حمّلت رسالة تعزية د.محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان في وفاة والدة البابا تواضروس الثاني صباح اليوم، مدلولاً سياسياً رغم تأكيد صاحب الرسالة على أنها تتضمن بعداً إنسانياً فقط.

واعتبر محللون أن الرسالة "مغازلة" مقبولة للأقباط، رغم خصوصيتها الإنسانية، وبإمكانها إحداث نوع من التهدئة في المسار السياسي المحتقن "حالياً"، فيما وصفها نشطاء أقباط على أنها إعادة تصدير صورة جديدة للجماعة في المجتمع إزاء وصفها المتعاقب بـ"الإرهابية".

ورفضت الحركات القبطية رسالة بشر في ضوء تحميلهم الإخوان مسئولية العنف السائد في الشارع المصري، على خلفية مقتل "ماري سامح" 16عاماً بالقرب من كنيسة عين شمس.

وحسبما أفاد القس إكرام لمعي رئيس السينودس المجمع الأعلى الإنجيلي، أن رسالة بشر لـ"البابا" تأتي في موقف سياسي وشعبي لا تحسد الجماعة عليه، لافتًا إلى أن استثمار المواقف الإنسانية لإعادة التواصل مع الجميع أمر مرحب به.

وقال لمعي في تصريح لـ"مصر العربية" نأمل أن تكون المحبة التي تحملها الرسالة من القلب، داعياً الجماعة إلى فتح باب التصالح الوطني مع المجتمع بأسره، وإنهاء حالة الاستقطاب.

في سياق متصل قال الناشط القبطي ممدوح رمزي عضو مجلس الشورى السابق: إن رسالة "بشر" تحمل مدلولاً إنسانياً بعيداً عن أية رسائل سياسية.

وأضاف رمزي لـ"مصر العربية" أن مضمون الرسالة يتلخص في اتجاه الجماعة إلى إعادة تصدير صورتها مرة أخرى بما يمكنها من نفي وصف "الإرهابية".

واستطرد قائلاً "قد تحمل نوعًا من التهدئة في ضوء التأكيد على تقبل الآخر بلا حساسية، لكنها لن تؤثر على موقف الأقباط الذي يتجه كلية لدعم المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع السابق للرئاسة".

على صعيد مختلف رفضت الحركات القبطية توصيف رسالة "بشر" للبابا على أنها تحمل مدلولاً سياسياً يمكن البناء عليه لإدراك قدر من التهدئة إزاء الاستقطاب الحالي.

وقال هاني رمسيس القيادي باتحاد شباب ماسبيرو يكتب الإخوان ما يشاءون من رسائل، في النهاية لا يخاطبون إلا أنفسهم.

واستطرد قائلاً "لا سلام مع القتلة، وﻻ حوار وﻻ تفاهم مع من تلطخت أياديهم بالدم ، لافتاً إلى أن جماعة الإخوان تسعى لـ"تبادل الأدوار" بينما الواقع يؤكد أنهم لا ثقة معهم". على حد قوله.



مصر العربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -