تحولت منطقة المعادي إلى ثكنة عسكرية يتواجد فيها رجال الجيش والشرطة والحرس الجمهوري، وخبراء المفرقعات منذ السادسة صباح الأحد، بالقرب من محيط المحكمة الدستورية العليا، وذلك قبل حلف اليمين الدستورية للرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي.
فقد كثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيط المحكمة من عدة جوانب ووضعت نقاط تفتيش على المداخل والمخارج، ووجدت سيارات للطوارئ وصيانة الإنارة والأعمدة من شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء تحسبًا لأي انقطاع للكهرباء.
كما أغلقت الشرطة ورجال المرور الطرق المؤدية إلى المحكمة خاصة كورنيش النيل، حيث تم إغلاق الطريق أمام حركة السيارات في حوالي الثامنة والنصف صباح أمس، كما أعلنت وزارة الداخلية كإجراء أمني، لإتاحة الفرصة لطلبة المدارس الذهاب لأداء الامتحانات.
ووسط كردون أمني حضر العشرات من أنصار ومؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي مبكرًا حاملين في أيديهم صورًا له وأعلام مصر، ورددوا هتافات مؤيدة للجيش والشرطة منها «يا سيسي يا ولا يا اللي حررت البلد، السيسي عمهم يا حارق دمهم»، كما تواجد بعض السيدات المنتقبات وسط المؤيدين وأطلقن الزغاريد فرحًا بتنصيب السيسي، كما رقصوا على أنغام تسلم الأيادي وبشرة خير.
وتزايدت أعداد المؤيدين مع مرور الوقت وكان معظمهم من السيدات حاملين على صدورهن صورًا صغيرة للرئيس السيسي بالبدلة العسكرية، كما تزين شارع كورنيش النيل وأعمدة الإنارة وواجهات المحكمة الدستورية بأعلام مصر، وأرسلت محافظة القاهرة سيارات لنظافة الشوارع.
كما حدثت عملية تشويش على الاتصالات والإنترنت لمدة دقائق أمام المحكمة الدستورية، وهتف أنصار السيسي أيضًا «ألف سلامة وألف تحية على شهدائك يا داخلية.. يا جندي حقك عليا .. دول جماعة إرهابية» وتفقدت قيادات أمنية وشرطية ومحافظ القاهرة الدكتور جلال السعيد محيط المحكمة، وسط هتافات «افرحي يا أم السيسي .. ابنك هيبقى رئيسي».
كما حلقت طائرات الشرطة الجوية وألقت أعلام مصر على مؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي كما ألقت الطائرات صورًا للسيسي مكتوب عليها «وزارة الداخلية قطاع أمن القاهرة.. السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية» وسط هتافات «الداخلية مية مية» و«الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة».
الشروق
0 التعليقات:
Post a Comment