بعض ضحايا أبو زعبل
"الحمل كبير عليا حشيل كل ده على كتافي إزاي" هكذا نطق والد أحد ضحايا عربة ترحيلات أبو زعبل باكيًا على وفاة ابنه، يلتقط بعض أنفاسه ويكمل، ابني لم يكن منتميًا لأي تيار سياسي وعندما ألقي القبض عليه حاولنا الوصول إليه وعند معرفتنا بمكانه، كانت النيابة قد أخلت سبيله بكفالة فسارعنا لدفعها.
عندها ذهبت إلى المختصين بترحيلات مصر الجديدة لإخراج ابني بعد دفعنا للكفالة، فأخبرني الضابط هناك أنه لدواع أمنية لن يخرج قبل يومين، وقال لي حرفيا "متسألشي على ابنك إلا بعد يومين لدواع أمنية"، فرديت عليه "أسأل عليه فين بعد يومين" فقال لي سنعرف مكانه غدا أو بعد غد فعدت إلى نيابة شرق التي أفرجت عن ابني بكفالة فقال لي اذهب إلى قسم أول مدينة نصر للضابط أحمد تميم".
وقع الضابط أوراق الخروج، لكن "جاله تليفون"، فقال لي "تعالي بكرة استلم ابنك"، وبعد خروجي من هناك أتي لي هاتف من البلد الساعة 11 مساء أخبرني بوفاة ابني وأنهم أعلنوا عن ذلك في التليفزيون.
"عايز أعرف هما ليه مطلعوش ابني وهو حي رغم أننا دفعنا الكفالة" هل ابني مجرم خطير لهذا الحد؟ وأكثر ما يحيرني الآن هو البنت التي ولدت يوم أربعين وفاة والدها، ظل يردد حتى صرخ فجأة، قائلا: "ابني سابلي أرملة وبنت وأنا رجل في السبعين كيف أتحمل هذا العبء؟"، أسئلة ودموع رجل هاله فقد ابنه.
قتلوا روحي
"حسبي الله ونعم الوكيل، قتلوا عمري وروحي" قالتها أم شريف صابر "ضحية ترحيلات أبوزعبل": ابني لم يكن ينتمي إلى أي تيار سياسي وهو مهندس ناجح ومدرب تنمية بشرية، فقد سرقوا حياتي وعمري وأضاعوا أنقى وأطهر شباب، الأيام تمر وقلوبنا تنزف بسبب قتلهم لأملنا في الحياة وصدموني بأن ضيعوا كل بهجة في حياتي بقتلهم ابني.
فنانو الثورة
أما أحمد الديب، شقيق محمد الديب، فيروي أخي كان ممن تواجدوا بشكل دائم بميدان التحرير خلال ثورة يناير، وسلاحه كان الكاميرا، فقد أنشأ رابطة فناني الثورة بميدان التحرير، وذهب إلى رابعة العدوية بعد حادث المنصة ورفضه للدماء التي سالت.
وأضاف، قبض عليه في عملية فض رابعة وتم حجزه مع 10 آلاف فرد باستاد القاهرة في شكل غير آدمي وبعد ذلك نقل إلى سجن أبو زعبل وقتلوه في عربة الترحيلات بعد أن اعتدوا عليهم بشكل بشع، لدرجة أنني لم أستطع التعرف على جثته في البداية بسبب التشوهات التي لحقتها.
مهندس اتصالات
وأضاف جمال صيام، والد شريف صيام ضحية أخرى لترحيلات أبو زعبل، ابني كان مهندسًا للاتصالات بشركة أورانج ومدربًا للتنمية البشرية، ونحن نسكن بميدان رابعة، وأثناء عملية الفض نزل ابني لكي يساعد الجرحي وينقذ الضحايا؛ لإحساسه بأن هناك تفويضًا بالقتل.
وقبض عليه في مشهد تم الاعتداء عليه بشكل بشع، وأنا أؤكد أننا في دولة بوليسية من الدرجة الأولى لا تحترم القانون، وتم حجزه باستاد القاهرة في مشهد تجرمه كل حقوق الإنسان، وبعد ذلك عرضوا على نيابة مصر الجديدة وكان موجه له 14 تهمة ليس له علاقة بها تمامًا.
