نشرت جمعية المشاهدين والمستمعين والقراء،عبر فيسبوك ، في يناير الماضي،تدوينة عن تقرير الجمعية حول أداء الاعلام المصري في عام 2013 ،وجاءا التدوينة كالآتي:
كشف التقرير ان الإعلام المصري بكل وسائله وفصائله واتجاهاته وأنماط ملكيته (حكومي - خاص - أهلي ) خلال عام 2013 مارس دورا تحريضيا بامتياز أدي إلي حالة من فقدان الثقة في كثير من وسائل إعلامنا فتحول عنها كثير من المصريين إلي الإعلام غير المصري ( عربي وغربي ) .! ، تشهد بذلك في الأوساط الصحفية أرقام التوزيع المتهاوية في معظم المؤسسات الصحفية المصرية الحكومية والحزبية تحديدا ..، فقد تهاوت مجلة أسبوعية كانت مشهورة بتوجهاتها اليسارية وهبط توزيعها إلي بضع مئات رغم أنها تكلف الدولة ملايين الجنيهات ، كما تراجع توزيع اعرق صحيفة يومية في مصر والشرق العربي إلي رقم فلكي وخسائرها الآن تجاوزت 800 مليون جنيه .
كما أدت عمليات الشحن والتخوين والتهويل والتهوين إلي حالة من الارتباك في مؤسسات الدولة والقلق لدي المسئولين وصناع القرار إلي حد التفكير جديا في استصدار مرسوم بقانون يحمي الأيدي المرتعشة وليسهم في طمأنة الوزراء وهم نتاج حالة من العيش مؤقتا ( رئيس مؤقت / حكومة مؤقتة / إعلان دستوري مؤقت ) , وقد باء الإعلام المصري بوزر صناعة صورة مشوهة لمصر والمصريين وصناعة صورة غير واقعية عن حالة الدولة المصرية في إطار الصراع السياسي الذي يتربص فيه كل فريق بالآخر ( الإسلامي وأشياعه في جهة والليبرالي وأشباهه في جهة أخري ) كما أسهم الإعلام الالكتروني ( فيس بوك ، تويتر ، ماي سبيس ، بوابات الصحف والمؤسسات الإعلامية والصفحات الشخصية ) بعمليات تضليل واسعة النطاق وتحولت مواقع الأحزاب والصحف وجماعات الضغط السياسي إلي منصات هدم وشتم وسب وقذف ... ولم يعد احد مهتما بالمهنية أو الأخلاقية في ممارساته الإعلامية والصحفية في ظل غياب تام لنقابة الصحفيين وأجهزة الدولة المهنية بالمحاسبة الذاتية للإعلاميين أو حني المحاسبة عبر قانون العقوبات .
بعض وقائع في 2013 :اولا: تعرض بعض الصحفيين للتصفية الجسدية وعمل كثير منهم في ظروف أمنية بالغة الصعوبة حيث قتل في هذا العام حسب مصادرنا 4 صحفيين مصريين وأجانب ، بداية من أحداث الاتحادية وانتهاء بأحداث رابعة العدوية وصودرت بعض أعداد من بعض الصحف الدينية ذات الصبغة السياسية مثل الحرية والعدالة والرحمة والحكمة ولم تمس جريدة الشعب رغم تطرفها الشديد في نقد النظام القائم ويحسب للرئيس عدلي منصور وللسيسي هذا الموقف من جريدة الشعب التي لا زالت تصدر مرتين أسبوعيا .
ثانيا: تعرض الإعلامي باسم يوسف للعديد من الدعاوي القضائية وتم التحقيق معه أكثر من مرة ــ وكنا نحن ممن هاجموا طريقته في النقد وليس حقه في النقد ـ وقد تعرض باسم للتعسف من قبل إدارة قناة السي بي سي ووقف برنامجه الذي نقد فيه الرئيس منصور والسيسي بعد حلقتين فقط من موسمه الجديد ، الأمر الذي يكشف كذب ادعاء مالكي القناة في إيمانهم بحرية التعبير وقد سمحوا له من قبل بهجاء مرسي موسما كاملا تحت دعوي حرية التعبير ..!!
ثالثا: قامت بعض الصحف الخاصة المملوكة لرجال الأعمال مثل :
الدستور والمصري اليوم والوطن والفجر بدور سلبي في امتهان اللغة العربية والميل إلي استخدام العامية مع تزايد دورها التحريضي وكثرة الأخبار غير معلومة المصدر مع نشر موضوعات تحريضية تعمل علي نشر الكراهية ولا تساعد علي تهيئة رأي عام مستنير ، وقد اضطرت بعض هذه الصحف إلي الاعتذار أكثر من مرة عن موضوعات أو أخبار غير دقيقة ، بل هاجمت صوت الأمة محرر الفجر محمد الباز علي عدم مهنيته ( باقتباسه ) موضوعات منهم دون الإشارة إليهم ,رابعا: لازال رهن الاعتقال 2 مراسلين مصريين لقناة الجزيرة بالقاهرة وأغلقت 12 قناة دينية إسلامية ولم تغلق قناة دينية مسيحية واحدة رغم وجود قناة طائفية مثل الحياة التي تعمل بمنظور طائفي وتهاجم الإسلام في ثلاث برامج رئيسة لا زالت مستمرة حتي الآن
خامسا:ارتفعت مديونيات اتحاد الإذاعة والتليفزيون إلي 23 مليار جنيه .
سادسا:ارتفعت مديونيات المؤسسات الصحفية المملوكة للدولة إلي 12 مليار جنيه ولا زال العمال فيها يصرفون أرباحا !!.
سابعا: عاد الصحفي المعزول من الإخوان جمال عبد الرحيم بحكم محكمة إلي رئاسة تحرير الجمهورية والذي تعرض الي ضغوط نفسية وعصبية كبيرة علي نشره خبر يرتبط بالقوات المسلحة وكان الخبر دقيقا ، دفع ثمن النشر غاليا .
ثامنا: يشهد هذا العام ولادة متعثرة لتعيين رؤساء مجالس إدارات بعض الصحف القومية لتزداد الخسائر .
تاسعا: تزايد نفوذ محمد الأمين صحفيا وفضائيا وهناك صحف مرشحة لانضمام إلي إمبراطوريته الإعلامية وظهر هيكل الي السطح يحلل مع لميس الحديدى.
0 التعليقات:
Post a Comment