بحر من الوجوه الجائعة والمسكونة بالخوف بدت في صف طويل وحاشد يتعرج عبر مخيم اليرموك المدمر.
في صورة التقطت في 31 كانون الثاني/ يناير من هذا العام في المخيم قرب مدينة دمشق، وقف الرجال والنساء والأطفال في صفوف للحصول على الطرود الغذائية والمواد الطبية التي يحتاجها السكان بشكل ماس.
بقي في المخيم الفلسطيني 18 ألف شخص ولا يزال الكثيرون يموتون جوعا. بني المخيم أصلا لإيواء اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من الحرب في فلسطين عام 1948 (النكبة). وكان يعيش فيه قبل الانتفاضة السورية حوالي 150 ألف نسمة، وكان يعج بالحياة والصخب، ومنذ بداية الحرب تحول إلى محور للكارثة الإنسانية، وميدانا للحرب بين الحكومة والمقاتلين الذين دخلوه، ما أدى إلى إعاقة عمليات نقل المواد الغذائية والطبية للسكان.
وبسبب الحصار مات العشرات من الجوع وسوء التغذية، حيث لجأ من بقي فيه إلى تناول الأعشاب والكلاب والقطط حتى يتمكنوا من الحياة. وظل الدعم من الأمم المتحدة يتراجع شيئا فشيئا بسبب المعوقات الكبيرة التي وضعتها القوات السورية أمام القواقل الغذائية، ولم يكن باستطاعة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في بعض الأحيان سوى توزيع 60 طردا غذائيا خلال شهر كانون الثاني/ يناير، وعندما كان الدعم يصل، كان الناس يخرجون وتحصل هذه المشاهد المثيرة للرعب عن أناس جوعى كما نرى في الصورة.
خصصت الأمم المتحدة موقعا للتبرع من أجل اليرموك وعنوانه.
عربي 21
0 التعليقات:
Post a Comment