توقعت القناة الثانية الإسرائيلية أن يؤدي تسجيل مصور لقوات الاحتلال خلال اعتدائها على طفل فلسطيني في بلدة شعفاط العربية بالقدس إلى "صب الزيت على النار" وتعميق الاحتجاجات الفلسطينية بالقدس وداخل ما يسمى الخط الأخصر لاسيما وأن الضحية هو ابن عم الشهيد محمد حسين أبو خضير الذي قام مستوطنون بخطفه ثم إحراقه حيا فجر الأربعاء وإلقاء جثته في أحراش القدس.
ويظهر الفيديو الذي انتشر على موقع "يوتيوب" اثنين من قوات شرطة الاحتلال بينما يقومان بتوجيه ركلات ولكمات للطفل طارق أبو خضير بينما هو ملقى على الأرض لا حول له ولا قوة، وذلك قبل اعتقاله بذريعة قيامه بإلقاء الحجارة على جنود الاحتلال.
ويحمل الطفل طارق الجنسية الأمريكية، وقد تعرض للاعتداء خلال زيارة قام بها وأسرته إلى مسقط رأسهم في القدس، وأكد والده لوكالة رويترز أن ابنه لم يشارك في الاحتجاجات ضد قوات الاحتلال لكنه كان يتابع فقط ما يجري.
وتعرض طارق للضرب والاعتقال من أمام منزل عائلته في الساعة الثامنة من مساء الخميس الماضي، ورغم تعرضه للضرب المبرح الذي بتركز في مناطق الصدر والرأس وأفضى إلى كسر في الأنف وجروح في الشفة، إضافة إلى نزيف داخلي إلا أنه لم يسمح بنقله للمستشفى لتلقى العلاج إلا بعد أكثر من أربع ساعات، وتم إدخاله غرفة العناية المركزة وهو مقيد اليدين.
ورغم تأكيد المحامي الذي ترافع عنه أمام محكمة إسرائيلية الجمعة أن الضرب الذي تلقاه الطفل أبو خضير كان بغرض القتل وتسبب في كثير من التشوهات إلا أن المحكمة رفضت الإفراج عنه وقررت تمديد اعتقاله إلى غدٍ الأحد للتحقيق معه، رغم مشاهدتها توثيق عملية الاعتداء الوحشي بحقه، وأبدى المحامي تخوفه من تعرض الطفل للتعذيب خلال عملية التحقيق.
يشار إلى أنَّ مدينة القدس ومنذ الأربعاء الماضي تشهد احتجاجات ومظاهرات واسعة ضد الجريمة التي ارتكبها مستوطنون بإحراق الطفل محمد حسين أبو خضير حيا، وامتدت الاحتجاجات لتصل إلى الناصرة وأم الفحم وكفر قرع ويافة الناصرة وكفر قاسم، وتمخضت عن اعتقال العشرات من الشبان وإصابة أكثر من 200 بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز السامة.
شاهد الفيديو..
0 التعليقات:
Post a Comment