اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين أن الحكم بالإعدام ضد 529 يثبت مجددا أن الانقلاب العسكري عدو لشعب مصر، وللحياة، وللعدل والحرية وللديمقراطية، إذ استخدم مؤسسات الدولة من إعلام لتضليل الناس، وجيش وشرطة لقتل الشعب وإراقة دمائه في مجازر لم يرتكبها الاحتلال الأجنبي ، قضاء ليرتكب عملية إبادة جماعية جديدة فاقت في بشاعتها وجرمها مذبحة دنشواى والتي كانت سببا في فضيحته على مستوى العالم.
واعتبرت الجماعة في بيان أن الحكم الصادر اليوم من محكمة جنايات المنيا بتحويل أوراق 529 متظاهرا إلى المفتي تمهيدا لإصدار الحكم بإعدامهم أوضح مثال على ذلك، فالمحكمة لم تنعقد إلا أول أمس لمدة دقائق معدودة في جلسة إجرائية حجزت فيها القضية للحكم بعد 48 ساعة فقط، وملف القضية يبلغ عدة آلاف ورقة، ويقينا لم يقرأها
القاضي، ولم يتم فض الأحراز أو الاستماع إلى الشهود، أو السماح للمحامين بالدفاع، وتم النطق بالحكم في خمس دقائق.
وقال البيان إن هذه الأحكام "لن تزيد الثوار إلا إصرارا وتصميما على المضي قدما في إسقاط الانقلاب ومحاكمة كل من أجرم في حق الشعب المصري تحقيقا للقصاص العادل".
وأضاف بيان الإخوان أن "غرض الانقلابيين القتلة من مثل هذه الأحكام هو إخراج الثورة المصرية عن سلميتها المبدعة ولكن هذا لن يكون بإذن الله، وستبقى ثورتنا سلمية، ولن يزيدنا هذا الظلم والبغي والعدوان إلا ثباتا وصمودا، وإصرارا على دحر الانقلاب العسكري الدموي، واستعادة حريتنا وكرامتنا وسيادتنا".
المصدر: الجزيرة مباشر مصر
0 التعليقات:
Post a Comment