"رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي أكد لوزير الدفاع السعودي وولي العهد سلمان بن عبد العزيز، خلال سفره إلى المملكة أن مصر تتمتع باستقرار متزايد.. لكن من الصعب فهم ماذا كان يشير إليه الببلاوي".

بهذه الكلمات، بدأ الكاتب نيل هيكس تحليلاً على موقع "هافينجتون بوست" الأمريكي تحت عنوان "وهم الاستقرار في مصر".

وأضاف هيكس: "خلافًا لتأكيدات رئيس الوزراء، إلا أن العنف المروع الذي حدث يوم الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة يناير يجب أن يدق ناقوس الخطر بأن مصر في دوامة قد تخرج عن نطاق السيطرة".

وتابع: "المظاهرات الأسبوعية المعتادة يقيمها أنصار الرئيس المنتخب المعزول محمد مرسي حول مصر، وتُقابل بالقمع، حيث تُطلق الذخيرة الحية على متظاهرين غير مسلحين، حتى بلغ عدد الخسائر البشرية منذ إقصاء مرسي في يوليو آلاف الأشخاص".

وأردف: "متظاهرون غير سلميين حملوا في 25 يناير شعارا تهكميا يعكس الوضع، كتبوا عليه: " احتفل بتمرير الدستور الجديد أو تُقتَل".

وأضاف: "في 26 يناير، قام مسلحون إسلاميون في يناير باستخدام صاروخ لإسقاط هليكوبتر مصرية عسكرية، بما أسفر عن قتل 5 جنود على الأقل على متنها، وهو ما يشير إلى تصاعد في إمكانيات المجموعات المسلحة بشبه جزيرة سيناء، الهجمات على أهداف أمنية وعسكرية في تصاعد".

ومضى يقول: "الحكومة المصرية المدعمة عسكريا خلقت مناخا من عدم التسامح المفرط ضد منتقدي سياساتها. المعارضون السياسيون يتعرضون لحملات تشويه في الإعلام الرسمي، بالإضافة إلى عنف جماهيري ضد من يعتقد أنه من منتقدي الحكومة، في ظل جو مسموم من نظرية المؤامرة والتخويف".

وأضاف: "الاستفتاء الدستوري الشهر الماضي خدم فقط في جذب الانتباه إلى مدى الاستقطاب الذي يضرب المجتمع، فرغم أن 98 % من المصوتين أيدوا الدستور، إلا أن 62 % من عدد الناخبين لم يصوتوا".


مصر العربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -