الجمعية الشرعية وانصار السنة المحمدية- ارشيفية
في خطوة جديدة قال عنها البعض إنها تأتي ضمن معركة التصفية التي يقودها وزير الاوقاف المصري د. مختار جمعة ضد الجمعيات الدينية، أمر الوزير بضرورة تجريد المساجد من أي لافتات لأي جماعات أو جمعيات تنتمي لأي توجه فكري!
وكان وزير الاوقاف قد طالب الجهات المختصة قبل ذلك بعدم تمكين الجمعيات أو الجماعات من إصدار أي مجلات أو صحف دينية ، وقصر ذلك على الجهات المختصة بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف.
وبرر الوزير مطلبه بأنه يأتي في سياق حرصه على الفكر الإسلامي الصحيح ، وعلى تماسك النسيج المجتمعي وعدم شق صفه من خلال تبنّي توجهات خاصة حزبية أو فكرية أو مذهبية.
وقد أصدر وكيل الازهر الدكتور عباس شومان بيانا أعلن فيه مساندته لوزير الاوقاف في هذه الخطوات مؤكدا أن هذه الخطوات تعزز من وحدة الشعب المصري وتغلق الباب على أي من أسباب الفرقة.
يذكر أن معارك عديدة خاضها وزير الاوقاف منذ توليه حقيبته مع الجمعيات الدينية وعلى رأسها الجمعية الشرعية التي كان يعتبر احد كبار علمائها، وكذلك جماعة انصار السنة المحمدية، تمثلت في إخضاع المعاهد التابعة لها لإشراف الوزارة وكذا التزام خطبائها بما تقرره الوزارة من موضوعات لخطب الجمع.
المساجد لله
وفي بيانه أسباب قراره قال د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لـ "مصر العربية" إن حرصه على رفع أي لافتة حزبية أو مذهبية أو تحمل اسم جمعية أهليه من على واجهات المساجد يأتي حفاظا على وحدة النسيج المجتمعي المصري، وعملا على عدم شق الصف الوطني من خلال تمركزات حزبية أو فكرية أو مذهبية تنتمي إلى أحزاب دينية أو جماعات فكرية أو جمعيات أهلية تخدم هذه الجماعات أو تسير في ركابها ، أو تتستّر هذه الجماعات في عباءتها وتعمل على اختراقها وتوظيفها.
وقال الوزير إن الازهر الشريف يحرص دوما على توحيد الخطاب الديني تجنبا لمزيد من الانقسامات، ولذا فهو يحاول تصدير خطاب ديني سهل سمح وسطي تذوب فيه جميع طوائف المجتمع بلا تمييز فكري أو مذهبي ، أو استعلاء ديني أو علمي أو دعوي.
وشدد الوزير على ان غرضه الأساسي هو تنقية المساجد من مظاهر التشدد وتكوين الخلايا الفكرية لأي جماعات أو جمعيات ، وتأكيدًا على استقلال المساجد وقصرها على الدعوة إلى الله ( عز وجل ) بالحكمة والموعظة الحسنة بعيدًا عن توظيف الأحزاب السياسية أو الجماعات الدينية أو الفكرية أو المذهبية أو الجمعيات لها.
وقال: لقد اكدت على جميع وكلاء الوزارة بسرعة التنسيق مع وكيل الوزارة لشئون المساجد والقرآن الكريم فضيلة الشيخ / محمد عبد الرازق بالتعاون مع السادة المحافظين لسرعة العمل على إزالة أي لافتات أو ملصقات تحمل اسم أي جماعة أو جمعية ، مع سرعة تقديم مقترح بإعادة تسمية المساجد التي يحمل مسمّاها شعارًا لأي جماعة أو جمعية لأن المساجد لله (عز وجل، وصدق الله العظيم إذ يقول في كتابه العزيز: " وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا".
اللافتات السياسية
وفي تعليقه على القرار قال أ. مصطفى إسماعيل الامين العام للجمعيات الشرعية بان القرار قد فهم إعلاميا على سبيل الخطأ، حيث تواصلت مع معالي الوزير وأفاد بان قراره يقصد منه اللافتات السياسية التي تسيء لدور المسجد.
وقال إسماعيل: دعنا نتمثل المنهج الإسلامي الذي يامرنا بالتثبت اولا قبل الحكم على الأمور، مؤكدا انه لن يعلق على القرار إلا إذا وصل إليه منشور يفيد بذلك، قائلا: حينها سيكون لكل حادث حديث.
يذكر أن الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية تشرف على ما يقارب الخمسة آلاف مسجد بالجمهورية ممتدة في كل نواحيها.
وكان د. محمد مختار جمعة قد شغل بالجمعية الشرعية العديد من المناصب، حيث كان أحد أعضاء هيئة كبار العلماء بها، وعضوا بمجلس إدارتها، وايضا تولى منصب رئيس لجنة الدعوة، وهو المنصب الذي يخوله إدارة الدعوة بمساجد الجمعية وتحديد خطب الجمع وتوزيع الخطباء، وكذا رئيس لجنة المعاهد والتي يشرف من خلالها على معاهد إعداد الدعاة ومعاهد القراءات التابعة للجمعية.
معركة المجلة
وفي سياق متصل نشرت وزارة الاوقاف عبر موقعها تحذيرا لجماعة انصار السنة المحمدية من توزيع أي مجلات أو منشورات أو مطبوعات على أئمة ووعّاظ الوزارة.
ويأتي هذا التحذير بعد اطّلاع وزير الاوقاف أثناء أدائه صلاة الجمعة أمس بأحد المساجد بطريقة غير معلنة، على مجلة التوحيد التي تدعو للتبرع لدعم المليون نسخة من المجلة لتصل لكل خطيب من خطباء الأوقاف والأزهر الشريف على عنوانه.
وبناء على هذا قام الوزير بتحويل إمام المسجد الشيخ / محمود محمد إبراهيم توفيق إلى التحقيق، مطالبا بعدم تكرار هذا الموقف في أي من مساجد الوزارة.
وقال الوزير عبر موقع الوزارة أن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في غنى عن هذه المجلة وغيرها.
ونقل الموقع عن الوزير تحذيره من توجه كثير من كتّابها ، قائلا: المجلة في بعض أبوابها ومقالاتها تتعارض وتتناقض مع المنهج الأزهري الوسطي ، وتنحى في بعضها منحى التشدد الفكري ، وتتبنّي اتجاهًا فكريًا خاصًا منغلقًا في بعض جوانبه.
أحذر من الانتقام
من جانبه حذر جمال سعد حاتم ، رئيس تحرير مجلة " التوحيد " الناطقة بلسان حال جماعة أنصار السنة المحمدية ، من أي إجراءات تعسفية أو انتقامية ردا علي أي خطأ قد يكون غير مقصود في مساجد الجمعيات التي تم ضمها للأوقاف أو التي في طريقها للانضمام.
وأشار إلي انه يجب أن تسود روح الود والتعاون والتناصح بين العاملين في الحقل الدعوي سواء من الأوقاف أو الجمعيات وأن يطبقوا التشاور لما فيه خير الجميع تطبيقا لقوله تعالي :" وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ " ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم "
وقال حاتم: ليس معني ضم مساجد الجمعيات إعلان حالة الحرب والعداء بين الأوقاف ومسئولي هذه الجمعيات وإنما هو تطبيق لنص قانون يجب ألا يتم تطبيقه للانتقام من طرف لحساب الطرف الآخر.
وقال: يجب علي مسئولي الأوقاف ألا يلجأوا إلي سياسة الانتقام أو إظهار " العين الحمراء " فهذه السياسة أضرارها أكثر من نفعها، والأفضل أن يسود التعاون والحب والاحترام من أجل المصلحة تنفيذا لقوله تعالي :" وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ".
مصر العربية
في خطوة جديدة قال عنها البعض إنها تأتي ضمن معركة التصفية التي يقودها وزير الاوقاف المصري د. مختار جمعة ضد الجمعيات الدينية، أمر الوزير بضرورة تجريد المساجد من أي لافتات لأي جماعات أو جمعيات تنتمي لأي توجه فكري!
وكان وزير الاوقاف قد طالب الجهات المختصة قبل ذلك بعدم تمكين الجمعيات أو الجماعات من إصدار أي مجلات أو صحف دينية ، وقصر ذلك على الجهات المختصة بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف.
وبرر الوزير مطلبه بأنه يأتي في سياق حرصه على الفكر الإسلامي الصحيح ، وعلى تماسك النسيج المجتمعي وعدم شق صفه من خلال تبنّي توجهات خاصة حزبية أو فكرية أو مذهبية.
وقد أصدر وكيل الازهر الدكتور عباس شومان بيانا أعلن فيه مساندته لوزير الاوقاف في هذه الخطوات مؤكدا أن هذه الخطوات تعزز من وحدة الشعب المصري وتغلق الباب على أي من أسباب الفرقة.
يذكر أن معارك عديدة خاضها وزير الاوقاف منذ توليه حقيبته مع الجمعيات الدينية وعلى رأسها الجمعية الشرعية التي كان يعتبر احد كبار علمائها، وكذلك جماعة انصار السنة المحمدية، تمثلت في إخضاع المعاهد التابعة لها لإشراف الوزارة وكذا التزام خطبائها بما تقرره الوزارة من موضوعات لخطب الجمع.
المساجد لله
وفي بيانه أسباب قراره قال د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لـ "مصر العربية" إن حرصه على رفع أي لافتة حزبية أو مذهبية أو تحمل اسم جمعية أهليه من على واجهات المساجد يأتي حفاظا على وحدة النسيج المجتمعي المصري، وعملا على عدم شق الصف الوطني من خلال تمركزات حزبية أو فكرية أو مذهبية تنتمي إلى أحزاب دينية أو جماعات فكرية أو جمعيات أهلية تخدم هذه الجماعات أو تسير في ركابها ، أو تتستّر هذه الجماعات في عباءتها وتعمل على اختراقها وتوظيفها.
وقال الوزير إن الازهر الشريف يحرص دوما على توحيد الخطاب الديني تجنبا لمزيد من الانقسامات، ولذا فهو يحاول تصدير خطاب ديني سهل سمح وسطي تذوب فيه جميع طوائف المجتمع بلا تمييز فكري أو مذهبي ، أو استعلاء ديني أو علمي أو دعوي.
وشدد الوزير على ان غرضه الأساسي هو تنقية المساجد من مظاهر التشدد وتكوين الخلايا الفكرية لأي جماعات أو جمعيات ، وتأكيدًا على استقلال المساجد وقصرها على الدعوة إلى الله ( عز وجل ) بالحكمة والموعظة الحسنة بعيدًا عن توظيف الأحزاب السياسية أو الجماعات الدينية أو الفكرية أو المذهبية أو الجمعيات لها.
وقال: لقد اكدت على جميع وكلاء الوزارة بسرعة التنسيق مع وكيل الوزارة لشئون المساجد والقرآن الكريم فضيلة الشيخ / محمد عبد الرازق بالتعاون مع السادة المحافظين لسرعة العمل على إزالة أي لافتات أو ملصقات تحمل اسم أي جماعة أو جمعية ، مع سرعة تقديم مقترح بإعادة تسمية المساجد التي يحمل مسمّاها شعارًا لأي جماعة أو جمعية لأن المساجد لله (عز وجل، وصدق الله العظيم إذ يقول في كتابه العزيز: " وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا".
اللافتات السياسية
وفي تعليقه على القرار قال أ. مصطفى إسماعيل الامين العام للجمعيات الشرعية بان القرار قد فهم إعلاميا على سبيل الخطأ، حيث تواصلت مع معالي الوزير وأفاد بان قراره يقصد منه اللافتات السياسية التي تسيء لدور المسجد.
وقال إسماعيل: دعنا نتمثل المنهج الإسلامي الذي يامرنا بالتثبت اولا قبل الحكم على الأمور، مؤكدا انه لن يعلق على القرار إلا إذا وصل إليه منشور يفيد بذلك، قائلا: حينها سيكون لكل حادث حديث.
يذكر أن الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية تشرف على ما يقارب الخمسة آلاف مسجد بالجمهورية ممتدة في كل نواحيها.
وكان د. محمد مختار جمعة قد شغل بالجمعية الشرعية العديد من المناصب، حيث كان أحد أعضاء هيئة كبار العلماء بها، وعضوا بمجلس إدارتها، وايضا تولى منصب رئيس لجنة الدعوة، وهو المنصب الذي يخوله إدارة الدعوة بمساجد الجمعية وتحديد خطب الجمع وتوزيع الخطباء، وكذا رئيس لجنة المعاهد والتي يشرف من خلالها على معاهد إعداد الدعاة ومعاهد القراءات التابعة للجمعية.
معركة المجلة
وفي سياق متصل نشرت وزارة الاوقاف عبر موقعها تحذيرا لجماعة انصار السنة المحمدية من توزيع أي مجلات أو منشورات أو مطبوعات على أئمة ووعّاظ الوزارة.
ويأتي هذا التحذير بعد اطّلاع وزير الاوقاف أثناء أدائه صلاة الجمعة أمس بأحد المساجد بطريقة غير معلنة، على مجلة التوحيد التي تدعو للتبرع لدعم المليون نسخة من المجلة لتصل لكل خطيب من خطباء الأوقاف والأزهر الشريف على عنوانه.
وبناء على هذا قام الوزير بتحويل إمام المسجد الشيخ / محمود محمد إبراهيم توفيق إلى التحقيق، مطالبا بعدم تكرار هذا الموقف في أي من مساجد الوزارة.
وقال الوزير عبر موقع الوزارة أن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في غنى عن هذه المجلة وغيرها.
ونقل الموقع عن الوزير تحذيره من توجه كثير من كتّابها ، قائلا: المجلة في بعض أبوابها ومقالاتها تتعارض وتتناقض مع المنهج الأزهري الوسطي ، وتنحى في بعضها منحى التشدد الفكري ، وتتبنّي اتجاهًا فكريًا خاصًا منغلقًا في بعض جوانبه.
أحذر من الانتقام
من جانبه حذر جمال سعد حاتم ، رئيس تحرير مجلة " التوحيد " الناطقة بلسان حال جماعة أنصار السنة المحمدية ، من أي إجراءات تعسفية أو انتقامية ردا علي أي خطأ قد يكون غير مقصود في مساجد الجمعيات التي تم ضمها للأوقاف أو التي في طريقها للانضمام.
وأشار إلي انه يجب أن تسود روح الود والتعاون والتناصح بين العاملين في الحقل الدعوي سواء من الأوقاف أو الجمعيات وأن يطبقوا التشاور لما فيه خير الجميع تطبيقا لقوله تعالي :" وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ " ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم "
وقال حاتم: ليس معني ضم مساجد الجمعيات إعلان حالة الحرب والعداء بين الأوقاف ومسئولي هذه الجمعيات وإنما هو تطبيق لنص قانون يجب ألا يتم تطبيقه للانتقام من طرف لحساب الطرف الآخر.
وقال: يجب علي مسئولي الأوقاف ألا يلجأوا إلي سياسة الانتقام أو إظهار " العين الحمراء " فهذه السياسة أضرارها أكثر من نفعها، والأفضل أن يسود التعاون والحب والاحترام من أجل المصلحة تنفيذا لقوله تعالي :" وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ".
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment