شهور طويلة وحملات التشويه والاغتيال المعنوى وكسر الارادة ما وقفتش عشان تكسر فيك بكل ما تملك من أدوات ، أبواق إعلامية مسعورة تنهش فى كل ماله علاقة بثورة يناير ، الاستهداف مبقاش استهداف لأشخاص بس ، بقى استهداف لجيل كامل الكل بيكسر فيه وبيسفه فيه وبيحمله كل الخطايا والكوارث اللى كان سببها الناس اللى حكمت مصر من بعد الثورة مش الشباب والثوار اللى عمرهم ما خدوا سلطة
رسالة بمضمون واحد لم تتوقف ( جيلكم فاشل جيلكم خرب البلد جيلكم مالهوش تأثير وأخره يكتب شوية كلام على الانترنت )
حرب كسر الارادة لم تنجح ، اتألمت ؟ أه أكيد اتألمت لأنك بشر ، وجعك كل اللى حصل ؟ أكيد ، كان صعبان عليك دم الشهدا اللى راحوا وحسيت ان دمهم راح هدر ؟ دا برده شعور طبيعى ، لكن انت تماسكت ومحدش عرف يكسرك ، وقفت صلب حر لم تركع ولم تطبل ولم تساير الموجة زى ناس كتير باعت نفسها وراحت تتمسح فى الاستبداد لتأمن شره
اوعى تفتكر ان الحرب عليك هتقف ، جيلك خطر على كل الناس اللى عايزة ترّجع الماضى ، انت المستقبل اللى لازم يحاربوه ، بس التاريخ بيقول ان مفيش ماضى سبق مستقبل أو هزمه ، عشان كدا انت هتنتصر مهما طال الزمن
الفترة اللى فاتت بنهايتها المثيرة بتقولك إن ثباتك ليه قيمة وإنك لازم تكمل لأن الحلم بقى على بعد خطوات منك وان كل الاساطير اللى بيحاولوا يخوفوك بيها بتنتهى بسرعة وجيلك هو اللى فاضل وهيكمل
أيا كانت النتائج التى سيتم اعلانها وأيا كانت موجات التطبيل والأفورة الوهمية اللى هتحصل الساعات الجاية وهتستمر كام يوم عشان تحرق دمك وتنسيك انت عملت ايه وأثرت ازاى ، خليك عارف أنك مؤثر فوق ما تتخيل وأن الرسالة وصلت ليهم تانى محدش هيعرف يلغى الجيل دا ومحدش هيعرف يضحك عليه ويغيب عقله ومحدش هيقدر يلوى دراعه ويربيه على مزاجه
جيلك أكبر كسبان من كل اللى حصل لأن ثباتك على موقفك ومبادئك كشف ناس كتير فى الفرز اللى حصل ولأنك أثبت ان التأثير مش لازم يكون بالصوت العالى ولا حتى بالمظاهرات ، ممكن تأثيرك يكون موقف واحد تاخده وتثبت عليه ، سيب الناس اللى هتقعد تبرر وتنظر للدفاع وتجميل مشهد قبيح لأنهم لا يستحقوا تضييع دقيقة واحدة معاهم وسيب الناس اللى هيحولوا الدفة للهجوم عليك وعلى جيلك لأن دول برده مساكين لازم يعملوا كدا لأنهم مكسوفين من نفسهم أوى فلازم يدافعوا عن نفسهم بالهجوم عليك عشان يحصل لهم اتزان نفسى داخلى
إوعى حد يغرقك فى تفاصيل باهتة ويستنزفك بيها ، انت مش هتتعامل مع تفاصيل ، انت هتبص للمشهد كله والصورة الكاملة وهتتعامل معاها على الاساس دا ، وسيب اللى مصممين يعيشوا الوهم ويصدقوا الاكاذيب براحتهم ما تضيعش وقتك معاهم ، دول اغلبهم بيلعب مع الكسبان وبيمشى ورا القوى جهلا أو طمعا او خوفا او بحسن نية
ولو حد تانى رجع يقولك ( رغبة شعبية جارفة - اجماع شعبى - تكليف شعبى - مفيش انقسام – انتو خربتوا البلد – انتو ما بتفهموش - انتم منفصلين عن الناس – ثورة يناير مؤامرة - الشعب كرهكم - الشعب كله مع السلطة - انتم مالكمش تأثير - يا بتوع الفيس بوك وتويتر - يا كائنات افتراضية - موتوا بغيظكم ..... الخ )
من حقك تقوله بكل أريحية : .......... ( قول له اللى فيه النصيب )
دلوقتى مش هتكتفى بالمشاعر الايجابية اللى جواك ، الاحساس دا لازم يتحول لطاقة بناء وعمل ، هنراجع نفسنا ونتعلم من مسيرتنا خلال 3 سنوات وهنبدأ نتحرك بايجابية عشان نحقق حلمنا للبلد دى وناسها الطيبين ، لو فشلنا قبل كدا فى العمل الجماعى دلوقتى احنا عرفنا اخطاءنا كانت ايه ومش هنكررها ، لو اولوياتنا اتلخبطت منا فى يوم دلوقتى اولوياتنا واضحة وبقينا عارفين مين معانا ومين ضدنا ومين اللى ممكن نعتمد عليه ومين اللى مكانه مش معانا ، الثورة مش هتحصر نفسها فى نشاط احتجاجى وشكل تقليدى ممكن ما يكونش مناسب للحظة اللى احنا فيها
خلى رؤيتك واضحة ووحد مفهومك عن الحلم اللى بتشتغل عشان تحققه مع الناس اللى شبهك ، واوعى تحس بغربة ، الناس اللى زيك كتير اوى حتى لو صوتهم بيتحارب وبيحاولوا يخرسوه ، العلم سلاحك مش العشوائية العقل مش العاطفة بس ، جمد قلبك واوعى تخاف ولو حاجة خوفتك اتحداها وهى اللى هتخاف منك
بكرة بتاعنا والجيل دا الأقدار بتساعده أوى انه يحقق حلمه للبلد دى وبأسرع ما نتخيل
مكملين

0 التعليقات:
Post a Comment