أرشيفية
13 عاماً من الأسرار فى حياة إيمان.. كانت أسرارها بمذاق مأساة صنعتها العنوسة عقب تخرجها فى كلية الآداب، وحتى رحيلها عن الحياة بنصف جسد.. هكذا عاشت إيمان فى دوامة من الأسرار، تحايلت على عنوستها بالزواج العرفى، وبددت حزنها فى طاحونة العمل، وانتهت حياتها بلغز كبير.. قُتلت وذُبحت ومُثل بجثتها دون أى دليل يقود إلى قاتلها.
صارعت إيمان الحياة وحفرت لنفسها مكاناً بين مندوبى شركات الأدوية بالدقهلية بعد أن تعذّر عليها العمل فى تخصصها.. راودتها كوابيس الوحدة والعزوبية بمرور الأيام، وفى لحظة ضعف قررت الزواج من صيدلى عرفياً على أمل أن يعلن زواجهما الشرعى بعد فترة.. لم تشارك الفتاة أهلها فى سرها المدفون.. وأخيراً عثرت الشرطة على جزء من جسدها دون الرأس والأطراف.
«ياريت أقدر أبكى.. من شدة حزنى على بنتى.. الدموع اتحجرت فى عينى.. من يوم ما شفتها جثة من غير راس أو دراعين أو رجلين.. 5 شهور وأنا بانتظر ترجع لحضن أمها ولما رجعت كانت مقتولة»، هكذا تحدثت ستهم عباس أحمد بدر، 69 سنة، من قرية كفر طنبول القديم مركز السنبلاوين بالدقهلية، لتصف رحلة بحثها عن نجلتها التى فقدتها منذ يوم 27 أكتوبر 2013 ولم تعثر إلا على جزء من جسدها منذ أيام.
فى مشهد ساده الحزن والحسرة تجمع أهالى القرية فى منزل الضحية إيمان المغاورى مصطفى «37 سنة» ليشيعوا ما تبقى من جسدها، يتبادل المعزون أحاديث جانبية عن أدبها وخلقها وجمالها.
قالت والدة الضحية لـ«الوطن»: «بنتى حاصلة على ليسانس آداب وعملت مندوبة مبيعات أدوية بشرية وطول عمرها فى حالها وقبل اختفائها اتصلت بى وقالت أنا عند وفاء صاحبتى وشربت فنجان شاى ومرهقة جداً ورجلىَّ مش شايلانى وهاشرب فنجان قهوة وأنام هنا عند صاحبتى وأرجع للبيت الصبح، وكانت آخر مكالمة لها فلم تعد للبيت، سألت عليها فى كل مكان وعند صاحبتها وفاء، لكن فوجئت بردها إنها مخاصمة بنتى من شهور ولم ترها مطلقاً، ولم يكون أمامى سوى أن أحرر محضراً بمركز شرطة السنبلاوين باختفاء بنتى برقم 16008 إدارى السنبلاوين لسنة 2013».
وأضافت: لم نتوقف عن البحث عنها وبحثنا فى حجرتها فكانت المفاجأة: عقد زواج عرفى بتاريخ 2/2001 يعنى من 13 سنة من صيدلى بمدينة السنبلاوين يدعى علاء وبجوار عقد الزواج صورة إيصال أمانة بمبلغ 150 ألف جنيه وكارت ميمورى مسجل عليه مكالمات مع الصيدلى تطلب منه إعلان زواجهما، وهددها بالقتل وقال لها «لسانك هاقصه» و«اطمنى والله هاريحك» وكان يتحدث لها فى المكالمات كلام الأزواج ثم أراحها من الدنيا كلها.
وتابعت: «الصيدلى تخلص منها ومزق جسدها، وبعد شهرين من البحث عنها فوجئت باتصال تليفونى من مركز الشرطة أنهم عثروا عليها فهرولت إليهم ظنا أنها لا تزال على قيد الحياة فأرسلونى إلى مركز شرطة المنصورة واستقبلنى الرائد رامى الطنطاوى «رئيس المباحث» وقال إنهم عثروا على جثة مجهولة ويمكن أن تكون بنتى، ودخلت عليها المشرحة لم أجد غير «جذع» بدون رأس أو أطراف، ولكنى عرفتها من ملابسها الداخلية وطلبت نعمل تحاليل، لأن قلبى حس إنها بنتى وقلت دى بنتى لكن كانت حاجة بشعة، أنا من وقتها وأنا باخاف من الضلمة وباخاف من البيت لأن اللى قتلها لو يهودى مش هايعمل فيها كده ويقطّع بنتى بالصورة البشعة دى.
وأضاف مصطفى «شقيق الضحية» حاول البعض أن يقنعونا أن الجثة ليست لأختى، وأن التحاليل ستكلفنا الكثير ولن نصل لشىء، ولكننا عندما ذهبنا للمستشار محمد عطا رئيس نيابة مركز المنصورة وأكدنا له أنها شقيقتى قام بإصدار أمره بتحمل النيابة تكاليف التحاليل وطلب من الأسرة جميعا أنا ووالدتى وشقيقتى حبيبة وهناء عمل تحليل «DNA» ولأننا ناس غلابة لم تظهر نتائج التحاليل إلا بعد 3 شهور والتى أكدت أن الجزء الذى عثرنا عليه هو لشقيقتى إيمان».
وقال: أخذنا جسدها على كرتونة وحتى نظهر أمام أهل البلد أنها جثة كاملة قمنا بوضع «مخدة» فى الكفن مكان الرأس ووضعنا بنطلون مكان الرجلين وفوجئنا عند الغسل أنها منشورة بمنشار من فوق الحوض ومن أسفل الرقبة.
ورغم أننا لم نحصل على باقى جسدها ولا نعلم أين هو فإن مباحث السنبلاوين توقفت عن البحث عنه ولم تستجوب الصيدلى أو زميلتها وفاء، رغم أننا اتهمناهما فى المحضر الرسمى ولم تستدعهما النيابة ولدىَّ إحساس بأن دم أختى راح هدراً.
13 عاماً من الأسرار فى حياة إيمان.. كانت أسرارها بمذاق مأساة صنعتها العنوسة عقب تخرجها فى كلية الآداب، وحتى رحيلها عن الحياة بنصف جسد.. هكذا عاشت إيمان فى دوامة من الأسرار، تحايلت على عنوستها بالزواج العرفى، وبددت حزنها فى طاحونة العمل، وانتهت حياتها بلغز كبير.. قُتلت وذُبحت ومُثل بجثتها دون أى دليل يقود إلى قاتلها.
صارعت إيمان الحياة وحفرت لنفسها مكاناً بين مندوبى شركات الأدوية بالدقهلية بعد أن تعذّر عليها العمل فى تخصصها.. راودتها كوابيس الوحدة والعزوبية بمرور الأيام، وفى لحظة ضعف قررت الزواج من صيدلى عرفياً على أمل أن يعلن زواجهما الشرعى بعد فترة.. لم تشارك الفتاة أهلها فى سرها المدفون.. وأخيراً عثرت الشرطة على جزء من جسدها دون الرأس والأطراف.
«ياريت أقدر أبكى.. من شدة حزنى على بنتى.. الدموع اتحجرت فى عينى.. من يوم ما شفتها جثة من غير راس أو دراعين أو رجلين.. 5 شهور وأنا بانتظر ترجع لحضن أمها ولما رجعت كانت مقتولة»، هكذا تحدثت ستهم عباس أحمد بدر، 69 سنة، من قرية كفر طنبول القديم مركز السنبلاوين بالدقهلية، لتصف رحلة بحثها عن نجلتها التى فقدتها منذ يوم 27 أكتوبر 2013 ولم تعثر إلا على جزء من جسدها منذ أيام.
فى مشهد ساده الحزن والحسرة تجمع أهالى القرية فى منزل الضحية إيمان المغاورى مصطفى «37 سنة» ليشيعوا ما تبقى من جسدها، يتبادل المعزون أحاديث جانبية عن أدبها وخلقها وجمالها.
قالت والدة الضحية لـ«الوطن»: «بنتى حاصلة على ليسانس آداب وعملت مندوبة مبيعات أدوية بشرية وطول عمرها فى حالها وقبل اختفائها اتصلت بى وقالت أنا عند وفاء صاحبتى وشربت فنجان شاى ومرهقة جداً ورجلىَّ مش شايلانى وهاشرب فنجان قهوة وأنام هنا عند صاحبتى وأرجع للبيت الصبح، وكانت آخر مكالمة لها فلم تعد للبيت، سألت عليها فى كل مكان وعند صاحبتها وفاء، لكن فوجئت بردها إنها مخاصمة بنتى من شهور ولم ترها مطلقاً، ولم يكون أمامى سوى أن أحرر محضراً بمركز شرطة السنبلاوين باختفاء بنتى برقم 16008 إدارى السنبلاوين لسنة 2013».
وأضافت: لم نتوقف عن البحث عنها وبحثنا فى حجرتها فكانت المفاجأة: عقد زواج عرفى بتاريخ 2/2001 يعنى من 13 سنة من صيدلى بمدينة السنبلاوين يدعى علاء وبجوار عقد الزواج صورة إيصال أمانة بمبلغ 150 ألف جنيه وكارت ميمورى مسجل عليه مكالمات مع الصيدلى تطلب منه إعلان زواجهما، وهددها بالقتل وقال لها «لسانك هاقصه» و«اطمنى والله هاريحك» وكان يتحدث لها فى المكالمات كلام الأزواج ثم أراحها من الدنيا كلها.
وتابعت: «الصيدلى تخلص منها ومزق جسدها، وبعد شهرين من البحث عنها فوجئت باتصال تليفونى من مركز الشرطة أنهم عثروا عليها فهرولت إليهم ظنا أنها لا تزال على قيد الحياة فأرسلونى إلى مركز شرطة المنصورة واستقبلنى الرائد رامى الطنطاوى «رئيس المباحث» وقال إنهم عثروا على جثة مجهولة ويمكن أن تكون بنتى، ودخلت عليها المشرحة لم أجد غير «جذع» بدون رأس أو أطراف، ولكنى عرفتها من ملابسها الداخلية وطلبت نعمل تحاليل، لأن قلبى حس إنها بنتى وقلت دى بنتى لكن كانت حاجة بشعة، أنا من وقتها وأنا باخاف من الضلمة وباخاف من البيت لأن اللى قتلها لو يهودى مش هايعمل فيها كده ويقطّع بنتى بالصورة البشعة دى.
وأضاف مصطفى «شقيق الضحية» حاول البعض أن يقنعونا أن الجثة ليست لأختى، وأن التحاليل ستكلفنا الكثير ولن نصل لشىء، ولكننا عندما ذهبنا للمستشار محمد عطا رئيس نيابة مركز المنصورة وأكدنا له أنها شقيقتى قام بإصدار أمره بتحمل النيابة تكاليف التحاليل وطلب من الأسرة جميعا أنا ووالدتى وشقيقتى حبيبة وهناء عمل تحليل «DNA» ولأننا ناس غلابة لم تظهر نتائج التحاليل إلا بعد 3 شهور والتى أكدت أن الجزء الذى عثرنا عليه هو لشقيقتى إيمان».
وقال: أخذنا جسدها على كرتونة وحتى نظهر أمام أهل البلد أنها جثة كاملة قمنا بوضع «مخدة» فى الكفن مكان الرأس ووضعنا بنطلون مكان الرجلين وفوجئنا عند الغسل أنها منشورة بمنشار من فوق الحوض ومن أسفل الرقبة.
ورغم أننا لم نحصل على باقى جسدها ولا نعلم أين هو فإن مباحث السنبلاوين توقفت عن البحث عنه ولم تستجوب الصيدلى أو زميلتها وفاء، رغم أننا اتهمناهما فى المحضر الرسمى ولم تستدعهما النيابة ولدىَّ إحساس بأن دم أختى راح هدراً.
الوطن
0 التعليقات:
Post a Comment