أمير قطر
ونقلت عن مسؤولين في الدوحة قولهم إنه يجري الإعداد لخطط من أجل مواجهة عقوبات محتملة على الرغم من اعتقادهم بامتناع السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة المضي وتنفيذ خطوات بهذا الشأن والاستمرار في التصعيد بعد قيامها بسحب السفراء من الدوحة الأسبوع الماضي.
وكانت المواجهة قد بدأت في أثناء اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في الرياض، حيث هدد السعوديون بإغلاق الحدود البرية والمجال الجوي أمام الطائرات القطرية وحركة الملاحة الجوية إن لم توقف قطر دعمها للإخوان المسلمين.
وتقول الصحيفة إن الرياض وأبو ظبي تخشيان من استمرار دعم قطر للإخوان المسلمين، الذين حظرت نشاطاتهم في السعودية ومصر والإمارات وتأثيره على مجلس التعاون الخليجي، حيث ترى في الدعم عامل انقسام بين دول المجلس الست.
وتدعم السعودية والإمارات النظام الجديد في مصر، حيث أطاح وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي بانقلاب عسكري في 3 تموز/ يوليو العام الماضي.
والتقى قادة السعودية والإمارات المشير السيسي الأسبوع الحالي في أبو ظبي التي زارها لحضور مناورة عسكرية مشتركة بين القوات المصرية والإماراتية.
ويعيش في قطر الشيخ الداعية يوسف القرضاوي الذي يعتبره الكثيرون المرشد الروحي للإخوان المسلمين.
ومن بين الدول الخليجية الست تلعب الكويت دور الوسيط في الأزمة، فيما تجنبت عمان كالعادة التدخل في العلافات العربية – العربية، رغم أن المراقبين قالوا إن مسقط قلقة من الإجراءات المتشددة التي هددت باتخاذها الدول الثلاث ضد قطر.
وتضيف الصحيفة إن "اتساع الهوة بين الرياض والدوحة رفعت من إمكانية تنفيذ التهديدات.
ونقلت الصحيفة عن ريتشارد فيلبس، المحلل في الشركة الاستشارية "كرول" والمقيم في دبي قوله إنه "لم يتم اتخاذ إجراءات عملية، لكن بالتأكيد فالخلافات الدبلوماسية تزيد من المخاطر".
مشيرة إلى أن خلافات سابقة مثل تلك التي حدثت بين السعودية والإمارات أدت لإعاقة الحركة على الحدود.
وقالت الصحيفة إن سوق قطر المالي عانى من صدمة خاصة بعد سحب السفراء حيث عبر المستثمرون عن خشيتهم من عزلة قطر.
وتتركز المخاوف حول مشاريع البنية التحتية التي تقوم بها قطر تحضيرا لمونديال عام 2022، حيث يخشى المستثمرون من أثر تصاعد النزاع على مشاريعهم.
ويقول فيلبس إن "إغلاق الحدود البرية تعطي السعودية نقطة قوة تجعلها قادرة على تعويق حركة الاستيراد القطرية".
ويضيف إن "إغلاق الحدود سيكون مشكلة كبيرة لقطر وسيضطرها للاعتماد على العمليات البحرية في نقل المواد".
وتقول الصحيفة إن المسؤولين القطريين ناقشوا أيضا آثار إغلاق ميناء دبي الذي يعتبر الأكبر في المنطقة أمام السفن المتجهة لقطر.
عربى 21
0 التعليقات:
Post a Comment