"وزير الدفاع السابق الذي دافع عن إجراء "كشوف العذرية" على متظاهرات، يتوقع أن يُنتخب رئيسًا لمصر هذا الأسبوع، بجمهور كبير من الناخبات.

هكذا استهلت صحيفة واشنطن بوست تقريرًا لها عن انتخابات الرئاسة المصرية، التي انطلقت فعالياتها اليوم الاثنين، ويستمر التصويت حتى مساء الغد 27 مايو.

وأضافت الصحيفة: " مرشح الرئاسة الأوفر حظًا زرع دعم نساء مصر منذ صعوده الصاروخي إلى السلطة في أعقاب عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو".

وتابعت: " من المتوقع أن يحقق السيسي فوزًا ساحقًا على منافسه الأوحد، المرشح الاشتراكي حمدين صباحي، لكن العديد من المصريين يخشون أن يؤدي فوز السيسي إلى ترسيخ سلطة رجل عسكري قوي آخر، بعد أن قطعت ثورة يناير ستة عقود من الرؤساء العسكريين..السيسي الذي قاد انقلابًا في يوليو الماضي، والذي اكتسب شعبية كبيرة، حُفر اسمه في مجوهرات الزفاف، وقبَّلت النساء وجهه في ملصقات بمظاهرات مؤيدة للجيش".

واعتبرت الصحيفة أن دعم النساء للسيسي ربما لا يكون مفاجئًا من بعض الوجوه، حيث أن الكثير يعتقدون أنه أنقذ مصر، ليس فقط من الدمار السياسي والاقتصادي، ولكن من جماعة الإخوان المسلمين، التي ساعدت في صياغة دستور لا يمنح الحماية ضد التمييز بين الجنسين".

ومضت الجارديان: " بعد عام من حكم رئيس مدني منتخب، تعتقد ما يزيد قليلا عن نصف نساء مصر أن الديمقراطية هي الصيغة المفضلة على أنظمة الحكم الأخرى، وفقًا لاستطلاع مركز "بيو ريسيرش" الأمريكي، فيما ترى 29 % أن الحكم غير الديمقراطي هو المفضل في بعض الظروف."

وتابع التقرير: "لكن ناشطات حقوق المرأة يحذرن بأن السيسي ليس بطلا لنساء مصر البالغ تعدادهن 42 مليونًا"، ونقلت عن زهرة فؤاد، 24 عامًا، وطالبة بجامعة القاهرة قولها: " لا يوجد بشأن السيسي ما يمثل فارقا لنا،فنحن نُعامل في الشوارع بذات الطريقة التي كنا نُعامل بها في عهدي مبارك ومرسي".

وأضافت الصحيفة الأمريكية : " منذ هيمنة الجيش على السلطة، قاد السيسي حملة قمعية ضد محتجين، تضمنت قتل وسجن واعتداء جنسي على العديد من النساء، وفقا لحقوقيات".

وأضافت: " كعضو من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي قاد مصر بعد إجبار مبارك على ترك السلطة، قال السيسي في تصريحات لمنظمة العفو الدولية إن كشوف العذرية، التي نفذها الجيش من خلال جنود كانت تهدف إلى حماية الجيش من إدعاءات الاغتصاب".

ومضت تقول: " في مقابلة مع فضائية مصرية خاصة مؤخرًا، قال السيسي بلهجة أبوية إن كافة نساء مصر ستكون بمثابة بناته إذا أصبح رئيسًا، متابعًا أنه يحب نساء مصر اللواتي سوف يساعدنه على إعادة بناء الوطن، طالبا منهن حث أزواجهن وأبنائهن على العمل، لكنه لم يحدد سياسات تضمن حقوقهن".

وترى الصحيفة أن الأسباب التي تقف وراء تهميش النساء في مصر هي مزيج من العادات الدينية المحافظة، والسيطرة الأبوية المترسخة بعمق، وكذلك القوانين الفقيرة المشجعة للتمييز العنصري، ولفتت إلى تعرض العديد من النساء لاعتداءات خلال مظاهرات سياسية.

ووفقا لتقرير نشرته الأمم المتحدة عام 2013، فقد تعرضت 91 % من نساء مصر لتحرش جنسي، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى مخاوف من دستور 2012 بشـأن فرض بعض بنود الشريعة على النساء، ونقلت عن مصرية مسيحية تدعى زوزو وهبة، 70 عاما، قولها: " كانت هناك شائعات تحت حكم مرسي مفادها إجبار النساء على ارتداء الحجاب، سمعنا أشياء غريبة جدا،حول ما يخطط الإسلاميون لفعله في السلطة".

لكن الصحيفة أشارت إلى أن إدارة مرسي لم تقترح قانونا يلازم النساء بتغطية شعورهن، لكنها أدعت وجود زيادة في حالات الاعتداء على نساء غير محجبات، ومسيحيات.

وأضافت وهبة، التي تدير متجرا للهدايا في وسط البلد: "من خلال وجود السيسي في السلطة، سيمنح المرأة صوتها، في العمل والشوارع والمنزل".



مصر العربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -