تخرج للتظاهر فتُقتاد لمراكز الشرطة لتفقد أعز ما تملك.. تدافع عن رأيها ويكون الجزاء سلب عرضها.. إما الاعتراف بجرائم لم يفعلنها، وإما أن يكون الثمن شرفهن.
"مصر العربية" حصلت على شهادتين مكتوبتين لطالبتين، تم اغتصابهما داخل مراكز وأقسام الشرطة وداخل عربيات الترحيلات.
تقول الحالة الأولى "س"، إنها تدرس بجامعة القاهرة، ونهاية نوفمبر 2013 كان هناك تظاهرات بالجامعة واعتقلتها قوات الأمن من أمام البوابة الرئيسية الساعة الواحدة ظهرًا، لتظل في عربة الترحيلات حتى الساعة الخامسة.
وتضيف: "تم اقتيادي لقسم شرطة الأزبكية، وما إن دخلت القسم حتى بدأت ماسورة السب واللعن والألفاظ الخارجة تنهال عليّ، ووصل الأمر لأن يمسكني العسكري من صدري ومنطقتي الأنثوية، ثم ذهبوا بي على قبو القسم، وأنا في حالة صدمة مما فعل، وما هي إلا لحظات ودخل عليّ شخص غريب لجثمان عريض المنكبين، ليبدأ معي التحقيق بصورة مهينة، وسألني عن تفاصيل في حياتي أكثر إهانة، مثل: هل سبق لك ممارسة الجنس من قبل؟ هل ما زلت عذراء؟ ثم أخبرني أنهم أتوا بي من شقة ليلية".
وتابعت: "أنكرت وقلت لهم إنني معتقلة من أمام باب الجامعة ظهرًا، فقالوا لي: لدينا طريقة للاعتراف، ثم هجم علي وبدأ ملامسة أعضائي ولكنى تراجعت للوراء، فضربني بالقلم مما أسقطني على الأرض ثم قام بالنوم فوقى وملامسه كل أجزائي، وما هي إلا ثوان وانهرت وبدأت في البكاء والصراخ، فلطمني بيده مرة أخرى ليتدخل أحدهم لإنقاذي، وفقدت الوعي حينها، ولم أفق إلا على تمام الفجر، وكنت في حالة انهيار تام، لأجد العسكري يقول لي إن العميد أحب صدري، وبدأ في ماسورة كلام يخدش الحياء، مثل إن العميد قال إن لم تعترفي ستكونين هديتنا.. وقال لي إن العميد قال له إنى هكون تحت أمره إذا أحب ليفعل بي ما يشاء".
وأردفت: "الحادية عشر صباحا في اليوم التالي كان أسوأ الأيام في حياتي، حيث أعادوا علي نفس التهم، ولكن باقتراب يتزايد، وعندها وجدتهم ينادون على شخص يدعى سعيد، وآخر اسمه حنظلة، وما إن دخلوا حتى أشار لي أحدهم بإشارة بيده بذيئة، وكانوا بيقولوا لي: انتى هتأدي الخدمة لينا ولا لأ، حتى تاخدى فينا ثواب، ده احنا محرومين، وواحد مسكني، والتاني بدأ في تقطيع هدومي، وقالى كلها يومين تلاتة وهتمشي قدامنا عريانة، لو معترفتيش".
واستطردت: "قعدت أعيط وأقوله أعترف بإيه، قالى بإنك جاية من شقة دعارة؟ قلت له: "والله أبدًا أنا كنت في مسيرة وأخدوني منها حتى اسأل العسكري"، ليرد علي: أنا مبسألش أنا بتعامل بس، وقلع الحزام وضربنى بيه وكان بيتعمد يضرب على الصدر، ومنطقتي الحساسة، لحد لما إيده وجعته طلب منهم انهم يخدونى وقالى: لسه لينا باقى بس عايز اروح لبنتى".
وتضيف: "أنا كنت موجوعة وبعيط، دخلت القبو مش الزنزانة، لقيت العسكرى جاى بيقولي انتى بسطيه أوى اوى النهاردة، وبعدين قالى: حسام مستحلفلك، قلت له: مين حسام؟ قالي: إيه ده لسه معرفتيش حسام هتعرفيه، وكل 5 دقائق يدخلوا عليا حد يتفرج ويخرج، بعدها بساعتين تقريبًا دخل عليا واحد فيهم وفتح خرطوم مياه ساقعة جدًا جدًا وغرق الأرض، وغرق اللي اتبقى من هدومى وبقيت كأنى مش لابسة حاجة".
وتابعت: "قعدت أخبط وأصرخ وأقولهم أنا عاوزة أهلي، العسكري رد عليا وقالي: ميعرفوش عنك حاجة ومش هيعرفوا ومحدش هيعرف وضحك وخرج، تانى يوم الصبح وانا مانمتش دخل واحد وأخدنى تاني، وقالى: العقيد عايزك، وأنا معرفش مين العقيد، والعسكرى وانا ماشية مسك مؤخرتى وقرصها، وكنت لسه بتوجع من ضرب امبارح، وأول لما دخلونى، دخلونى مغمضة المرة دى، وقالى اقعدى على ركبتك وأنا لسه بهدومى المقطوعة، وبدأ يحقق معايا، وسألنى: إيه قطع هدومك؟ قلتله ضربونى امبارح واغتصبونى، قالي: مين اغتصبك؟ قلت له: معرفش بس حنظلة وسعيد يعرفوا، قالى: مين دول؟ قلت له: معرفش ده اسمهم، قالى ماشى، وسمعت صوت الباب بيتفتح، حاولت أشيل القماشة وأنا مش سامعة صوت، ببص قدامى لقيت ولد مربوط ومتكمم بوقه وباين إنه فاقد الوعى من كثر التعذيب قعدت أعيط، وفجأة سمعت صوت الباب اتفتح تانى، ولقيت حنظلة قدامى وماسك الكرباج، وبعدين قعد يضرب الولد بالكرباج والواد نزل دم، وأنا بعيط بس في حد كان ورايا وانا بصرخ وسمعت صوت العميد تانى، وبيقوله خرسهالى".
وأضافت: "قرب منى حنظلة ومسك صدري جامد جدًا وحسيته هيخلعه، وقعد يضربنى بالقلم والراجل التانى جه من ورايا ومسك صدرى من ورا، وسمعت صوت الباب بيتفتح بس جه واحد وغمضلى عينى تانى، وأنا أصرخ، حد فيهم ضربنى بالقلم تانى، وراحوا جرجرونى من شعرى على ركن حيطة، وواحد فيهم قعد فوقي على صدرى بالظبط وإيدى الاثنين تحت ركبته، وواحد فتحلى رجلى، قعدت أعيط وأصرخ، راح ضربنى على جهازى التناسلى بحديدة، تقريبًا حديدة الحزام، وبعدها تناوبوا على اغتصابي أكثر من تلات أيام، وبعدها رموني برا القسم وإلى الآن لا أحد يعرف من عائلتي".
وحصلت "مصر العربية" على حالة أخرى "هـ"، 18 عامًا، لتقص قائلة: "أنا في أولى جامعة ومش من الإخوان، ولا حد يعرفني، لأنى أصلاً من قرية وأسكن في شقة مع زميلاتي، الحوار كله خلص في نفس اليوم، اتاخدت من قدام الجامعة منتصف ديسمبر 2013، أنا كمان لبسى بنطلون وبلوزات، وعرفت قبل لما يسرقونى بكام يوم إنهم مفكرنى أمنجية، وللأسف الأمنجية اتاخدت فمحدش سأل عليها".
وتضيف: "خلصنا المسيرة وكنا ماشيين وأنا واقفة على محطة الأتوبيس، وقفت قدامى عربية ترحيلات، والعسكرى شدنى من إيدي، والغريب إن كان فيه ناس كتير جدًا واقفين حواليا، وأنا قعدت أصرخ وأقوله: نزلني أنا مليش دعوة بالمظاهرات، راح قالى: انتى هتشرفينا شوية، ونزل عسكرى منهم وبعد شوية دخل تانى واتحركنا، معرفش كنا رايحين فين، بس هم كانوا 3 عساكر باللبس بتاعهم، وكان في 4 من غير اللبس بتاعهم المعروف، وأنا قعدت أصرخ وأقولهم نزلوني، أنا مليش دعوة، واحد منهم أخد شنطتى وفتش فيها وشاف الفوط الصحية فيها، وقالي: دخول الحمام مش زي خروجه.. وضحك باستهزاء".
وتابعت: "قعدت على الكرسي بترعش من الخوف، وبقول للعساكر: طيب احنا هنروح لفين، عايزة أقول لبابا أو حتى أصحابى؟ طيب أنا عملت إيه؟ جه ومسك رأسى ورافعها لفوق كده، وقالى اسكتى شوية، متصدعيناش، وضحك ضحكة كده، ومشى، أنا عمالة أبص ليهم وأنا شايفه كل واحد فيهم عينه بتاكل حد من جسمى، راح واحد تانى من اللى لابسين مدنى دول جه وضربنى بالقلم وقلعنى الطرحة بتاعتى وربطلى إيدى بيها، وأنا عمالة أصرخ وأعيط وابتعد عني، واتجمع مع الباقين وبيهمسوا ويتوشوشوا، وكل شوية واحد يبصلى ويضحك، وأنا هموت من الرعب".
واستطردت: "كنت عارفة إن فيه تحرش وكده، بس ماكنتش بصدق، كنت بقول مستحيل وبعدين واحد فيهم طلع موبايله وقعدوا يتفرجوا على فيديو وصوته كان عالى، وأنا صوتى بعيط أعلى منه، راح واحد منهم جه ومسك منطقتى الحساسة، وقال لى اخرسي عايزين نسمع، وتركني، جه صاحبه بالموبايل وحطه قدامى وكان فيه لقطات اغتصاب، روحت قلت له: وحياة أمك بلاش تعمل كده أنا زى اختك، راح واحد فيهم مسك صدرى، وقالى وأنا أختى كنت همشيها كده"؟
وأردفت: "أنا قعدت أصرخ، راح ضربنى وقالى: لو طلعتى صوت تانى هنزلك من هنا جثة يا بنت الو&&&، وفك إيدى وحط إشاربي على بوقى، أنا كنت خايفة جدًا، بس أملي كبير إن أي حد يكون شافني وبلغ أهلي أو أصحابى حتى، وإن احنا نوصل بسرعة، وقطع تفكيري صوتهم وهم بيتكلموا: والله قمر ما توقعتها كدا، والتانى يرد عليه يقوله: انا اللي جبتها خلينى أبدأ".
وتابعت: "لقيت واحد فيهم بيقولي جبتي الجمال كله منين والعيون والجسم؟ أنا في حلم ولا علم؟ قعدت أعيط وادعى ربنا يخرجني طاهرة قبل ما ينجسوني بإيديهم، وما هي إلا ثوان وقلعوني البنطلون وأخذوا شرفي ببلاش، وأغمي عليا، وبعد ساعات معرفش قد إيه، صحيت لقيت نفسي بنزف ومرمية على الأرض في مكان قريب للجامعة.. كنت بترعش بقوة وبعيط ودموعى بتنزل غصب عني وصوتي مبحوح من الصريخ، حاولت أسند نفسي، وكنت بتوجع مع كل حركة من الألم اللي حاسة بيه".
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment