قال الدكتور طارق الزمر -رئيس حزب البناء والتنمية- أن السجون المصرية مجهزة لأن تتحول في دقيقة الي سلخانات، وأن منظمات حقوق الانسان ليست قادرة علي حل الأزمة بل أصبحت جزءا منها بل وتزيد من حدتها.
وأضاف "الزمر" خلال لقائه ببرنامج "مصر الليلة" تعليقا على الفيديو الذي حصلت عليه الجزيرة مباشر مصر يظهر تعذيب عدد من المعتقلي في أحد أقسام الشرطة، أنه لابد من ثورة شعبية شاملة لتغيير تلك الأنظمة وأن الشعب المصري هو الوحيد في العالم الذي يعمل أسوأ معاملة وانتهاكات لحريته، لافتاً إلى ضرورة التماسك والاستمرار في التظاهرات السلمية المناهضة للانقلاب العسكري لأن الحكم الانقلابي أصبح علي "شفا جرف هار"، مؤكداً أن التعذيب لا يتم إلا بقرار سياسي وأن التعذيب موجود في السجون منذ عهد جمال عبد الناصر وحتى الآن.
وعبر الهاتف أكد الدكتور أحمد شحاته -من رافضي الانقلاب وأحد المفرج عنهم حديثاً- أنه تعرض للتعذيب خلال فترة اعتقاله، قبل وبعد عرضه على النيابة لانتزاع اعتراف يدينه بالإرهاب، مؤكدا أنه رأى بعينه تعرض بعض الشباب المعتقلين للاعتداء الجنسي داخل الحجز من قبل رجال الشرطة.
وأوضح "شحاته" أن أمن الانقلاب قام باقتحام منزله بالقوة دون مراعاة لحرمة المكان، وقام بخطفه من بين أسرته، وعصب عينيه ووضع الكلابشات في يديه إلى أن وصل لغرفة الحجز، فتم إلقائه على الأرض، وخلع جميع ملابسه ما عدا الداخلية، وبدأ مسلسل التعذيب الجسدي واللفظي أو ما يعرف بالتشريفة الذي استمر 11 ساعة، مضيفاً أنه رأى بعينيه تعرض بعض الشباب المعتقلين للتحرش الجنسي.
وأضاف أحمد شحاته، أن غرفة الحجز التي لا تتعدى 3 متر× 3 متر، وصل عدد المعتقلين فيها إلى 49 معتقل، مما جعلني لم استطع الوقوف بقدمي على الارض، بل كنت أضع أحدهما فوق الأخرى، ووصل الأمر ببعضنا إلى أن ينام في المكان المخصص لدورة المياة لعدم وجود أي فراغ في الحجرة.
وقال محمود السيد –مفرج عنه حديثاً من القسم المسرب منه مقطع التعذيب- في مداخلة هاتفية إن إنهم كانوا يعذبون وهم مكبلين من الخلف ومعصبين العينين وشبه عرايا في عز البرد مع التعرض لأبشع الإهانات اللفظية والجسدية، لافتاً إلى أن هناك رجال من كبار السن ومرضى من بين المعتقلين لم توجه إليهم أي رعاية أو أدوية ومنهم شخص مات لعدم وجود الدواء ورموه في حجرة ملحقة بالزنزانة التي يتجمع بها 60 فرد وهي عبارة عن 3 مترx4 متر.
وأضاف أن أهالي المعتقلين يتعرضون للكثير من المضايقات والإهانات، مشيراً إلى أنه خرج بكفالة 5000 جنيه بعد 6 شهور حبس من غير جلسات أو عرض على النيابة مع تلفيق الأحراز على الورق وقت القبض علينا والتحقيق معنا، لافتاً إلى أنه تم القبض عليه من داخل منزله.
وعبر الهاتف قال الناشط السياسي وائل عباس إن هناك انتكاسة شديدة في حقوق الإنسان في مصر فضلاً عن انتهاك الدستور والادعاء بأن هناك قوانين تنظم مظاهرات في العالم الحر، لافتاً إلى أنه في عهد المجلس العسكري وعهد الإخوان ثم الانقلاب تم إغلاق مكاتب العديد من المنظمات المدنية المحترمة واستبدالها بمنظمات أخرى موالية للسلطة مثل التي قالت عن فض اعتصام رابعة أنه قانوني وغير مخالف للمعايير الدولية
المصدر: الجزيرة مباشر مصر
0 التعليقات:
Post a Comment