"الحمل كبير عليا حشيل كل ده على كتافي إزاي" هكذا نطق والد أحد ضحايا عربة ترحيلات أبو زعبل باكيًا على وفاة ابنه، يلتقط بعض أنفاسه ويكمل، ابني لم يكن منتميًا لأي تيار سياسي وعندما ألقي القبض عليه حاولنا الوصول إليه وعند معرفتنا بمكانه، كانت النيابة قد أخلت سبيله بكفالة فسارعنا لدفعها.
عندها ذهبت إلى المختصين بترحيلات مصر الجديدة لإخراج ابني بعد دفعنا للكفالة، فأخبرني الضابط هناك أنه لدواع أمنية لن يخرج قبل يومين، وقال لي حرفيا "متسألشي على ابنك إلا بعد يومين لدواع أمنية"، فرديت عليه "أسأل عليه فين بعد يومين" فقال لي سنعرف مكانه غدا أو بعد غد فعدت إلى نيابة شرق التي أفرجت عن ابني بكفالة فقال لي اذهب إلى قسم أول مدينة نصر للضابط أحمد تميم".
وقع الضابط أوراق الخروج، لكن "جاله تليفون"، فقال لي "تعالي بكرة استلم ابنك"، وبعد خروجي من هناك أتي لي هاتف من البلد الساعة 11 مساء أخبرني بوفاة ابني وأنهم أعلنوا عن ذلك في التليفزيون.
"عايز أعرف هما ليه مطلعوش ابني وهو حي رغم أننا دفعنا الكفالة" هل ابني مجرم خطير لهذا الحد؟ وأكثر ما يحيرني الآن هو البنت التي ولدت يوم أربعين وفاة والدها، ظل يردد حتى صرخ فجأة، قائلا: "ابني سابلي أرملة وبنت وأنا رجل في السبعين كيف أتحمل هذا العبء؟"، أسئلة ودموع رجل هاله فقد ابنه.
قتلوا روحي
"حسبي الله ونعم الوكيل، قتلوا عمري وروحي" قالتها أم شريف صابر "ضحية ترحيلات أبوزعبل": ابني لم يكن ينتمي إلى أي تيار سياسي وهو مهندس ناجح ومدرب تنمية بشرية، فقد سرقوا حياتي وعمري وأضاعوا أنقى وأطهر شباب، الأيام تمر وقلوبنا تنزف بسبب قتلهم لأملنا في الحياة وصدموني بأن ضيعوا كل بهجة في حياتي بقتلهم ابني.
فنانو الثورة
أما أحمد الديب، شقيق محمد الديب، فيروي أخي كان ممن تواجدوا بشكل دائم بميدان التحرير خلال ثورة يناير، وسلاحه كان الكاميرا، فقد أنشأ رابطة فناني الثورة بميدان التحرير، وذهب إلى رابعة العدوية بعد حادث المنصة ورفضه للدماء التي سالت.
وأضاف، قبض عليه في عملية فض رابعة وتم حجزه مع 10 آلاف فرد باستاد القاهرة في شكل غير آدمي وبعد ذلك نقل إلى سجن أبو زعبل وقتلوه في عربة الترحيلات بعد أن اعتدوا عليهم بشكل بشع، لدرجة أنني لم أستطع التعرف على جثته في البداية بسبب التشوهات التي لحقتها.
مهندس اتصالات
وأضاف جمال صيام، والد شريف صيام ضحية أخرى لترحيلات أبو زعبل، ابني كان مهندسًا للاتصالات بشركة أورانج ومدربًا للتنمية البشرية، ونحن نسكن بميدان رابعة، وأثناء عملية الفض نزل ابني لكي يساعد الجرحي وينقذ الضحايا؛ لإحساسه بأن هناك تفويضًا بالقتل.
وقبض عليه في مشهد تم الاعتداء عليه بشكل بشع، وأنا أؤكد أننا في دولة بوليسية من الدرجة الأولى لا تحترم القانون، وتم حجزه باستاد القاهرة في مشهد تجرمه كل حقوق الإنسان، وبعد ذلك عرضوا على نيابة مصر الجديدة وكان موجه له 14 تهمة ليس له علاقة بها تمامًا.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment