“لسنا داعش".. بهذه الكلمات الممزوجة غضبًا ويأسًا استنكر عشرات من العاملين بفروع سلسلتي محلات "زاد" و"سعودي" طريقة استيلاء سلطات النظام الحالي على السلسلتين بدعوى امتلاك رجال أعمال منتمين لجماعة الإخوان المسلمين لهما.

وبينما تجاهلت الصحف القومية أخبار الاستيلاء على سلسلتي المحلات، فإن وسائل إعلام خاصة نشرت عناوين تقول إن المحلات كانت تمول الإرهاب، أو تم إخفاء أسلحة داخل بعض الفروع.



وفي غضب بالغ تابع عشرات العاملين الذين باتوا لا يعرفون مصيرهم قراءة الجرائد والمجلات أثناء افتراشهم الرصيف المقابل لمحلات سعودي في انتظار لجنة الجرد وقرار الحكومة باستمرارهم للعمل أو إحالتهم لطوابير العاطلين عن العمل.


"أحلام ودعاء وخالد" جميعهم أصحاب طموحات واحدة يفكرون في الماضي حالمين بالعودة للوقوف على الكاشير أو توصيل البضائع أو خدمة العملاء ليعاودوا العمل مجددا دون النظر إلى أي أبعاد سياسية صاحبت القرار.


مفيش سلاح


خالد رجائي، أحد العاملين بالفرع، فتح النار على قوات الأمن والقوات الخاصة بسبب الطريقة المهينة التي خرجوا بها من المحلات أثناء الاستيلاء عليها حسب قوله، موجهًا رسالة إلى قوات الأمن قال فيها: "لسنا داعش حتى تقوموا بإخراجنا بقوة السلاح".



واشتكى رجائي من تعاطي الإعلام للأزمة؛ موضحًا أن هناك اتهامات للفرع بامتلاكه أسلحة تابعة للإخوان، قائلاً: "هذا الأمر غير حقيقي وأكاذيب غير موجودة على أرض الواقع".

وعن قرار الاستيلاء على المحلات يقول رجائي: إن هناك تخبطًا وعدم وضوح حول القرار؛ مطالبًا بضرورة أن تكون الأمور واضحة بالنسبة للعاملين في الفرع؛ خاصة أنهم سيستمرون في افتراش الشارع لحين إعادتهم إلى العمل مرة أخرى.


عيالنا هيتشردوا


وتطالب دعاء عاصم، موظفة بالمحل، المشير عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بنجدتهم وإعادتهم للعمل مرة أخرى، قائلة: "يا سيسي عيالنا هيتشردوا في الشوارع فرجعنا للشغل أحسن".

وتقول، إن الاتهامات الموجهة للفرع بعيدة عن الحقيقة وإن إدارة المحلات لم تتعسف ضد العاملين بها ولم تظهر أي سوء خلال السنوات الأخيرة، موضحة أن هناك حوالي 1500 عامل بالمكان وسيتم تشريدهم بسبب هذا القرار.


البطالة يا سيسي


"سيبونا نشتغل والناس تاكل عيش" بتلك الكلمات هاجم رؤوف خليل، قرار الحكومة بالاستيلاء على محلات سعودي، قائلاً "إن السيسي والحكومة المفترض بيحاربوا البطالة فمن الأفضل عدم تشريد العاملين بسعودي في الشوارع".

ويكمل خليل: الأمن قام بطردنا من الفرع في حدود الساعة 11 ونصف من صباح الأمس ليضطروا لافتراش الرصيف المقابل للفرع لحين إعادتهم للعمل مرة أخرى.

ويؤكد خليل أن الفرع لا يعمل لصالح جماعة الإخوان كما يتردد ويقال من شائعات، مشددًا على أن العاملين في المكان لا يعملون لصالح جهة معينة وليس لهم علاقة بتصفية حسابات الحكومة مع إدارة المحلات.


سنوات العمل

رشاد توفيق، يعمل كاشير منذ 10 سنوات، في المكان ويرى أن الكلام الذي يتردد حول المكان غير صحيح مكملاً "القرار خبطة كبيرة على المكان خاصة إحنا داخلين على موسم والسمعة التي ترددت حول المكان ستدفع الزبائن لعدم التعامل مجددا معنا خلال الفترة المقبلة".

وأضاف توفيق أنهم تواصلوا مع المسؤولين دون جدوى ليؤكد: "بقالنا 12 سنة شغالين معاهم مشوفتش من أصحاب المحلات حاجة سيئة والإدارة أكدت لنا استمرار المرتبات خلال الفترة المقبلة".




مصر العربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -