أرشيفية
"دولة فاشلة مثل سوريا تستحق الفشل" .. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "تايمز" الأمريكية مقالا للكاتب روجر بويز قال فيه إن سوريا الآن تستحمّ في الدماء.
واعتبر أن سوريا بلد فاشل ويستحق الفشل، موضحا أن 140 ألف شخص راحوا ضحية الحرب التي تدور رحاها على أبواب أوروبا، بينما نزح الملايين عن بلدهم، وتعرى عجز الأمم المتحدة عن فعل شيء لمعالجة الوضع.
ويرى الكاتب أن "تفكيك سوريا" قد يكون الحل الأمثل أو الأقل ضررًا الآن، إذ كما يرى، يجب السماح للدول الفاشلة بأن تتفكك؛ لأن الإبقاء على تماسكها ربما يؤدي إلى تراكم الكراهية في النفوس، كما حدث نتيجة حكم تيتو في يوغوسلافيا.
وأضاف الكاتب أن الغرب يطالب برحيل بشار الأسد عن حكم سوريا، لكن سوريا بشار لم تعُد موجودة.
وقال: "صحيح أن هناك سلامًا وطنيًا يمجد الجيش قائلاً حماة الديار عليكم سلام، والعلم باق وكذلك سفارات الدول الأجنبية، كذلك يحصل موظفو الدولة على رواتبهم، لكن لم تعد الدولة الوطنية قائمة، ولم يعد هناك من محرك سوى الحفاظ على عائلة الأسد."
ويرى بويز أن هناك ضرورة لإعادة تشكيل سوريا بحيث تستثني الهيكلية الجديدة عائلة الأسد، وهذا يتطلب رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط.
ويرى أن الخريطة الجديدة للشرق الأوسط يجب أن تقوم على إعادة تعريف الجغرافيا، فمثلا يجب الحديث عن روابط مشتركة تربط بين شعوب شرق البحر المتوسط، والبدء بنسيان تعبير "الشرق الأوسط" لأنه منبثق من تفكير أوروبي.
ولفت إلى أن وجود الغاز الطبيعي تحت الأرض يعني أنه على سوريا وقبرص وإسرائيل ولبنان التعاون فيما بينها، موضحًا أنه إذا انقسمت سوريا إلى ثلاثة أقسام، فستكون قسم تحت سيطرة النظام الذي يعيش فيه العلويون، وقسم للسنة في الجنوب، وقسم للأكراد.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment