وقالت جماعة الإخوان في بيان لها حصلت الجزيرة مباشر مصر على نسخة منه "الآن تجلت الحقيقة وزالت كل الشبهات، وسقطت كل الحجج والأقنعة، واتضح لكل ذي بصر أن ما حدث في 3/7/2013 لم يكن سوى انقلاب عسكري للقضاء على نظام الحكم المدني الديمقراطي الشرعي الحديث والاستيلاء على السلطة تمهيدا لحكم العسكر، فقد خرج أمس قائد الانقلاب يعلن ترشيح نفسه لمنصب الرئاسة بعد أن أقسم أغلظ الأيمان في كثير من المناسبات أنه لا يتطلع هو ولا المجلس العسكري لحكم مصر".
واضافت الجماعة إن السيسي أقسم من قبل على احترام الدستور والنظام ثم أطاح بهما، ثم ها هو يخرج بزيه العسكري يعلن خبر ترشحه، ولم يقل في حديثه إن الدولة التي يريد إقامتها دولة مدنية، وتساءل البيان "هل بقي لدى أحد في الداخل أو الخارج أي شك في قضية الانقلاب العسكري؟".
وأكدت الجماعة أن الانقلاب وكل ما ترتب عليه باطل، وإن تم تغليفه باستفتاء أو انتخاب مزور، وبالتالي فالشرعية الحقيقية قائمة ومستمدة من إرادة الشعب التي عبر عنها خمس مرات في انتخابات حرة، ومن ثم فالدستور والبرلمان والرئيس الشرعيون باقون، وإن حاولوا التشويش عليهم أو التنكيل به.
وأوضحت أن الشعب ناضل طويلا لإقامة نظام حكم مدني ديمقراطي، وللتخلص من الأنظمة العسكرية القائمة على الديكتاتورية بحسب عقليتها وطريقة تربيتها، وحقق ذلك لمدة عام واحد، ثم انقلب عليه وزير الدفاع يريد أن يكون رئيسا للجمهورية بعد حوالي 40 عاما قضاها في المؤسسة العسكرية، وشرح البيان اوجه فشل السيسي خلال تسعة اشهر من عمر الإنقلاب ومن ذلك، خيانته للعهد والأمانة ونكث القسم، وقتل ألاف المصريين في مجازر وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها أبشع مجازر في تاريخ مصر الحديث، وإفساد القضاء حتى حكم على 529 شخصا بالإعدام في محاكمة لم تستغرق سوى جلستين في عشرين دقيقة، الحكم الذي وصفته منظمات حقوق الإنسان العالمية بأنه أبشع حكم في تاريخ البشرية، واعتقال أكثر من ثلاثة وعشرين ألفا من صفوة المجتمع من الرجال والنساء والشباب والفتيات والأطفال، وممارسة التعذيب الممنهج بحقهم في السجون، وغزو المدن والقرى بالدبابات والطائرات، في الوقت الذي لم يخض فيه حربا واحدة ضد أعداء الأمة، واغلاق القنوات الفضائية والصحف والبطش بالإعلاميين المعارضين له.
واضاف البيان إن حديث السيسي عن برنامجه الانتخابي غير التقليدي يدل على أنه يخشى مواجهة الناس في مؤتمرات انتخابية حقيقية، لأنه يعلم أنه ترك في كثير من البيوت ثأرا لشهيد أو مصاب أو معتقل، ويعلم جيدا كيف سيواجهه الناس إن خرج إليهم.
المصدر: الجزيرة مباشر مصر

0 التعليقات:
Post a Comment