قررت وزارة الأوقاف بالحكومة المؤقتة منع كل من الشيخ أبو إسحاق الجويني، ومحمد حسين يعقوب، ومحمد حسان، من الخطابة، وذلك في إجراء هو الأول من نوعه منذ ثورة 25 يناير وتنحي المخلوع حسني مبارك،.
وأكد محمد عز وكيل الوزارة لشؤون الدعوة، خلال مداخلة تلفزيونية أن قرار المنع صدر حتى لا تدخل المساجد في صراعات سياسية، على حد قوله.
وأكد أن الوزارة لا تتعامل مع أشخاص وإنما تتعامل مع قوانين وضوابط، وقال إن الوزارة لن تسمح إلا لمن يحمل مؤهلا أزهريا ويملك التصريح من وزارة الأوقاف فقط بالخطابة في المساجد على مستوى الجمهورية.
وأرجع مراقبون هذا الإجراء إلى أن أبرز وجوه التيار السلفي في مصر يعارضون الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش في الثالث من يوليو الماضي.
من جهته، قال الدكتور محمد الصغير -مستشار وزير الاوقاف السابق- إن الشيخ محمد حسان مصرح له بخطبة في قريته فقط وأيضاً الشيخ يعقوب في مسجده فقط ومنعهم من إلقاء الخطب في غير أماكنهم، مشيراً إلي أن الانقلابيين يسعون إلى عسكرة كل شئ في الدولة بما في ذلك الخطابة.
وأكد "الصغير" خلال لقائه ببرنامج "مصر الليلة" الأربعاء علي الجزيرة مباشر مصر أن مختار جمعة وزير الاوقاف بالحكومة المؤقتة، مخبر أمن الدولة يسعي لعسكرة المنابر، مشددا على أن منع العلماء والدعاة المنتمين للتيار السلفي هو قمع للكلمة الصحيحة وهذه كلها قرارات سياسة.
وعبر الهاتف قال منير أديب –باحث متخصص في شئون الحركات الإسلامية- إن "فكرة تنظيم الخطاب الديني تعني تنسيق وتنظيم لفكرة ظهور الأئمة على المنابر عن طريق وزارة الأوقاف وبما أننا نعيش في دولة تريد نشر المنهج الوسطي للناس وهناك أشخاص لديهم خطاب متشدد ومن هنا ظهرت فكرة المنع".
وأضاف "أننا لسنا ضد ظهور العلماء الثلاثة فهم بالفعل يظهرون على منابر في قراهم ومساجدهم وقرار المنع لم يكن بشأنهم تحديداً وإنما المنع مرتبط بكل من ليس خريج الأزهر ويحمل ترخيص مزاولة المهنة".
المصدر: الجزيرة مباشر مصر
0 التعليقات:
Post a Comment