قال أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، السبت، إن مصر كانت فيما سبق ملهمة لليابان وحان الوقت أن تكون اليابان ملهمة لمصر، موضحًا أن «بلادنا في حاجة إلى استلهام التجارب الموجودة حولنا خاصة من اليابان»، مشيرًا إلى أن «كل ما نتمناه أن يكون السلام هو السائد في آسيا ومصر».
وأضاف «المسلماني»، خلال لقائه، السبت، خريجي الجامعات اليابانية، أن الهدف الرئيسي من هذا اللقاء هو احتياج الدولة إلى النخبة المتميزة التي تلقت تعليمًا متميزًا شرقًا وغربًا، موضحًا أن مؤسسات الدولة في حاجة إلى استلهام النماذج والتجارب العالمية، مؤكدًا أنه لا يمكن أن يكون العلم والإرهاب في طريق واحد، وتابع أن روح الحرب العالمية عادت لتحلق من جديد.
وأشار «المسلماني» إلى أنه سينقل إلى الرئيس عدلي منصور نتائج هذا اللقاء، وأنه سيتم إطلاق منتدى خريجي الجامعات اليابانية، مؤكدًا أن «خارطة الطريق تتطلب إنشاء منتدى خريجي الجامعات الدولية، ومنها اليابانية التي ستتواصل مع مؤسسة الرئاسة والحكومة للاستفادة من الخبرات والأفكار المطروحة للمساهمة في بناء الجمهورية الثالثة».
وأكد المشاركون في اللقاء أنه لم تكن هناك دراسات علمية كافية لمشروع توشكى، حيث أنفقت أموال كثيرة لكن دون جدوى، مشيرين إلى صعوبة الاستثمار في المنطقة بسبب نسبة البخر المرتفعة، مشددين على ضرورة تجنب عمل مشروعات كبيرة في المستقبل، مطالبين بتشكيل لجنة علمية مستقلة لبحث التكاليف والعائد، مع ضرورة عدم ضخ استثمارات جديدة في المشروع، ووصف البعض توشكى بأنه مشروع «فاشل أهدر المليارات»، مطالبين بإغلاق المشروع، بينما طالب آخرون ببحث كيفية الخروج من أزمة توشكى.
وطالب الخريجون بتشكيل إدارات بحثية في المصانع والشركات لتطوير الصناعة، وانتقدوا التعليم الفني في مصر، وطالبوا بإعادة النظر في التعليم الفني وربطه بالمصانع، وتغيير اسمه من التعليم الصناعي إلى التعليم التكنولوجي.
وضم اللقاء عددًا من الدارسين في جامعة طوكيو التي تحتل المركز الأول كأفضل جامعة في آسيا، وكذلك عددًا من المصريين خريجي الجامعات اليابانية المرموقة، من بينها جامعات «أوساكا، وكيوتو، وتوهوكو» والتي تقع ضمن أفضل 5 جامعات في القارة الآسيوية.
وتشمل مجالات المشاركين العديد من التخصصات أبرزها «الطب والصيدلة وهندسة الطاقة وهندسة المواد وفيزياء الإشعاع والكيمياء العضوية والاقتصاد والفنون والآداب».
كان «المسلماني» قد استقبل نخبة من المصريين خريجي جامعات هارفارد وكامبريدج وMIT وستانفورد وموسكو وكولومبيا. وتأتي هذه اللقاءات في إطار مبادرة تجديد النخبة ودعم مؤسسات الدولة في ملفات السياسات العامة وعملية التنمية.
المصري اليوم
0 التعليقات:
Post a Comment