد يتغير.

يذكر أن آخر زيارات أوباما لمنطقة الشرق الأوسط كانت في مارس من العام الماضي، حيث عقد لقاءات في كل من إسرائيل والضفة الغربية والأردن.

مصر العربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -