أطلقت رئاسة الجمهورية حملة تدعو كل المصريين للتبرع في حساب يشرف عليه السيسي، وذلك في الوقت الذي يقول فيه بنك الطعام المصري إن عدد الجوعى يزيد على ثلاثة ملايين ونصف المليون. ويقول مراقبون إن النظام الذي تسعى السلطة الجديدة لتأسيسه يعتمد بشكل كامل على التبرعات من الداخل والخارج بعيدا عن أي خطط للتنمية ..
هذه الملايين التي لا تخطئها عين في شوارع مصر وحواريها يبدو أنه لا مكان لها على خريطة النظام الحالي فلا خطط ولا برامج لدى الحكومة على ما يبدو للتخفيف من آلام هؤلاء، فهذه رئاسة الجمهورية تدعو المصريين .. كل المصريين .. للتبرع في حساب يشرف عليه السيسي بهدف لدعم الاقتصاد .
الدعوة التي سبقتها دعوات عدة بداية من الدعوة للتقشف بركوب الدراجات ومروراً باستخدام اللمبات الموفرة وليس انتهاء بالمطالبة الصريحة بالتبرع من خلال مؤتمرات للمانحين أو حسابات للمتبرعين تثير التساؤل حول النظام الاقتصادي الذي تحاول سلطات الانقلاب انتهاجه بعيدا عن وضع برامج أو خطط اقتصادية تسعى لإنقاذ البلاد من عثرتها .
وفي الوقت الذي يدعو فيه السيسي الى اقتصاد يقوم على التبرعات فان الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي الذي اطاح به انقلاب بقيادة الجنرال عبد الفتاح السيسي كان يسعى الى بناء قاعدة انتاجية مصرية عمادها انتاج ما يكفي من الغذاء لكل المصريين.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن الاقتصاد المصري يخسر مليارات الدولارات سنويا أو 1.9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بسبب جوع الأطفال الناتج عن نقص التغذية.
وقدر البرنامج في بيان مشترك مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لحكومة مصر ما يخسره الاقتصاد المصري جراء جوع الأطفال بنحو 20.3 مليار جنيه «3.7 مليار دولار».
وأضاف أن تقريرا أعده مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمساعدة جهات حكومية مصرية ومنظمات دولية كشف أن الخسارة التي يمنى بها اقتصاد مصر جراء تقزم الأطفال الجوعى تتمثل في تكاليف علاج لهم حين يكبرون وعبء مالي يمثلونه على ميزانية التعليم للفشل في التحصيل الدراسي وانخفاض في مستوى إنتاجيتهم.
المصدر: الجزيرة مباشر مصر

0 التعليقات:
Post a Comment