عززت الأبحاث المتقدمة في السنوات الأخيرة في مجال العلوم الوراثية - عن غير قصد أصحابها - النظريات العنصرية القديمة في الولايات المتحدة، بحسب ما يحذر علماء أميركيون.


ويعزز مخاوف العلماء ما يعمد إليه بعض الباحثين من تقسيم الأجناس البشرية ومحاولة إعطاء كل جنس خصائص عضوية وسلوكية وثقافية خاصة.

وقالت نينا جابلونسكي - أستاذة الأنثروبولوجيا في جامعة بن ستايت في بنسلفانيا - "إن علم الوراثة يساعدنا كثيراً في مجال العلاج الطبي، لكنه علم قد يساء استخدامه وقد يوظف في خدمة الأفكار العنصرية".

وكمثال على ذلك، تشير الباحثة إلى دراسات خلصت إلى تقسيم الأطفال بحسب قدراتهم المكتسبة من كونهم ينتمون إلى عرق أو آخر، وتوزيعهم على هذا الأساس على مدارس مختلفة.

وتقول "إنه أمر مقلق جداً وهو يذكرنا بنظام الفصل العنصري، الذي كان قائماً في مدارس الجنوب الأميركي" حتى حظره في العام 1954.

وقد أظهرت أبحاث حديثة أن ذوي البشرة السوداء يتمتعون أكثر من البيض بفئات دم تساعدهم على المناعة من أمراض مثل الملاريا.

لكن باحثين يرون أنه من الخطأ اختزال الفروقات الصحية بين السود والبيض بموضوع الجينات.

ويقول الباحث جوزيف غرايفز "الفكرة وراء هذا الاختزال هو القول إن أسلاف الأفارقة كانوا يعانون من الأمراض ومن ارتفاع نسبة الوفيات، وهو ما أسميه أسطورة الإفريقي المريض جينياً".

ويضيف "لكن في الحقيقة إذا ما أردنا أن نفهم لماذا يتمتع الأميركيون بصحة أفضل من الأفارقة، علينا أن نأخذ بعين الاعتبار عوامل كثيرة أهمها مستوى الدخل".


شيكاغو – فرانس برس

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -