بعد أن تمكن طالب أمريكي من فك شفرة خطاب بعث به جندي مصري إلى عائلته من 1800 عام، رصدت صحيفة "إندبندنت" البريطانية تشابهًا كبيرًا بين طريقة حديث هذا الجندي القديم والجنود المصريين في يومنا هذا.
ونجح الطالب بجامعة "رايس" الأمريكية جرانت آدامسون في تفسير ما ورد بهذا الخطاب، وهي المهمة التي أوكلت إليه في عام 2011 أثناء تدريب صيفي في جامعة برمينجهام.
وأرسل هذا الخطاب من قبل الجندي المصري أوريليوس بوليون بينما كان يخدم في صفوف فيلق روماني في أوروبا، حيث كان معظم الخطاب مكتوب باللغة اليونانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد تفسير ما ورد بالخطاب، لوحظ أنه يحمل أوجه شبه مدهشة مع أولئك الذين يخدمون على الجبهة اليوم في مصر.
ووفقا لآدامسون، فإن الجندي المصري القديم بعث بخطابه إلى عائلته التي لم تكن ترد على خطاباته، حيث قال فيه:
أدعو بأن تكونوا في صحة جيدة ليلا ونهارًا .. أنا دائمًا أتضرع لجميع الآلهة للدعاء لكم .. أنا لم أتوقف عن الكتابة لكم، لكنكم لم تعدوا تفكرون فيّ.. لكنني أفعل ما علي وأكتب لكم دائمًا ولا أزال أحكم لكم في قلبي وعقلي.
إنكم لم تكتبوا لي لطمأنتي على صحتكم وكيف حالكم.. أنا قلق بشأنكم لأنه برغم أنكم تسلمتم العديد من خطاباتي، لم ترسلوا إلي بأي خطاب لأطمئن عليكم.
لقد أرسلت ستة خطابات إليكم .. وفي اللحظة التي تتذكروني فيها، سأطلب إجازة من قائدي وآتي إليكم ربما تعرفوا أني أخوكم.
أنا لم أطلب منكم شيئا للجيش، لكني ألومكم لأنه برغم أني أكتب إليكم، لم يعرني أي منكم اهتمامه.. أنا أخوكم.
وكان هذا الخطاب قد تم اكتشافه عام 1899، ولم يتمكن أحد منذ ذلك الحين من تفسير مضمونه، فيما لاتزال أجزاء منه مستعصية حتى الآن.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment